ليس بوسعنا الاعتماد على النيل للأبد… وكورونا وحش بلا عينين… وسوزان مبارك ظلت تحلم بنوبل

حسام عبد البصير
حجم الخط
2

القاهرة ـ «القدس العربي» طيلة الأيام الماضية انقسم كتّاب الصحف بشأن الأزمة مع إثيوبيا لقسمين، فريق استمر في دق طبول الحرب، وفريق بدأ ينظر للحقائق على الأرض وهم قلة، اعتبروا أنه لا مفر من النزول عند كلمة سواء مع الأحباش، والامتثال للرياح العاتية التي تحركها قوى عالمية، وسعى هؤلاء لمحاولة إقناع الجماهير بضرورة القبول بفكرة عدم الاعتماد على نهر النيل للأبد، وهي الفكرة التي ترفض غالبية الجماهير القبول بها. وانتهى عدد من الكتاب الذين ما زالوا يرفعون راية الجهاد، حفاظاً على شريان الحياة، إلى أن التفريط في نصيب مصر من المياه، أم الكوارث كلها.
وفي صحف السبت والأحد 1 و2 مايو/أيار معركة من نوع خاص ضد عدد من أصدقاء واشنطن الذين يلعبون بالنار، وحذّر بعض الكتّاب من محاولة تسويق السلفيين بديلاُ للإخوان لدى الإدارة الأمريكية، عبر وكلاء وأصدقاء للديمقراطييين وأتباعهم، ومن الجدير بالذكر أن السواد الأعظم من القوى السلفية باتت بعيدة تماما عن المشهد، مؤثرة التدثر تحت مظلة السلطة، في ما ترى سائر القوى المعارضة، أن المواجهة مع إثيوبيا والحفاظ على تدفق المياه، هي المعركة التي تستوجب عدم التشرذم، بل مؤازرة السلطة ودعمها.
واهتمت الصحف كذلك بتطورات مواجهة الفيروس القاتل حيث حذّر الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة والسكان، من السلالة الهندية، وخطورتها، وأكد النادي، أن الأعراض في الموجة الثالثة أعلى بكثير من الموجة الثانية والأولى، مذكراً بوباء الإنفلونزا الإسبانية الذي ضرب العالم قبل 100 عام، كانت موجته الثانية هي الأشد ضراوة، وبالمقارنة سنجد أن الموجة الثالثة لفيروس كورونا هي أشد وأعتى ضراوة من الموجات التي سبقتها. وعن الأعراض، أوضح عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا في وزارة الصحة والسكان، أن الأعراض تغيرت كثيرا، ابرزها الصداع أو “الزعطة” وكذلك طفح جلدي واحمرار في العينين. ومن تقارير الصحف هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي المواطنين بمناسبة احتفالات شم النسيم وعيد القيامة المجيد. وأمس الأحد أكد وزير النقل كامل الوزير، أن منظومة القطار الكهربائي السريع ستغطي أنحاء الجمهورية، وستمثل شريان تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، وستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت، الذي يستغرقه المواطن حاليا، عبر شبكة القطارات القديمة. ومن تقارير الحوادث: تقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام المستشار حمادة الصاوي، ضد مطرب المهرجانات حمو بيكا، وفرقته بعد ظهورهم في أحد الكافيهات وهم يدخنون «الشيشة»، في مكان مزدحم غير مكترثين بتعليمات الدولة التي تلزم الجميع بالإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
البحث عن جنيه

المستشفى الوحيد الذي لا يطلب تبرعات، هو مستشفى المجانين، عين العقل، ولو طلبها لن يتحصل عليها، بحيرة التبرعات، على حد رأي حمدي رزق في “الوفد” نشفت، نُزِحَت، المنافسة الإعلانية الشرسة على طلب الصدقات والتبرعات والزكوات، من الطيبين لصالح المؤسسات والجمعيات والصناديق الخيرية والتنموية، تستاهل وقفة، ما هكذا تورد الإبل. احتكار التبرعات والصدقات والزكوات وقسمتها على حوالي عشر جمعيات عملاقة، تملك موازنات إعلانية ضخمة، وتهيمن على نهر الخير، تغرف منه، وتعب منه عبّا، النهر كاد يجف من الغرف المفرط وسنويا بالمليارات، “خد من التل يختل”. تماسيح الإعلانات الراقدة في النهر متربصة بالتبرعات، لم تترك قطرة تبل ريق عشرات الآلاف من الجمعيات والمؤسسات الخيرية ودور الرعاية وملاجئ الأيتام، نشفتها عليهم لدرجة أن الجمعيات المتوسطة والصغيرة باتت على شفا الإفلاس، وتعاني أزمات تصل إلى حدود عدم المقدرة على توفير الطعام والدواء للنزلاء، وهم بعشرات الآلاف. جمعيات ديناصورية عملاقة مفروضة علينا تقتحم بيوتنا بنفوذ الإعلانات الكثيفة ذات الموازنات الضخمة، وتستخدم نجوم الفن والدين، ووجوه مسلسلات الصابون، وبرامج الهداية، كل رمضان الجمعيات نفسها بالوجوه نفسها بالمشروعات الخرافية نفسها التي لا تنتهي أبدا، وتستنزف تبرعات الطيبين عاما بعد عام، بدون تقديم كشف حساب واحد، يُبَيِّنْ لَنا مَا هِيَ، أن الجمعيات تشابهت علينا، كشف حساب واحد يُبَيِّنْ، كم جمع في كم سنة، وكم أنفق على جمعه إعلانيا، وكم صافي الإيرادات بعد تجنيب نسبة العاملين عليها، وكيفية توزيعها على مصارفها الشرعية أو الخدمية.. ومتى تشبع هذه الجمعيات المجترة، والحيوان المجتر ‏ هو نوع من الحيوانات التي تأكل طعامها عن طريق عملية الاجترار.

ما لا تدركه إثيوبيا

الحقيقة التي ترفض إثيوبيا الاعتراف بها، أن النيل نهر دولي. والأخطر على حد رأي الدكتور عبد المنعم سعيد في “المصري اليوم”، كما أنها تحيط هذا الإنكار بكم هائل من الأكاذيب، التي تحيط ما هو بديهى بالضجيج الذي تستخدمه دول أخرى أو جماعات سياسية دولية في التعامل مع الموضوع، بزعم أن ذلك يمثل العدالة والحياد والموضوعية، والنظر إلى مصالح جميع الأطراف. ما تقوله إثيوبيا حول فقرها – الذي جاء باستخدام مصر والسودان لمياه النيل، أو قولها إن استناد القاهرة والخرطوم إلى اتفاقيات 1902 و1929 هو اعتماد على اتفاقيات «استعمارية» – يخالف كل القواعد التي قامت عليها العلاقات الدولية، التي استندت إليها منظمة الوحدة الافريقية سابقا والاتحاد الافريقي حاليا، وحدود الدولة الإثيوبية ذاتها في الماضي والحاضر. القول إن مصر لم تكن مسؤولة يوما عن فقر إثيوبيا – ولا كانت ضاغطة على إثيوبيا، التي كانت دوما دولة مستقلة على مدى ألفين من الأعوام، لم تُحتل فيها أراضيها إلا من قِبَل إيطاليا خلال الفترة من 1936 إلى 1941- يضيع كثيرا في مجادلات تستغلها أطراف ثالثة للبحث في أصول الحجج السياسية، أو الأصول التاريخية للوقائع، أو الاستغراق في شرح القواعد القانونية للمسألة. الحقيقة الواضحة، التي لا يمكن الهروب منها، هي أن نهر النيل هو نهر دولي، وكان ذلك منذ اكتمل تكوين كوكب الأرض، حينما مرّ بأراضي شعوب وقبائل وأمم، وفي العصر الحديث دول. انطلاقا من هذه البديهية والحقيقة، أكد الكاتب أنه لا يحق لأي دولة أن تتحكم في منابع النهر، ولا أن تقوم بمشروعات تعوق تدفق المياه إلى الدول الأخرى. وفي العصر الحديث هناك أمر مهم يأتي مع «النهر الدولي»، وهو أن هناك دوما فرصة كبيرة للتعاون الذي يعطي الكثير للدول الواقعة على ضفافه من المنبع إلى المصب.

فلنستيقظ من نومنا

سعى الدكتور حازم الرفاعي في “الأهرام” لتحذيرنا بسبب كثير من الأوهام التي تعترينا في مسألة السد: “تحويل (الماء) إلى سلعة ليس مجرد فكرة أو حلم، فقد أخذ أبعاداً عملية في أسواق المال؛ ففي الولايات المتحدة يوجد (مقياس الماء) تم إنشاؤه عام 2002، ويضم أكبر عشرين شركة للمياه في العالم، وهو مقياس شبيه بمقاييس الأسهم والسندات. وقد ظهرت فكرة تجارة (الماء مقابل النفط) في تركيا بعد بناء سد الفرات، فصارت هناك أحاديث وأفكار عن تبادل النفط بالماء مع دول الخليج. وصار من يتحدثون عن مشاريع المياه يتحدثون بوقاحة أنه إذا كان النفط يباع فلِمَ لا يباع الماء؟ في تجاهل وقح أن الماء يجسد ثلثي جسد الإنسان، وأن الماء كالهواء مكون أساسي للحياة. لكن لماذا تدور الدوائر وتعود، لتصور أن لإسرائيل دوراً مهماً فيها، فمهما حصلت إسرائيل على الماء فإن مساحتها لن تسمح لها باستثماره زراعياً، أو في الثروة البيطرية كما يروجون. السبب هو الارتباط العضوي بين إسرائيل ودوائر أسواق المال الغربية في شمال العالم، من نيويورك لكاليفورنيا للندن. فالوعي الإسرائيلي بآفاق الرأسمالية التجارية والعلمية أمر معاصر وطبيعي. فما يسميه البعض نبوغاً علميا إسرائيلياً، هو مجرد تداخل عرقي ضخم وقديم مع الولايات المتحدة، تحصل من خلاله إسرائيل على مكاسب محدودة، وتتحول لحقل تجارب وتقدم نفسها من خلاله كحارس أمين لمصالح الولايات المتحدة في الشرق. فالشعب الإسرائيلى ذاته من بسطاء الناس لا علاقة له بالأمر”.

بيزنس الحياة

ظهرت مقولة سعى لتفنيدها الدكتور حازم الرفاعي ترتدي وشاح العلم والمال، ولكنها كما أوضح ذلك مقولة سياسية ترتبط بالشرق الأوسط؛ وهي أنه إذا كان النفط سلعة فلماذا لا يكون الماء سلعة. هذه المقولة لها دلالات شرق أوسطية عربية ومصرية، وهي تتجسد في السد العملاق المقام على منبع نهر النيل؛ وهو المشروع الذي يضرب بعرض الحائط العديد من شعارات الرأسمالية الأخرى بشأن منع التغيرات البيئية. فالنهر العملاق الذي سيتحول إلى سرسوب ماء في شرق السودان، سيحدث تغييرات بيئية مذهلة، وسيحدث هجرات متتابعة من تلك المناطق التي سيصيبها التصحر، فإلى أين سيذهبون؟ تلك التغييرات البيئية في السودان هي ذاتها التي تحذر منها قيادات الولايات المتحدة والعالم الحر، والتي استخدمت ضد مشروع قناة جونجلي في السودان، التى ستستخدم بلا ذرة شك ضد أي مشاريع لتحويل مسارات نهر الكونغو لتصب في النيل. هذا السد العملاق هو مشروع للتجارة بالمياه، وهو قاطرة اقتحام سلعة الرأسمالية الجديدة وما يحيطها من أرباح وهى الماء. السد ليس سداً إسرائيلياً فحسب، بل هو سد الرأسمالية بجشعها الذي لا يعرف حدوداً أمام الناس. أما إسرائيل: فهي تقدم نفسها وتود أن تكون (المندوب السامي)ش لإدارة السياسة والثروات في الشرق الأوسط وافريقيا. فما هو الحل؟ الحل هو إيقاف هذا المشروع بتوغله اللاإنسانى، وبناء عولمة جديدة للشعوب بخطاب جديد. هذه العولمة هي صدى ما فعلته مصر ببناء تحالفات جديدة بعد مؤتمر باندونغ، وبعد كسر احتكار السلاح سنة 1905. علينا خلق عولمة جديدة تدرك أن مصالح الإثيوبي والإسرائيلي والمصري والأمريكي والسوداني والروسي، هي ضد التجارة في الماء والهواء، وأن مصر تخوض معركة إنسانية، وليست معركة مصرية فحسب.

مياه مسمومة

اهتم أسامة سرايا في “الأهرام” بترقب المصريين لهذا الصيف الساخن، وفيضان النيل، ومفاوضات السد الإثيوبي، مؤكداً أن كلنا يتملكنا ترقب، قد يصل إلى حد الخوف، لكننا كلنا ثقة في أن أكبر تحدٍ تواجهه مصر تزامن مع لحظة قوة، وتماسك، ونمو، تشهده مصر في الوقت نفسه، ولم يكن هناك تزايد واهتمام بحجم قوتنا المدنية والعسكرية، مثلما يحدث في مصر الآن، ولم نحصل على ثقة وعلاقة قوية بين الدولة وشعبها، مثلما يحدث الآن، فكلنا على ثقة من أن اتخاذ القرار في هذا التحدى سيحافظ على موارد مصر، ولن ينقص كوب ماء واحد، ولن يستطيع أحد سرقة مياه النيل، وإذا كنا نبحث عن الاتفاق قبل الملء الثاني لهذا السد المعيب، الذي أقيم على الحدود السودانية، وفي مناطق مؤثرة في مسار النهر وتوازنه، فإن إثيوبيا من باب أولى يجب أن تكون أحرص منا على هذا الاتفاق، لأن عدم توقيع الاتفاق سوف يضعها أمام المجتمع الدولي، أو العالم، والأهم أمام جيرانها (مصر والسودان) في موقف الاتهام، وسرقة المياه، وهذا ما يجب أن تعرفه إثيوبيا، بل كل إفريقيا، وهذا يُسقط إعلان المبادئ، ويجعل كل دول حوض النهر الأزرق حرة في ما تفعله، وهذا ببساطة يجعل إثيوبيا تخسر سد النهضة، بل تخسر كل الإقليم، وشنقول كاملة، وتفتح صراعات حدودية لا قِبل لمنطقة شرق افريقيا كلها بها، حيث ستكون منطقة صراعات سيخسر فيها الجميع.

لعبة قاتلة

تابع أسامة سرايا: “لا أخفيكم سرا أن مسلسلات رمضان في القاهرة نافستها حملة إعلانية نظمها فريق آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، في أديس أبابا، لانتخاباته المقبلة، في هذا الصيف، مستخدما سد النهضة لعبة انتخابية، بعد أن كان لعبة تفاوضية، وهذا، في حد ذاته، جريمة انتخابية يُقَدمُ صاحبها للمحاكمة، لأنها تبني صراعات على النيل، وبين الشعوب، لكنه لا يدرك أن المصريين تجاوزوا مراحل هذه المراهقة؛ عندما أنهوا استخدام لعبة الدين في السياسة، وسوف يُنهون حملة التعطيش والتخويف الإثيوبية، لأنها ببساطة مراهقة لسياسي لا يُدرك أنه يدفع ببلاده إلى حروب أهلية لا قِبل لأي دولة بها، وتؤثر في الاستقرار، والبناء، كما أن سد وحجز المياه للبيع عملية قد عفا عليها الزمن، كما أن الطاقة الكهربائية، التي يبحث عنها من سد النهضة قد تجاوزتها تكنولوجيا العصر، فهناك الشمس، والرياح، والطاقة النووية المتجددة.. وغيرها التي تسبقها، فيجب أن يكون في إثيوبيا سياسيون قادرون على إنقاذ الدولة والمنطقة من التردي في الصراعات، والحروب الأهلية الواسعة، كما أننا ما زلنا نأمل في المجتمع الدولي والإقليمي أن يتدخل لحل هذا الصراع المُدوي، الذي له تأثيرات عميقة في حياة الشعوب، بل المنطقة ككل. إنني لا أستطيع أن أُنهي هذا المقال، بدون أن أشيد عاليا بالوعي الذي تتسم به القيادتان المصرية والسودانية، والقدرة على إدارة هذا الصراع الدقيق والمعقد، وأن تعاونهما هو مفتاح الحل لوقف تردي الأوضاع حول نهر النيل في شرق افريقيا”.

رهان جديد

من أبرز معارك الصحف هجوم شنته منال لاشين في “الفجر” ضد مؤسس مركز ابن خلدون متهمة إياه بأنه رجل التناقضات والتحولات الكبرى: “الدكتور سعد الدين إبراهيم يمكن أن نطلق عليه باطمئنان وبثقة، سمسار أمريكا وإسرائيل في مصر والوطن العربي، كل شوية يبحث عن تيار سياسي في مصر ليقدمه للأمريكيين لتولي الحكم، في البداية كان سعد الدين وسيطا بين الإخوان والأمريكيين، زين للأمريكيين الإخوان كفصيل إسلامي معتدل ذي شعبية كبرى، ولكن بعد عدة أشهر من حكم الإخوان سارع سعد الدين بتقديم السلفيين للأمريكيين، وكأى سمسار سياسي حمل سعد الدين رسالة من السلفيين للإدارة الأمريكية: إحنا انفصلنا عن الإخوان ونريد قناة اتصال مباشرة معكم، وراح سعد الدين يبشر بالسلفيين، مثلما فعل مع الإخوان، ويشرح أن عددهم بالملايين وشعبيتهم أكبر كثيرا من شعبية الإخوان، وأن الإخوان مجرد 700 ألف، وأنهم صعدوا للحكم بأصوات السلفيين، وعندما سئل سعد الدين إبراهيم في ذلك الوقت، هل أن السلفيين قادرون على إدارة مصر، أجاب في حواراته: نعم، ربما لأنه تصور أن الأمريكيين يمكن أن يستبدلوا الإخوان بالسلفيين في مصر. سعد بدأ ناصريا كان مخلصا جدا في التطبيع مع إسرائيل، فقد زار إسرائيل ثلاث مرات آخرها في يناير/كانون الثاني 2018 في عز مظاهرات القدس، واستقبل السفير الإسرائيلى في القاهرة في منزله، ودعا بعض طلابه لزيارة إسرائيل، لأن إسرائيل طلبت منه تنشيط التطبيع. وكالعادة لم يجد سعد مشكلة في العمل كسمسار لإسرائيل. وعلى الرغم من تحول سعد الدين عن الناصرية، فقد انتخب حمدين صباحي ممثل التيار الناصري في أول انتخابات رئاسية.. فى حياته امرأتان قدمتا له الحماية وفرص الصعود زوجته الأمريكية باربرا ليثم إبراهيم، وهي حاصلة على الدكتوراه وكانت جسر التواصل مع مفكرين ونواب أمريكيين. ويتردد أنها اتصلت بالرئيس أوباما خلال الثورة وعرضت عليه أن يذهب زوجها لأمريكا لشرح الوضع”.

أملاً في نوبل

المرأة الثانية التي دعمت سعد الدين إبراهيم وفقاً لمنال لاشين في “الفجر” كانت سوزان مبارك، التي أعربت عن إعجابها بنشاط مركز ابن خلدون، وكانت تقارن بين المركز وجمعيات دفن الموتى، التي تنفق عليها وزارة الشؤون الاجتماعية. وفي لقاء بينهما وبين وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة الدكتورة آمال عثمان، أخذت سوزان تستعرض تقارير مركز ابن خلدون المطبوعة بشياكة وبالألوان والغرافيك. وقالت سوزان للوزيرة: يا ريت كل الجمعيات الأهلية زي مركز الدكتور سعد. في ذلك الوقت كانت آمال عثمان تنظر بريبة لنشاط مركز ابن خلدون، لأنه يعمل بالسياسة تحت غطاء العمل الأهلي. ويعرف الكثيرون أن علاقة سوزان مبارك بسعد الدين إبراهيم قديمة منذ دراستها للماجستير في الجامعة الأمريكية، التي يعمل فيها الدكتور سعد الدين إبراهيم أستاذا لعلم الاجتماع، وشارك في الإشراف على الماجستير. كما أنه قام بالتدريس لكل من جمال وعلاء مبارك. ولا شك في أن دعم سوزان لسعد ومركزه، أفاده كثيرا، كما أنها دافعت عنه أمام زوجها مرات عديدة، وبحسب سعد فإن علاقته بسوزان انهارت وفقد دعمها عندما كتب مقالا عن توريث جمال مبارك في مجلة سعودية، ساعتها خيرها مبارك بين أستاذها وابنها، وبالطبع اختارت الابن.. وسجن سعد الدين إبراهيم. ويعتقد بعض المقربين من سوزان في تلك الفترة أنها قربت سعد الدين إبراهيم لسبب آخر غير الأستاذية، فقد كانت تريد أن تستفيد من علاقاته بالدوائر الأمريكية والأوروبية لتحقيق حلمها بالفوز بجائزة نوبل.

لا تخلو من قيمة

أشاد كرم جبر في “الأخبار” بالعديد من المسلسلات الرمضانية: “هناك عشرة مسلسلات رمضانية استحوذت على اهتمام المشاهدين في رمضان، وتعلن استرداد عرش الدراما المصرية، بعد أن سيطر عليها في السنوات الأخيرة التركي والسوري والهندي وغيرها، و”اعوجت” ألسنة أولادنا في البيوت من تأثير اللهجة غير المصرية. والفوائد كثيرة: أهمها رفع درجة الوعي والحماس والوطنية، كما في مسلسل “الاختيار “واعتزاز المصريين خصوصاً الشباب بجيشهم وشرطتهم، والتضحيات العظيمة دفاعاً عن تراب الوطن، وتطهيره من دنس الإرهاب، وتقديم مجموعة من الملفات عن بطولات مصرية عشناها بدون أن نعرف تفاصيلها الحقيقية، فكانت جرعة تنشيطية. وصلت المشاعر الإنسانية ذروتها في “الاختيار” في الحلقة التي تناولت قصة اغتيال المقدم محمد مبروك وخيانة محمد عويس وعرض صور وثائقية من الجنازة، وأغنية محمد منير “مبروك شهيدك بطل”، فقدمت ملحمة رائعة من المشاعر الوطنية المخلصة. كنا نتحدث دائماً عن “الوعي”، فقدم المسلسل نموذجاً متقدماً للوعي الحقيقي، الذي يستند إلى معلومات وثائقية حاولت الجماعة الإرهابية تزييفها وطمس معالمها، ففضح المسلسل الإرهاب، وقدّم بموضوعية صوراً خلقت الفزع في القلوب ونحن نسأل أنفسنا : ما مصيرنا إذا استمروا في حكم مصر؟ “القاهرة – كابول، هجمة مرتدة، موسى، ضل راجل، نسل الأغراب، نجيب زاهي زركش، اللي مالوش كبير، النمر، أحسن أب، بين السما والأرض، لعبة نيوتن، حرب أهلية، ضد الكسر، وكل ما نفترق”.. وغيرها من الأعمال الدرامية التي شكل كل واحد منها وجبة دسمة مختلفة الطعم والمذاق. وتصل المتعة الممزوجة بالخوف ذروتها في “هجمة مرتدة”، في المشاهد التي تضمنت قيام وحدة مصرية في العراق بالنيل من الإرهابي “أبو ياسر”، رغم نومه بحزام ناسف، والعودة به إلى مصر لتقوم المخابرات المصرية باستجوابه والحصول على معلومات مهمة ساعدت في اقتفاء أثر الإرهابيين. وفي “القاهرة – كابول”، تظهر “الإنسانية المفقودة” وفي “ضل راجل” أغنية “عملتى فيّ أيه” للمطرب أحمد سعد التي تعبر كلماتها عن مشاعر حب الأب لابنته.. وتمضى المشاهد الرائعة في كل المسلسلات لتقدم مشاهد للدراما التي تدخل القلوب وتؤثر في المشاعر.

لا تتركوهم هناك

لم يكن محمد أمين في “المصري اليوم”، يتوقع أن هناك مناطق سكنية في القاهرة تحمل اسم «شق التعبان وبطن البقرة».. وللأسف لم يكن التمييز في المعيشة فقط، ولكن حتى في اختيار الاسم.. وكنت لا أدري كيف تطلق الدولة على بعض المناطق هذه الأسماء التي تجلب العار لأبنائها؟ جائز أن التسمية كانت شعبية من أهل المنطقة، ولكن كيف تتعامل الدولة مع هذا المسمى في الأوراق الرسمية؟ حتى جاء الرئيس وطلب كشفا بالمناطق الخطرة شكلا ومضمونا وتدخلت الدولة لتغيير حياة الناس في هذه المناطق.. وتم نقلهم إلى مناطق جديدة حضارية فيها الملاعب والأنشطة الثقافية ودُور الثقافة والمكتبات العامة.. وتم تسليم الناس شققا جديدة كاملة التشطيب والتجهيز. الحكومة نجحت في تقريب المسافة بين الطبقات.. فالمجتمعات التي تبني المنتجعات والكومباوندات لا يصح أن تترك مواطنيها يعيشون في بطن البقرة وشق التعبان وعزبة القرود.. إنها فرصة لتغيير طبيعة هذه المناطق، فنحذف هذه الأسماء من القاموس.. وندخل العصر الجديد لمصر بلا فوارق طبقية قاتلة.. واللافت أن الدولة صنعت بنفسها تجمعات سكنية متكاملة تشبه الكومباوند لهذه النوعية القادمة من بطن البقرة وشق التعبان.. بمواصفات محترمة تختلف عن المناطق السكنية التي كانت الدولة تبنيها ذات يوم، والتى تشبه الأحياء الصينية، وكان الناس يطلقون عليها الصين الشعبية. لا أكتب هذا الكلام كنوع من الدعاية للحكومة أو للرئيس، ولكنها شهادة لله والوطن.. أن الحكومة التي راحت تبني العاصمة الإدارية هي التي راحت قبلها تقضي على العشوائيات والمناطق الخطرة وتنقلها في تجمعات سكنية محترمة تحترم آدمية الإنسان وتوفر له الحد الأدنى من الخدمات.. انتهى الكاتب إلى أنه بوسعنا أن نغير الثقافة بكلمة.. وهذا وقتها الآن.

القدس تستحق هذا

أكدت جيهان فاروق الحسيني في “الشروق” أنه لا يملك أحد أن يزايد على الرئيس الفلسطينى في قضية القدس، وضرورة مشاركة أبنائها وبناتها في الانتخابات، فهي بالنسبة لجميع الفلسطينيين والفلسطينيات خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وبالتالي فإن قرار تأجيله للانتخابات بسبب غياب تمثيل المقدسيين والمقدسيات أمر مقنع، ويمكن تمريره بسهولة، لكن الذي استوقفني هو عدم التمهل في اتخاذه لقرار التأجيل، بدون محاولة بذل أي مجهود في بحث سبل أخرى من أجل إيجاد حل لهذه المعضلة، فقد ذكر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ «أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوه شفهيا بأنهم لن يوافقوا على إجراء انتخابات في القدس»، وتلقف الرئيس عباس هذه الرواية بعجالة وكأنه كان ينتظرها، فاتخذ قرار التأجيل بدون أن يضع سقفا زمنيا محددا، راهنا الأمر على موافقة إسرائيلية نعلم جميعا أنها لم ولن تأتي. كان الأجدر به (أبو مازن) أن يتخذ موقفا جريئا، بإعلانه استمرار الانتخابات التشريعية، وفي القدس تحديدا، وفي حال منعت إسرائيل المقدسيين والمقدسيات من ممارسة العملية الانتخابية، فهذا سيكشف للعالم كله عن وجهها العنصري، وسيحطم المقولة الإسرائيلية بأنها «واحة للديمقراطية في المنطقة»، بل سيحرج إسرائيل أمام كل من يساندها دوليا، وفي الوقت ذاته سيعزز من ثقة وصمود الشعب الفلسطيني. القناعة السائدة لدى الأغلبية أن الرجل ليس لديه بالفعل نية حقيقية لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، لكنه اضطر للإعلان عنه مرغما، ومكرها استجابة لضغوط من الاتحاد الأوروبي، الذي يدعم السلطة الفلسطينية ماليا، ورغم أن الانتخابات حق للفلسطينيين والفلسطينيات لا يتفضل عليه أحد، فإن معارضة أبو مازن هي تغول في السلطة لا يجوز القبول به، ولاسيما وأن عقد الانتخابات بات أمرا حيويا لابد منه في ظل عدم انعقادها منذ عام 2006.

محلك سر

لا يخفى على أحد كما ترى جيهان فاروق الحسيني، أن استطلاعات الرأي الموضوعية (ليست التي تروج لها السلطة) كانت تظهر أن قائمة حركة فتح الانتخابية، لن تحقق النتائج المرجوة التي تتطلع إليها، ومن ثم فإن عقد الانتخابات مجازفة كبيرة ليست في صالح الرئيس الفلسطيني ومنظومته، لذلك كان لابد من شطب هذا الاستحقاق الوطني تماما، وإلى أجل غير مسمى، ولتكن قضية القدس هي الذريعة التي يمكن تسويقها حتى لو الشارع الفلسطيني غير مقتنع بها، فالسلطة اعتادت على الاستخفاف بالمواطنين والمواطنات، لدرجة أنه أصبح هناك شبه حالة انفصام بين المواطن والمواطنة والسلطة، كل في واد! لقد انتهت ولاية الرئيس الفلسطيني منذ عام 2010، لكنه ما زال في السلطة إلى يومنا هذا، بالطبع هو لن يخوض انتخابات الرئاسة، فعقد الانتخابات الرئاسية مسألة مستبعدة، كانت، ولكنها اليوم أصبحت غير مطروحة على الإطلاق، رغم أن عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بات ضرورة ملحة، فأحوال الفلسطينيين والفلسطينيات في الضفة الغربية، لا تسر بسبب ترهل أجهزة السلطة، وانتشار الفساد والمحسوبية والواسطة، والفلسطيني أصبح يعيش أجواء العوز والحرمان والخوف، الأمر الذي يستنفد قواه ويضعف قدرته على المقاومة، ناهيك من أن معظم قيادات المقاومة والمحسوبين عليهم من الذين يمكن أن يدفعوا بحراك قوي باتجاه الانتفاضة، إما معتقلون أو مستهدفون أو يخضعون لرقابة مشددة. وأخيرا ألا يستحق الشعب الفلسطيني بتاريخه النضالي العريق أن يزيح جمهورية الموز هذه المحسوبة عليه والجاثمة فوق صدره، وألا يحق له أن يختار بملء إرادته قيادة وطنية جديدة تمثله وتعبر عنه وتحقق مصالحه، فتعيد البوصلة إلى وجهتها الصحيحة.

يلعب بالنار

إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، سحب القوات الأمريكية التي تقود تحالفاً دولياً «غربياً» لمحاربة الإرهاب على الأراضي الأفغانية، يعد من وجهة نطر خالد عكاشة في “الوطن” ترجمة عملية لتوجهات الإدارة الديمقراطية التي يظل لها زاوية رؤية متفردة في عديد من القضايا، ليس الإرهاب وحده هو صاحب هذا الاختلاف، رغم أنه يظل أخطر الملفات التي لن تقف الإدارة الجديدة عن مفاجأة الكثيرين بمثل تلك التوجهات وإرادة الفعل. وبقدر ما توضح هذه الرؤى الجديدة طبيعة التيار الجديد، الممسك بزمام السلطة اليوم في الولايات المتحدة، إلا أن لهذا التوجه أصداء عالمية متنوعة وعلى مختلف الأصعدة الأخرى التي لا تقل خطورة وأهمية عن ملف الإرهاب، لكن يظل هذا الأخير له تفرده بما يحمله من طابع القدرة على التجدد واستعادة مكامن ونوازع صناعة المخاطر. الرئيس الأمريكي حاول أن يسوق هذا القرار بفلسفة تبدو عقلانية، رغم إدانتها غير المباشرة لكل الجهود التي بذلها أسلافه منذ عام 2001، وهي حقبة شملت عقدين من الزمن تحدث عنها الرئيس «بايدن» باعتباره رابع رئيس أمريكي يشهد وجوداً أمريكياً في أفغانستان، وهي فترة تعاقب على إدارتها جمهوريان وديمقراطيان، ويرغب الرئيس الحالي ألا ينقل هذه المسؤولية إلى رئيس خامس. مثَّل عام 2011 ذروة هذه الحقبة حين وصل حجم القوات الأمريكية (100 ألف جندي)، وفيه قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، في حين تجاوزت كلفة هذه الحرب (2 تريليون دولار)، وأودت بحياة (2448 جندياً). اليوم بعد هذه الرحلة الطويلة ترى الإدارة الجديدة أن أهداف الولايات المتحدة باتت غامضة على نحو متزايد، وعندما شرع الرئيس السابق ترامب في إبرام اتفاقية تقضي بسحب جميع القوات الأمريكية من هناك، في موعد أقصاه شهر مايو/أيار المقبل، فشل في تنفيذ ذلك قبل رحيله وسلم أمر (2500 جندي) إلى الرئيس الحالي، الذي بات يواجه معضلة حقيقية تتمثل في استخدام ورقة وجود هذه القوة وحلفائهم، في عمليات المساومة بين أطراف الصراع في أفغانستان ومن يقف خلفهم من خارجها.

السبيل للفوز بها

شرع صفوت عمارة في تحري ليلة القدر عبر “البوابة نيوز”: يُسارع الصائم إلى الطاعات والعبادات، ويجتهد فيها، ويحرص على قيامها (صلاة التراويح)، والصلاة في الثلث الأخير من الليل (التهجد)، وكثرة ذكر الله، والصدقة فيها، والإكثار من الدعاء بما أرشدنا به النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل أنواع الدعاء في تلك اللّيلة، وهو: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني»؛ فعن السيدة عائشة رضي الله عنها: «قلت: يا رسول الله، أرأيت أن وافقت ليلة القدر، بم أدعو؟ قال: “قولي: «اللهم إنك عفوٌّ تحب العفو فاعف عني» (رواه ابن ماجة وصححه الألباني)، والعفو هو التجاوز عن السيئات، “فاعفُ عني”، أي: تجاوز عني واصفح عن زللي؛ فإني كثير التقصير، وأنت أَولى بالعفو الكثير، وعفو الله تعالى يكون في الدنيا والآخرة، وهذا من آداب الدعاء؛ أن يثني العبدُ على ربه سبحانه بصفةٍ تناسب طلبه، وهذا الدعاء من جوامع الكلم، ومن دعا به حاز خيري الدنيا والآخرة، وأقل مدة لإحياء ليلة القدر أن تصلى العشاء والفجر في جماعة، وقيام يسير من الليل في التهجد وبصلاة التراويح فعن عثمان بن عفان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من صلى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله» (رواه البخاري) أي: كأنه أحيا النصف الأول من اللَّيل بالقيام والاشتغال بالعبادة، “ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى اللَّيل كله”، أي: بانضمام ذلك النصف إليه، فكأنه أحيا نصف اللَّيل الأخير، ومن علاماتها أنها ليلة صافية، لا حارة ولا باردة، وتَطلع الشمس عقبها لا شعاع لها مُنتشر في الآفاق؛ «اللهم بلغنا ليلة القدر واجعلنا فيها من عتقائك من النار ومن المقبولين».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سامح ابراهيم:

    هناك من يبنون دولا من العدم مثل أمريكا و اسرائيل و هناك من يدمرون دولهم بالتنازل عن المياه هل نحاول اقناعهم بأن الماء ضروري للحياة لعلهم لا يعرفون ام هذه خيانة مع سبق الاصرار و الترصد لم يسبق لها احد و ما فائدة الجيش و اطنان الاسلحة و التجنيد الاجباري و الحكومة و الرئيس حينما يسيرون في طريق تدمير مصر انظرو الى ليبيا التي بدون نهر حوالي ٦ مليون هل سيجب قتل اكثر من ١٠٠ مليون مصري لنعيش بدون النيل

  2. يقول سامح ابراهيم:

    بدأ خداع الناس اسامة سرايا يتحدث عن المراهقه السياسية الإثيوبية التي تتحكم في حياته بينما هو يعيش تحت حكم مافيا دموية تعيش على دماء المصريين

إشترك في قائمتنا البريدية