لندن- “القدس العربي”:
ضربت النكتة السياسية الاجتماعية من فرط البهجة مجددا في منصات الأردنيين.
مباشرة بعد انتهاء مباراة منتخب النشامى مع منتخب كوريا الجنوبية بإعلان فوز صريح وبهدفين لصفر، انطلقت في شوارع الأردن وفي 12 محافظة، مئات الآلاف من السيارات الكورية التي أطلقت زواميرها في إطار الاحتفالات.
تسجيل صوتي سجله أحد المواطنين وصل فورا عبر التواصل إلى ملايين الأردنيين، يعزز المفارقة في النكتة. ويقول صاحب التسجيل للرفاق في كوريا الجنوبية: “سياراتكم تزمر وتهتف لمنتخب النشامى”.
حالة الابتهاج بتأهل منتخب الأردن لنهائي كإس آسيا في ملاعب قطر كانت “هوسية” وغير مسبوقة، لأن تأهل الأردن يحصل لأول مرة في تاريخه الكروي. وسرعان ما بدأت حملات التشجيع الأردنية بدعوات جماهيرية كبيرة تعبّر عن الرغبة في أن يلعب النشامى مع المنتخب القطري، وليس مع إيران في المباراة النهائية.
ودخلت السياسة هنا أيضا في مفارقاتها، وسط الانطباع بأن الأردنيين يفضلون بأن يبقى كأس آسيا عربيا، وسط موجة من عبارات النكاية بإيران وكوريا، ودعوات لتشجيع العنابي في مباراته المقررة بنصف النهائي مع الجمهورية الإيرانية.
خرج ملايين الأردنيين إلى الشارع احتفالا بالتأهل، وبدأت شركات الطيران فورا تعد رحلات بأسعار تشجيعية لنقل المشجعين إلى قطر. وتوقع نقاد رياضيون بأن الملك عبد الله الثاني قد يغادر إلى الدوحة لحضور المباراة النهائية بعد أيام قليلة، بعدما حضر نجله ولي العهد المباراة التي فاز فيها الأردن على طاجيكستان، ونجله الثاني الأمير هاشم، حضر مباراة الفوز على كوريا الجنوبية.
ومع وجود لاعبين جدد بمهارات عالية مثل موسى التعمري ويزن النعيمات، ارتفعت آمال الجمهور الأردني بالحصول على كأس آسيا لأول مرة، ولاحقا بدعوات التحضير لتواجد النشامى ولأول مرة مستقبلا في مسابقات كأس العالم.
طلب النائب السابق أمجد مسلماني من الحكومة تخصيص بعض الأموال لنقل الأردنيين إلى قطر لحضور المباراة النهائية. وبدأ بعض رجال الأعمال بدعم المنتخب ماديا، وتوفير حجوزات الطيران على خط عمّان- الدوحة، في حالة غير مسبوقة، وسط أصوات تطالب بتخصيص المزيد من الطائرات لكي يحضر الشعب الأردني قدر الإمكان مباراة منتخبه في النهائي.