برلين – وكالات الانباء: يبدو أن منطقة اليورو بصدد الخروج من أطول فترة ركود تتعرض لها مع إظهار دراسات اقتصادية صدرت يوم الاثنين ارتفاعا آخر في ثقة المستثمرين وكذلك توسع الصناعة بالمنطقة للمرة الأولى منذ 18 شهرا. لكن صدور مؤشر مجموعة ماركيت للأبحاث لمديري المشتريات لقطاعي التصنيع والخدمات، وكذلك مؤشر مجموعة سينتيكس لثقة المستثمرين، تزامن مع صدور بيانات أظهرت تباطؤ في مبيعات التجزئة بالمنطقة. وكان التراجع الشهري بنسبة 0.5′ في المبيعات خلال حزيران/يونيو تذكيرا بالحالة الهشة التي عليها تكتل العملة الموحدة الذي يضم 17 دولة. وجاء الانخفاض بعد ارتفاع نسبته 1.1′ في أيار/مايو. وتراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.9′ مقارنة مع حزيران/يونيو من العام الماضي حسبما قال مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) لدى إصداره البيانات. وتلقي هذه الارقام الضوء على استمرار تأثير ضعف الإنفاق الاستهلاكي على الانتعاش الهش في المنطقة. ويأمل البنك المركزي الأوروبي في تحسن تدريجي في وقت لاحق هذا العام لاقتصاد المنطقة التي يضم 17 دولة ومن المتوقع أن تقوده الصادرات وأسعار الفائدة المنخفضة بشكل أساسي. وقال فاندين هوته الخبير الاقتصادي لدى مصرف إي.إن.جي الهولندي إنه ‘بشكل عام، تستمر معظم البيانات المنشورة مؤخرا في التأكيد على التوقعات بتعاف هش وضعيف في النصف الثاني من عام 2013’. وقالت ماركيت ومقرها لندن إن مؤشرها المجمع لمديري المشتريات ارتفع إلى 5ر50 نقطة الشهر الماضي مقابل 48.7 نقطة في حزيران/يونيو، مخترقا مستوى 50 نقطة الرئيسي للمرة الأولى منذ كانون ثاني/يناير عام 2012. ويستند المؤشر على استطلاع رأي نحو 5 آلاف مسؤول تنفيذي بالشركات. ويشير مستوى 50 نقطة إلى الحد الفاصل بين الانكماش الاقتصادي والنمو. وجاء الرقم النهائي أعلى بشكل طفيف عن 50.4 نقطة كانت ماركيت حددتها في بيانات أولية للمؤشر صدرت الشهر الماضي. وقال روب دوبسون الخبير الاقتصادي لدى ماركيت إن مؤشر مديري المشتريات لشهر تموز ‘يؤكد عودة مرحب بها لنمو اقتصاد منطقة اليورو في بداية الربع الثالث ما يزيد الآمال بأن المنطقة تستطيع في النهاية شق طريقها للخروج من أطول فترة ركود لها.’ وقالت مجموعة سينتيكس الألمانية للأبحاث إن مؤشرها لثقة الشركات الاستثمارية في أنحاء منطقة اليورو ارتفع للشهر الرابع على التوالي خلال حزيران/ يونيو ليرتفع بمقدار 7.7 نقطة ويصل إلى سالب 4.9 نقطة. وأضافت سينتيكس إن ‘التطور الديناميكي للمؤشرات الاقتصادية يظهر أن القارة العجوز بدأت تنتعش من جديد’.