لندن –”القدس العربي”: أعلن مؤسس ويكيبيديا، جيمي ويلز، أن عدد مستخدمي منصة التواصل الاجتماعي الذي أطلقه باسم “دبليو تي دوت سوشيال” قد تجاوز 160 ألف. وأضاف ويلز أن المنصة الجديدة، لن تبيع المعلومات المتعلقة بالمستخدمين، وسوف تعتمد على سخاء الممولين وليس على الإعلانات. ويُضاف مستخدمو المنصة الجدد إلى قائمة انتظار، ويُطلب منهم دعوة أصدقائهم، أو اختيار الدفع مقابل الاشتراك.
وتصف المنصة نفسها بأنها “معنية بالأخبار” حيث يتمكن المستخدمون تعديل العناوين الإخبارية المضلّلة أو الخاطئة. كما بإمكان المستخدم رؤية المقالات حسب جدولة زمنية، إذ يتم إبراز آخر المستجدات الإخبارية على رأس القائمة، وليس حسب ألغوريثم تحدد اهتمامات المستخدمين. وقيمة الإشتراك الشهري 10 جنيهات استرلينية في بريطانيا (12 يورو في أوروبا و13 دولارا في الولايات المتحدة) أو 80 جنيها سنويا.
وتقول المنصة في المقدمة المنشورة على صفحتها الحالية قبل انطلاق الموقع أنه: “سنتيح لكم إمكانية تحديد خياراتكم إزاء المحتوى المقدّم، تعديل مباشر للعناوين المضللة، فضلاً عن الإبلاغ عن المنشورات الإشكالية”. وتضيف: “سنتيح بيئة لا مكان فيها للمسيئين، لأن هذا هو الصواب، وليس بعد تخطيهم الحدود المسموح بها”.
ووصف ويلز في مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية نموذج الأعمال الذي تفرضه الإعلانات وتفضلها شبكات التواصل الكبرى بـ “الإشكالية” موضحاً: “يبدو أن المضمون المنخفض الجودة هو الفائز الأكبر”.
وكان ويلز قد أنشأ منصة لمصادر أخبار الجمهور أطلق عليها “ويكيتريبيون” عام 2017 تهدف إلى اكتشاف الأخبار الزائفة، ولكنها، حسب “بي بي سي” تخلت في تشرين الأول/اكتوبر 2018 عن فريقها من الصحافيين المحترفين. وتعد منصة “دبليو تي سوشيال” كياناً منفصلاً عن ويكيبيديا.
وقالت زو كيرنز، المستشارة في شؤون التواصل الاجتماعي، إنها تعتقد أن “الشبكة يتعين عليها زيادة عدد مستخدميها بسرعة، لتثبت أنها بديل عن المنصات الكبرى، وقابلة للاستمرار. وأضافت: “هناك حاجة لاستثمار المزيد من المال فيها”.
وأضافت: “اعتاد الجمهور استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مجانا، أعتقد أن الشركات قد تدفع مقابل تقديم الخدمة، بيد أن المستخدم العادي اعتاد الحصول على الأخبار بسهولة وبالمجان”.