مؤسسة الأقصى تؤكد على أن تأييد نتنياهو لخطة شيرانكسي القاضية بطمس جميع المعالم الإسلاميّة التابعة للأقصى’تصعيد لتهويد البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى
23 - أبريل - 2013
حجم الخط
0
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ – من زهير أندراوس: قالت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها عممته الثلاثاء إن تأييد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو على ما بات يُعرف بـخطة شيرانسكي بخصوص حائط البراق، هو تصعيد لتهويد كامل منطقة البراق وخطر مباشر على المسجد الأقصى المبارك. وطالبت المؤسسة الأمة الإسلامية على كل الأصعدة التحرك العاجل للتصدي لمثل هذه المخططات التي تشكل اعتداء صارخا على المسجد الأقصى عموماً وعلى حائط البراق على وجه التحديد. وذكرت (مؤسسة الأقصى) ان صحيفة ‘هآرتس’ الإسرائيلية تناقلت خلال الساعات الأخيرة أن رئيس الوزراء نتنياهو أبدى تأييده لـخطة شيرانسكي بخصوص التغييرات المطروحة على منطقة حائط البراق، خلال سفر مشترك لهما إلى بريطانيا قبل أيام، والاطلاع بعمق على تفصيلات الخطة المذكورة، والتي تقضي بتوسيع الساحة ورفع مستوى الأرضي الحالي، لتتشكل في المنتج النهائي ساحة واسعة تمتد من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى باتجاه الشمال لتصل حتى منطقة المدرسة التنكزية، علما أن هذه المنطقة كانت بالأصل تشكل بالإضافة الى حائط البراق، حي المغاربة، الذي دمره الاحتلال عام 1967، وحوّله وحائط البراق من الخارج غالى كنيس يهودي كبير. وأكّدت المؤسسة على أنّ تنفيذ هذا المخطط الاحتلالي سيكون له تأثيره الخطير على المسجد الأقصى ومحيطه، واعتمدت (مؤسسة الاقصى) بقولها هذا على ما رشح من معلومات عن هذا المخطط وتبعاته، ومنها ما ورد في ‘هآرتس’ العبرية التي قالت إنّ نتنياهو طلب من شيرانسكي تحديد جلسة مع ما يسمى بـمستشار الأمن القومي، الجنرال في الاحتياط يعقوف عميدرور، للتباحث في أبعاد مثل هذا المخطط ، ومن ثم التقدم بخطى إلى الأمام لاعتماد الخطة وتنفيذها قريباً. وكانت المؤسسة قد ذكرت في بيان سابق لها حول (خطة شيرانسكي) والمخطط الحكومي بخصوص منطقة البراق، انه مخطط في الحقيقة يسعى إلى تدمير وطمس ما تبقى من آثار إسلامية عريقة تابعة للمسجد الأقصى المبارك، وان من تفصيلات اقتراح المخطط هو رفع مستوى الأرضية ما بين الجهة الجنوبية الغربية للجدار الغربي للمسجد الأقصى – ( الجدار الخارجي لمسجد النساء ومصلى المتحف الإسلامي – التابعان للمسجد الأقصى – وما بين طريق المغاربة)-، وفتح هذا الجزء مع حائط ومنطقة البراق لتشكل وحدة واحدة، الأمر الذي سيؤدي إلى طمس كل المعالم الإسلامية وتهويدها، ووصفت المؤسسة مخطط شيرانسكي بالخادع، وحذّرت من التعاطي معه وكأنه خلاف بين تيارات دينية وسياسية في أذرع الاحتلال، مؤكدة على أنّه لا حق للاحتلال في كل المساحة التي تشمل المخطط ، وأنها حق ووقف خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم، وأن تسويق المشروع التهويدي وكأنه خلاف بين تيارات إسرائيلية هو مغالطة كبيرة وذر الرماد بالأعين، على حد تعبير البيان. في سياق ذي صلة، حذّرت (مؤسسة الأقصى للوقف والتراث) في بيان لها من تداعيات وأهداف اقتحامات جنود ومجندات الاحتلال الإسرائيلي بلباسهم العسكري بشكل جماعي ومشبوه للمسجد الأقصى، ضمن ما يطلقون عليه الجولات الإرشادية والاستكشافية. وقالت المؤسسة إنّ هذه الاقتحامات المتتالية والمبرمجة من قبل هذه الفرق العسكرية، وطريقة ومسار اقتحامها وجولاتها في الأقصى تشير إلى أمر مريب وخطير يخطط له الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت (مؤسسة الأقصى) أن مجموعة من نحو 50 مجند ومجندة من قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا أمس الأوّل، الاثنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ثم توزعوا على مجموعات في أنحاء متفرقة منه، وتلقوا شروحا من قبل احد المرشدين من قوات الاحتلال. وأشارت المؤسسة في بيانها انه ومن خلال رصدها المتواصل والمتكرر لانتهاكات الاحتلال في الأقصى، فإن شكل وطريقة الاقتحام والتوزّع في أنحائه من قبل هذه المجموعات تثير القلق الشديد، إذ أن هؤلاء عند اقتحامهم للمسجد الأقصى يتوزعون على شكل فرق ‘عسكرية’، تتعمد أن تأخذ مواقع محددة، خاصة في الجهة الغربية منه، وبالتحديد بالقرب من البوائك الغربية ومصلى البراق، وكذلك قريبا من منطقة الكأس، وكذلك تتمركز في المنطقة الشرقية قريبا من المصلى المرواني وباب الرحمة، ثم أن هؤلاء عادة ما يتقدمهم أحد المرشدين الذين يمسكون لافتات ولوحات إرشادية بمسميات أو أحرف يُعرف أحياناً مقصودها، وأحيانا لا يُعرف، وخلص بيان المؤسسة إلى القول إن كل هذه الاقتحامات والانتهاكات على المسجد الأقصى مرفوضة وتشكل خطرا مباشرا عليه، كما جاء في البيان.