حرمان الصغار من العلم جريمة كبيرة في نظري، وهو ما يقوم به جنود الاحتلال بشهادة سيدة فرنسية.
كنت أستمع صباحاً إلى نشرة الأخبار من إذاعة فرنسية هي RTL وسمعت شهادة مؤلمة من أستاذة للغة الفرنسية كانت تعمل في مدارس غزة وعادت إلى بلدها. وقالت في نشرة الأخبار، إن إسرائيل هدمت مدارس غزة كلها!!
هالني الخبر ولم يدهشني؛ فجنود الاحتلال يقتلون الفلسطينيين أو يضطرونهم للرحيل بأساليب مختلفة. يعرفون أن هدم المدرسة سيضطر أهالي الطلاب للرحيل إلى رفح أو سواها. وجنود الاحتلال يحاولون التخلص من الفلسطينيين بأي طريقة ممكنة لتحقيق مشروعهم: «إسرائيل الكبرى» بالاحتلال أو بالقتل أو بدفع الفلسطيني إلى الهجرة، وهو (حلم شرير) لن يتحقق يوماً بإذن الله تعالى.
رئيس الجمهورية العاشق!
كعادتي، أنتقل إلى موضوع آخر لا يسبب الغم لقارئي، وقد يرسم ابتسامة على شفتيه. وأتحدث الآن عن أحد رؤساء جمهورية فرنسا السيد فرنسوا هولاند، ولا أعرفه شخصياً، لكنني أستقي المعلومات عنه من المجلات والصحف دون أن أتعمد ذلك.
فهي هناك! والقراء جميعاً يعرفونها وأنا منهم! حين كان السيد هولاند رئيساً للجمهورية، أحب الرئيس كاتبة تعمل في الصحافة اسمها فاليري تريفايلر، وأحضرها للإقامة معه في القصر الجمهوري الفرنسي (الإليزيه) ولكنه لم يتزوج منها، والمساكنة مألوفة في فرنسا، لكنه أول رئيس جمهورية يمارسها. وصارت بعض الصحف تطلق عليها لقب (السيدة الأولى)، لأن فاليري تريفايلر صارت تشارك الرئيس هولند في الولائم الرسمية للأمراء والملوك الذين يزورون فرنسا.
حتى هنا والأمر عادي فرنسياً؛ بل وتوقع الكثيرون أن يتزوج منها، لكنه صار يخونها مع ممثلة فرنسية هي جولي غاييت. شابة جميلة فضحت علاقتها برئيس الجمهورية (الخائن) المجلات الفرنسية والصحف التي تتمتع بحرية كتابة الحقيقة. والحقيقة هي أن رئيس الجمهورية كان يتسلل ليلاً من القصر مع أحد حراسه (حارس يثق بكتمانه) ويذهب للقاء جولي غاييت في بيتها!
هجرته الأولى وتزوج الثانية!
فاليري تريفايلر هجرت الرئيس هولند، بل وأصدرت كتاباً حول ما حدث بينهما لكنها، انتقاماً، خسرت عملها في الصحافة (إحدى المجلات). وحين لم يعد فرنسوا هولند رئيساً للجمهورية لم يرشح نفسه ثانية (كما فعل مثلاً رئيس الجمهورية الحالي السيد ماكرون)، وربح ضد مرشح/مرشحة أخرى. وكانت المفاجأة أن الرئيس السابق فرنسوا هولند تزوج عشيقته التي كان يذهب للقائها سراً من قصر الإليزيه على دراجة نارية شبه متنكر.
والصحف الفرنسية لا تتحدث اليوم عن عشيقة الرئيس السابق التي أقامت معه في قصر الإليزيه، ولا عن الثانية جولي غاييت التي تزوج منها الرئيس هولند، بل عن الدراجة النارية التي كان يهرب بها من قصر الإليزيه إلى الشقة المتواضعة لجولي غاييت التي تزوج منها كما ذكرت.
فهذه الدراجة النارية معروضة للبيع بمبلغ 10 آلاف يورو!!
ترى، هل ستسمح زوجة لرجلها بشراء «دراجة الخيانة» هذه بذريعة سعرها المرتفع جداً وتاريخها مع حكايات حب أحد رؤساء الجمهورية الفرنسية؟