حتى الآن لازالوا يتحدثون عن الراحل معمر القذافي، بانه كان سيئا ومسيئا على مدار أربعين عاما، وانه كان سببا في كبت حرية الليبيين، قامعا حقوقهم الإنسانية. ويجعلون من أحداث أبو سليم وأطفال الإيدز شماعة يعلقون عليها ما فعلوا وما يفعلون بليبيا الآن، وحقيقة ما فعلوه جريمة نكراء في حق الشعب الليبي، اكبر بكثير مما هم دائما يتهمون به النظام السابق، بداية من استنصارهم بالغرب على بني جلدتهم وحتى هذه الساعة، من جرائم وفساد وانتهاك لحقوق المواطنين، وشتان ما بين ذاك العهد، الذي كان فيه المواطن الليبي يحيا بأمان وكرامة واحترام لادميته، وما يعانيه اليوم من الرعب الميليشي والأكاذيب والسرقات من قبل حكومة فبراير المؤقتة.
فشوارعنا تملؤها الميليشيات رعبا وقتلا، تحاصر المباني الحكومية وتفرض سيطرتها باسم الحرية والديمقراطيه على الطريقة الطالبانية، لتكون ليبيا أفغانستان وعراقا آخر، وتقوم بإجبار المؤتمر الوطني وحكومته على إقرارهذا العزل الذي كشف عورتهم وكشف عورة حكومة مستوردة متنابذه لا يجمعها الوطن وانما الاطماع والمصالح. الميليشيات في ليبيا لا تكترث باحد فهي سلطة مستقلة تطبق ما يحلو لها وما تريده بقوة السلاح، تحاصر وتحرق وتخطف. ليبيا اصبح الاسى واللامعقول شيئا يعيشه الليبي بشكل روتيني يومي، واصبحت ليبيا اليوم ساحة القتل وقانون العزل الذي لا يمت للقوانين بصلة، وانما هو قانون الانتقام والتشفي الذي يعتقد بعض السذج انه انتصار لثورتهم الفبرايرية. وما يحدث اليوم في ليبيا من قتل وتفجيرات كلنا نعي مصدرها وأسبابها، التي تحاول الحكومة الفبرايرية نكرانها.
فما نشاهده على ارض ليبيا مؤلم ومفجع وتعلو العبرات لضياع وطن، وتتحجر الدموع من هول الأحداث في عيون الليبيين الشرفاء الغيورين على ارضهم. لا نستطيع أن ننسي تلك الأيام التي سقط فيها آلالاف من أهلنا في مدن كثيرة في ليبيا، بسبب قصف الناتو، ولن ننسى أبدا صرخات أطفالنا من شدة الخوف والهلع والقنابل تنهال على رؤوسنا على مدار الساعة. لن ولن ننسى دموع العجائز وهي تلهج بالدعاء للوطن ولابنائه بالخير والسلام، وان يهدئ الله النفوس ويجلي هذه الغمة ويبعد الفتنة. لن ننسى امهاتنا وهن يدعين عقب كل صلاة، ليلطف الله بحال البلاد. لن ننسى قول ام ليبية في تلك الأيام العصيبة وهي تتسأل وتقول ‘شن درنالهم’ فنحن أهل وأخوة، لم ولن ننسى كيف اجتمع الليبيون في حب وسلام في قافلة ذهبت اليهم تحمل المحبة تنشد الود والسلام بأغصان الزيتون تطلب الخير وحقن الدماء، دماء الليبيين، فبعثوا لها الصواريخ لتقذفها وتعرقل تقدمها ولم يكفهم ذلك، وانما هجموا عليها وانهالوا بالضرب على شيوخها ونسائها واجبروهم على الرجوع .
لم ولن ننسى صوت الراحل معمر القذافي وهو يردد، ابان الأزمة والهجمة المسمومة على بلادنا، ويناشد ويحذر من مغبة ذلك.. لم ولن ننسى كلمته التي لازال صداها يتردد في مسامع الكثيرين، وهو يقول لأهل بنغازي
‘بنغازي حبيبتي’، بنغازي اليوم تعيش الفوضي والرعب والتفجيرات التي اودت بكثير من الارواح؟ هذه التفجيرات التي استهدفت مراكز الامن والشرطة في المدينة وبعض المباني، وتقف الحكومة المستوردة عاجزة كالعادة، ويطالعنا رئيس وزرائها بان عليهم الاستعانة ببعض الدول الصديقة والمقتدرة في جانب الأمن لنشر امان هم كانوا سببا في ضياعه، وهذا ليس بالغريب على هكذا أناس سموا انفسهم ثوارا، فهم استعانوا فيما سبق بالناتو لقتل إخوانهم بدم بارد ولازلنا لا نعلم حقيقة ما هو قادم بعد، ومن ليبيا يأتي الجديد والمضحك المبكي، فبعد كل هذا يخرج عليك الكثيرين ليخبروك أن بنغازي مهد الثورة لن تموت، ما هي إلا كبوة سوف تقويها ووو.. ومازالوا يكابرون ويكذبون على انفسهم بانهم قاموا بثورة وحرروا البلاد والعباد!! حقيقة لا ادري ما اقول إلا بالله عليكم عودوا لرشدكم فقد خسرنا الكثير ولا اعتقد انه يوجد شيء أكبر من خسارتنا لليبيا ولترابطنا.
فهل نستطيع تجاهل وضع ليبيا المزري والمخجل؟ وهل نستطيع ان ننسى أهالي تاورغاء المهجرين في وطنهم؟ وهل ننسى ما يزيد عن مليون ليبي مهجر؟ وهل من العدل ان ننسى ما حدث لليبيا التي دمرت بمؤامرة دنيئة جعلت منها بلد التنابذ والقتل والأحقاد.
وكم يحز في النفس أنكم مازالتم يا اهل بنغازي في غيكم تعمهون لا تعترفون بانكم بفعلتكم تلك اضعتم ليبيا باكملها اليوم، ونحن نرى الدماء الليبية تسفك في مدينة كانت تحتفل بقتل أبناء عمومتها وأهلها واصهارها، وتعلو زغاريد النسوة فيها احتفالا بهذا. يرددون ويثنون على ساركوزي في اغنياتهم، ويكبر رجالها عند نحر أعناق إخوانهم! ما أبشعها من أيام لازلنا نعاني ويلاتها الى الان، ومع هذا فاننا نتألم لحالكم وحال بلادنا ولن نكون مثلكم ابدا لسبب بسيط، فنحن ربينا على حب الوطن نسجد في محرابه حبا وخشوعا وإيمانا يزداد قوة بالله وبه.. ولأننــــا دائماً لا نساوم على أرضنا فالأرض لنا جمـــــيعا وشمسها تشرق علينا فلن نكون مثلكم ابدا ولن نقف في ظل منكسر، مثلما فعلتم وما تفعلون الآن، فماذا بعد يا اهل بنغازي؟
ليبيا وطننا تحكمه ميليشيات وقوى خارجية تفعل ما تريد وما يحلو لها في ارض ليبيا. وماذا حدث لبلادي ليبيا التي كانت عظيمة والتي صارت خرابا ودمارا تتخبط من دون هدف . ليبيا التي لا ندري الى اين تسيرون بها.
ياسمين الشيباني
شكرا لهذا الموضوع القيم ونرجوا الهداية لأخواننا الليبيين وأن يتصالحوا بينهم قبل فوات الأوان .
ليبيا مليشيات القتل وقانون العزل ( العنصري ) عنوان يختصر في كلمات معدودة ما ال اليه حال الوطن ( ليبيا ) الذي كان عظيما مرفوع الهامة شامخا يهابه الأعداء والأصدقاء عزيزا وفر الأمن والامان والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمواطنيه ولمن يقصده باحثا عن لقمة عيش كريمة افتقدها في وطنه فصار خرابا ينعق فيه بوم عصابات استعانت بأعداء الوطن لتدمير الوطن وقتل أحراره وحرائره ونشر الرعب في نفوس أطفاله ونسائه وتشريد من لم يكبر معهم وقنابل وصواريخ الناتو تحول الوطن الى أشلاء رفعت عليها تلك العصابات اعلام اعداء العروبة والاسلام ونبشتها مخالب الصهيوني برنارليفي عراب جريمة فبراير 2011 الملطخة بدماء العرب والمسلمين وقد أخذت العزة بالإثم مرتكبي تلك الجريمة النكراء في حق الوطن والمواطنين الى مستنقع الكذب المغموس في دماء الليبيين والليبيات والادعاء بأنهم ثوار وان فرضهم بقوة السلاح لقانون العزل العنصري هو
ياسمين ياريت تذكري الحقيقة كاملة بان عمورا لم يبني انسان ولا وطن ولا جيش وشرطة حقيقية للوطن كي نجدهوم في مثل هذا اليوم مثل تونس ومصر خلال 40 كان في ليبيا فوضى ايضا وعصابات تحكم لا قانون ولا دستور ليبيا كانت معلقة باهواء عمورا مايخطر يفعل للاسف ضحك على الليبيين كلهم بما فيهم انتم اللي تبكوا وتمجدوا عمورا انظروا لحالكم انفسكم مغربين فاريين تقولي الناتو اليس عمورا هو من اتى بالناتو عن طريق ساركوزي الذي دعموه في انتخابات بمال الليبين الم يامر بقتل الليبين بالرصاص لانهم خرجوا وطالبوا باسقاط حكمه الم ياتي بالمرتزقة لقتل الليبين وفتن وكذب بين الليبيين ليقتلوا بعضهم من اجل بقائه وحكمه كان عليه ان يتنازل اذا كان هو وطني فعلا ويحب الليبين بدل الفتنة والقتل للاسف هذا لم تذكره ارجوك قول الحق اللي ليك واللي عليك زي ماقلت الليبيين قتلوا بالناتو وكذلك الليبيين قتلوا من طرف عمورا وخاصة انه هو البادي اي هو الظالم ومن غير نحيب ونديب على الماضي خلاص قولي خيرا لهذا الوطن للمساهمة في بنائه افضل لك ولي ولليبيين لان الحياة بتستمر رغم المحن والم
لقد أخذت عصابات فبراير العزة بالإثم وتمادوا في ارتكاب ابشع الجرائم وفرضوا قانونا عنصريا لا علاقة له بالحرية والديموقراطية التي يدعون ان جريمتهم الفبرايرية هي لتحقيقها ، رحم الله القائد الشهيد معمر القذافي فقد حذر مرارا وتكرارا من مؤامرات الأعداء وعملائهم ليس ضد ليبيا وحدها وانما ضد آلامة العربية والإسلامية ولانه كان عالما بما يدبره الاعداء ويعد للتصدي لهم ما استطاع من قوة فقد استبقوه مستعينين بعملائهم من عديمي الوطنية والأخلاق والإنسانية اعتقادا منهم انهم بحربهم آلت تواصلت لاكثر من سبعة اشهر سيقضون فكره ومبادئه الراسخة في قلوب الأغلبية الغالبة من الليبيين وان ما تشهده ليبيا الان هو كبوة ستتخطاها باذن الله وبعزيمة احرارهاةوحرائرها الشرفاء لتعود عظيمة شامخة عزيزة مهابة من الاعداء والأصدقاء .
ما صار اليوم في ليبيا أمر مأساوي وكلنا أمل أن تعود ليبيا إلى الأمن والاستقرار، لكنني لا أوافق الكاتبة على توصيفها للأزمة، ليبيا انتفضت مثل غيرها من بلدان عربية تطالب بالحرية السياسية، لكن رد الفعل العنيفة والاستعلائية من طرف الراحل القذافي هي التي فتحت على البلاد باب الشر، أما أن تنسي كل ما ارتكبه الطرف الآخر من أطراف الأزمة فهذا منطق غير علمي .
انا اوافق الكاتبة في كل كلمة قالتها .. واقول لاصحاب التعليقات ليبيا كانت بلد الامن والامان بلاد المليون ونصف حافظ لكتاب الله(القران الكريم) وليبيا لم تنتفظ علي قائدها كما تزعمون باعتراف قادة فبراير الان اعترفوا بكل شيئ ونحن اصحاب الارض نعرف ماذا حدث وكيف كان الاعلام العربي للاسف يروج للاكاذيب والقذافي لم يستعمل القوة بل استعمل الحكمة كما قالت الكاتبة ولكنهم اصروا علي الغي وقتلوا وانتهكوا الاعراض وعاثوا فسادا في الارض .لذا كان من واجه حمايه شعبه وارضه من هاؤلاء العصابات المدفوعة الثمن من المخابرات الغربية ………..والذي يريد ان يعرف المزيد عن حقيقة ماحدث في ليبيا يرجع الى تصريحات اعضاء الكونغرس الامريكي …..افيقو ايها العرب من احلامكم بان الشعوب انتفظوا من اجل الديموقراطيه والحرية والذي يريد ان يعرف معني الحريه والديموقراطيه يرجع لكتاب الله (القران الكريم ) سيجد الاجابه عن معني الحرية والديموقراطية التي تتكلمون عنها …
شكرا على هدى المقال الرائع و هده حقيقة ما حدت و يحدت في ليبيا بعد نكبة 17 فبراير و التي يسميها الأغبياء بالتوره