الناصرة – “القدس العربي”: تحت عنوان “الحقيقة حول حرب الاستقلال: معارك عشية إقامة الدولة” يواصل المؤرخ العسكري أوري ميليشتاين الكشف عن مواضيع ومعلومات تنكرها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أو تطمسها. وهذه المرة يتقاطع ميليشتاين مع الرواية العربية عن تواطؤ أنظمة عربية رسمية ويكشف عن دور منظمة “الإيتسل” الإرهابية في احتلال يافا بقصف أحيائها وترويع أهلها بالتواطؤ مع قبل جهات بريطانية وعربية، مشيدا ببطولة حامية المدينة التي قاتلت بشراسة دفاعا عنها. وفي محاضرة واسعة قدمها في تل أبيب بمناسبة ما يسمى بـ”يوم الاستقلال” المصادف يوم غد الخميس، والذي يحييه الفلسطينيون بذكرى النكبة عام 48 يقول إن القيادة العربية في البلاد أرسلت تعزيزات بقيادة الضابط ميشيل عيسى (أصبح قائدا للقوات المدافعة عن يافا خلفا لعادل نجم الدين بعد إصابته بانهيار عصبي) الى حي تل الريش بعد سماعها عن مهاجمة قوة يهودية لها. ويوضح المؤرخ الإسرائيلي إن ميشيل عيسى هاجم القوات اليهودية في تل الريش في 28.04.1948 خلال إحدى الليالي ونجح بأسلحة خفيفة في تطويق طرق الإمدادات للقوات الصهيونية وفشلت المدرعات الإسرائيلية في تجاوز الحواجز الفلسطينية.
ويتابع: صار الانسحاب الإسرائيلي عملية هروب وأصيب عدد كبير من الجنود برصاص العرب وسقط بعض جنود وحدة “جفعاتي” أسرى وفقدت آثارهم، فقتل 33 جنديا من الفيلق 52 وأصيب 100 منهم وهكذا تبين كم كانت منظمة الهغاناه غير جاهزة للقتال. لكن القوات العربية بقيادة ميشيل عيسى لم تستغل هزيمة فيلق 52 التابع لوحدة “غفعاتي”(الهغاناه) من أجل ملاحقة الهاربين والإجهاز عليهم ولم تنتقل من الدفاع إلى الهجوم في محيط يافا. وفي هذه الأثناء احتلت منظمة “الإيتسل” حي المنشية واعتقد عيسى أنه من الأصوب التراجع إلى قلب يافا والدفاع عن المدينة من هناك. وهكذا أنقذت “الإيتسل” منظمة “الهاغاناه” واستلمت زمام الأمور في احتلال يافا، موضحا أنه رغم هزيمة فيلق 52 في تل الريش وهرب جنود “غفعاتي” من مركز يافا تم إغلاق كل الطرق البرية المؤدية ليافا، وفي 30 أبريل/نيسان 1948 احتل جنود “غفعاتي” بلدة يازور وبقيت يافا منقطعة عن العالم حتى سقطت في قبضة الصهاينة في 13 مايو/أيار.
برقية بريطانية
ويشير إلى أنه في يوم احتلال “الإيتسل” حي المنشية في 28.04.1948 وهزيمة “غفعاتي” في تل الريش أبرقت وزارة الحرب البريطانية إلى رئيس حكومة بريطانيا كليمانت اتلي ولوزير الخارجية ارنست بوين ولوزير المستعمرات ارثور كريتش- جونس ووزير الدفاع الكساندر ولقادة القوات البحرية والجوية. وجاء في البرقية أن اليهود بدأوا باحتلال يافا وأن قائدها العسكري العراقي يائس وأن راس الحربة اليهودية تابعة لـ “الإيتسل” فيما يستعد العرب تعزيز قواتهم لكن معنوياتهم متدنية وسقوط يافا سيكون ضربة معنوية كبيرة لعرب فلسطين”.
وفي اليوم التالي أبلغت وزارة الدفاع البريطانية الجهات البريطانية المذكورة أن منظمة “الإيتسل” تقصف بالراجمات مدينة يافا من ثلاث جهات (تل أبيب، بات يام، وحولون) وأن قواتها تتقدم نحو أحياء المدينة. ويقول ميليشتاين إن البريغادير ايلتيد كلايتون قنصل بريطانيا في القاهرة والمسؤول عن العلاقات مع الجامعة العربية سارع لتبليغ الحكومة البريطانية أن أمين عام الجامعة العربية عزام باشا قال له شاكيا إن بريطانيا منعت قوات الجيش الأردني في فبراير/شباط من دخول يافا للدفاع عنها مقابل وعد بأن تحامي هي عنها. وتابع: “ها هي الآن محاصرة وعليكم السماح لقوات أردنية بالدخول إليها قبل 15 مايو/أيار”. ويكشف المؤرخ الإسرائيلي أن زعماء مصر، سوريا، العراق وشرقي الأردن وعدوا الحكومة البريطانية بأنهم لن يرسلوا قواتهم إلى فلسطين بعد انسحاب الانتداب البريطاني منها في حال لم يهاجم اليهود المناطق العربية فيها وفق قرار التقسيم.
ويستذكر أن قائد منظمة “الإيتسل” الصهيونية الإرهابية مناحيم بيغن يرفض في 29.04.1948 إنذارا بريطانيا بإخلاء حي المنشية بعد احتلاله ويرد بإنذار مضاد مفاده إذا لم تتوقف حملة الانتداب عليها فإنها ستقصف الحي الألماني في يافا، حيث يتجمع الجيش البريطاني، بالقذائف. وفعلا توقف الجنود البريطانيون عن القصف وانسحبوا. وفي معرض تبيان تواطؤ الانتداب البريطاني مع منظمة “الهغاناه” يقول ميليشتاين إن قادة المنظمة الأخيرة اجتمعوا مع ضباط بريطانيين كبار داخل مقر الشرطة بين تل أبيب ويافا واقترح الجنرال الانكليزي ماري عليها إعلان وقف إطلاق النار بين تل أبيب ويافا، وقال إن البريطانيين لن يسمحوا لليهود باحتلال يافا قبل مغادرتهم البلاد في 15 مايو/أيار. وعلى خلفية ذلك بعث دافيد بن غوريون برقية لقيادات في الهغاناه في 30 أبريل/نيسان دعا فيها لتحاشي احتلال يافا أو مهاجمتها لكنه طالبهم باحتلال طريق القدس يافا.
كما يستذكر المؤرخ الإسرائيلي أن صحافيا يدعى كانت بيلبي قد تجول في 30 أبريل/نيسان 1948 بين مواقع “الإيتسل” وبين ثكنات البريطانيين وينقل عن جنرال بريطاني يدعى هاملتون قوله: تلقينا تعليمات بمنع احتلال يافا من قبل المنظمات الصهيونية لكنها مفقودة وسيحتلها اليهود فور انسحابنا منها. ويتابع: “في ذاك اليوم التقى طاقم الجنرال ماري مع عاموس بن غوريون من الهغاناه ورئيس بلدية يافا يوسف هيكل ومحام من عائلة بيروتي في يافا وعرض المسؤول البريطاني طلباته من الطرفين وأبلغهما بإقامة منطقة عازلة بين يافا وتل أبيب تعتبر منطقة حرام تطلق النار على كل مسلح يدخلها”. ويشير ميليشتاين أن هيكل طلب أن يخلي اليهود حي المنشية وهو الحي اليافاوي الأقرب إلى تل أبيب وعندها صرخ في وجهه ضابط بريطاني هو نائب حاكم اللواء وقال له: أنت لا تخجل؟ في يافا كلها لم يتبق سوى خمسة – عشرة آلاف عربي والجنود البريطانيون يدافعون عن المدينة. لا يوجد لليهود والعرب حق الاستئناف على الكلام وعليهم تطبيق التعليمات حتى الأول من مايو/أيار عند الساعة العاشرة قبل الظهر.
وينقل ميليشتاين عن رجل الاتصالات في “الهغاناه” مع منظمة “الإيتسل” دافيد كوهن قوله إن مناحيم بيغن رفض الاستجابة لتعليمات البريطانيين لأنه رفض الخضوع للانتداب والأهم إدراكه القيمة المعنوية لسقوط يافا بالنسبة للجانب الإسرائيلي. ويكشف المؤرخ عن اتفاق سري بين منظمتي “الهغاناه” و”الإيتسل” مفاده أن الأولى ترفض خطيا طلب الثاني بتفجير مقر الشرطة الانتدابية بين تل أبيب ويافا لكنها توافق شفاهة على ذلك وفي المقابل تدعي رسميا لاحقا أنها تندد بما قامت به “الإيتسل” أما الأخيرة فتعلن استجابتها لتعليمات الانتداب المذكورة.
وإزاء اشتداد هجمات “الإيتسل” على يافا طلب قائدها العسكري مساعدات من حسن سلامة ومن القيادة الفلسطينية في القدس فيما استدعت القوات البريطانية تعزيزات من قواتها في بيت نبالا والرملة ووصلت مساعدات من جيش الإنقاذ للمدينة المحاصرة. لكن أهالي يافا تحت القصف بدأوا بمغادرتها وامتلأت السفن بالمغادرين نحو غزة فيما رفض الجيش البريطاني تقديم مساعدات لأهالي يافا. ويكشف المؤرخ الإسرائيلي أن قائد شرطة يافا البريطاني فلانغين قد أبلغ الضابط اليهودي روزنشتاين أن لا مانع لديه بمهاجمة اليهود للمدينة شريطة ألا يصيبوا بريطانيين. ويتابع ميليشتاين: “فيما تدافع أهالي يافا نحو الميناء مذعورين جراء القصف على بيوتهم كانت حامية المدينة تحافظ على معنوياتها رغم أن طلباتها بمد يد المساعدة من القوات العربية في سائر البلاد وخارجها بقيت دون جواب. ويشير ميليشتاين إلى أن قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي قد بعث من دمشق برقية لمحمد صفا قائد قوات اليرموك في الضفة الغربية مفادها أن “يافا تحتضر” لكن المدينة لم تتلق الإسعافات فسقطت بعد سقوط شقيقتها حيفا.
هجوم مع قرار التقسيم
الباحث يزيد سليمان يقول إنه منذ الأول من نيسان / إبريل 1948، والعمليات الصهيونية كانت تسير حسب الخطط المرسومة لها، وتحقق العصابات الصهيونية بقيادة “الهغاناه”، النصر تلو الآخر، فالأسلحة صارت متوفرة لاستمرار المعارك، وفتحت الطريق بين تل أبيب والحي اليهودي في القدس، وصدت القوات العربية التي هاجمت كيبوتس “مشمار هعيمك”، وفتحت الطريق حتى حيفا، ثم سقطت طبرية، وسيطرت عليها “الهاغاناه”، ثم سقطت حيفا الكبيرة، وأصبحت صفد في متناول اليد. ويوضح، في دراسة نشرها موقع “عرب 48″، أن خطة القيادة الصهيونية كانت تقضي بأن تعلن الدولة اليهودية، بالضبط في اليوم الذي أعلنته بريطانيا أنه سيكون يوم انسحابها من فلسطين، وتركها للصراعات العربية الصهيونية، على أن تضمن للمشروع الصهيوني أن يتحقق بواسطة منع الجيوش العربية من التدخل، ومنع وصول الأسلحة الكافية لأصحاب الأرض الأصليين من أجل صد الهجوم الصهيوني عليهم، وتسليم ما تستطيع من معسكراتها ومقراتها للصهاينة.
ويتابع سليمان: “لكن القيادة الصهيونية، كانت تخطط لتعلن الدولة المزعومة، بعد أن تكون قائمة على أرض الواقع، ولذلك ابتدأ هجومها حالا مع إعلان الأمم المتحدة قرار التقسيم، وكان الهجوم بمشاركة كل العصابات الصهيونية، مع تقسيم وظائف بينها، تمكن مشروعها من النجاح، مع التفاوت الشديد بالأدوار، حيث كان “للهغاناه” نصيب الأسد من كل شيء، كونه التنظيم الأكبر، والمدعوم من بريطانيا، والقيادة الصهيونية الرسمية”.
بريطانيا يا سادة ارتكبت حرب إبادة بحق الفلسطينيين وحان وقت الحساب يا عباد
وشهد شاهد من أهلها
ليس بالكلام الجديد القاصي والداني يعرف تآمر بريطانيا على العرب وخاصة الشعب الفلسطيني.فقد كانت تمنع السلاح عن الفلسطينيين وتقدم الأفضل لليهود ..كما حال أمريكا حاليا .
لا جديد بالموضوع…الطفل الصغير في فلسطين يعرف ذالك ويعرف أيضا أن عربا ساعدوا الصهاينه قلبا وقالبا بإدارة معارك وهميه ويظهرون قوة اليهود وأنهم زعموا لضعف الإمكانات..رحم الله عبدالقادر الحسيني كم وتآمروا عليه لوقف حربه على العدو وتم نفيه وتقول وعاد وأخيرا قال له ضابط عراقي حول دعم أفراد جيش الجهاد المقدس (ماكو أوامر عيني)
وين الجديد ؟؟ نحن الشعب العربي لا نعي المصيبة التي تركتها لنا بريطانيا
بريطانيا القديمة هي نفسها الحديثه والحقد القديم هو نفسه لم يتغير.. والحرب مازالت قائمة . يذكرني هذا الأمر بمسلسل كان يعرض قديما كان اسمه الموت القادم من الشرق.. من كان يتابعه سيفهم ما أعنيه. هم موجودون بكل قوتهم ومع ذلك يرتعدون من مجرد فتاش ناري كنا نلهوا به ونحن أطفال.. هذا حال الذي يسرق حتى لو لمع أفعاله وزور تاريخه بل واقنع الكل به جبرا.. فهو يرتعد خوفا كلما سمع صوت صافرة الشرطة
باذن لله سوف ياتي اليوم للمسلمين يفتحو كل بلاد العرب والمقدسات الاسلاميه ويمسكو بزمام الامر خلي كل دوله وكل فرد من العملاء نشوف شو راح يعملو النصر قريب
ان غدآ لناظره قريب باذن لله وان شاء الله
هو اصلا لولا الحماية العربية لاسرائيل لما قدرو على احتلال فلسطين. لكن وعد الله و رسوله حق لن تقوم الساعه حتى نقاتلهم.
هذا أمر الله فكيف سيجتمع يهود العالم في مذبحته دون ارض تضمهم … فإذا جاء وعد الآخرة جىئنا بكم لفيفا…. لا تحزن ففي كل شر خير و الله اعلم… فلسطين عربية من النهر إلى البحر و إننا لعائدون