ماذا وراء زيارة العبادي إلى السعودية ؟

حجم الخط
1

(د ب أ): يصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى جدة في وقت لاحق الاربعاء في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية وسط محاولات لعرقلة التقارب بين البلدين.

وتحتل تداعيات الأزمة بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى إضافة إلى الوضع على الساحتين العراقية والسورية وتعزيز العلاقات الثنائية من خلال إنشاء مجلس تنسيق مشترك وتأمين الحدود بين البلدين بعد انهيار تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في الموصل صدارة محادثات العبادي مع المسؤولين السعوديين.

وتأتي زيارة العبادي إلى السعودية وسط محاولات لعرقلة تقارب العراق مع الدول الجوار من أصوات داخلية وخارجية، وفق تصريحات للعبادي الثلاثاء.

وقال العبادي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن زيارته إلى المملكة العربية السعودية التي أعلن عنها مؤخرا ليس لها علاقة بالأزمة الخليجية، مضيفا أنه “عندما نحاول التقدم خطوة للتقارب مع دول الجوار هناك أصوات داخلية وخارجية تحاول عرقلة هذا التقارب”.

وتابع العبادي “لدي دعوة من السعودية منذ سنة ونصف تقريبا، وتم التمهيد لها من خلال زيارة المسؤولين السعوديين”.

وترددت أنباء عن معارضة العبادي للعزلة التي تفرضها السعودية ودول عربية أخرى على قطر لأنها تضر المواطنين حيث يسعى خلال زيارته للحصول على توضيحات من السعودية بشأن الاتهامات التي وجهتها لقطر.

وشنت كتلة “القانون” بقيادة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي هجوما عنيفا على رئيس الحكومة حيدر العبادي لنيته زيارة المملكة العربية السعودية، داعية إلى “عدم تدخل العراق بالأزمة الخليجية الحالية”.

وقطعت السعودية والإمارات ودول عربية أخرى العلاقات الدبلوماسية وخطوط التجارة مع قطر التي نفت اتهامات تلك الدول لها بدعم متشددين إسلاميين وإيران.

وقال مصدر دبلوماسي في الرياض لوكالة الأنباء الألمانية في وقت سابق إن “أجواء إيجابية بدأت تسود العلاقات بين البلدين منذ زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للعراق في أواخر شباط/ فبراير الماضي ولقائه بالعبادي وكبار المسؤولين العراقيين وأعقبتها زيارة وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أواخر الشهر الماضي إلى بغداد بحث خلالها مع مسؤولي الحكومة العراقية الوضع في سوق النفط ومسألة تمديد اتفاق خفض الإنتاج.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان التقى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على هامش القمة العربية في الأردن أواخر آذار/ مارس الماضي.

وكشف المصدر عن وجود رغبة لدى الطرفين للتعاون بشكل “واضح وجلي” فيما يخص ملفي “إيران والإرهاب” في المنطقة بغية الوصول إلى عدة تفاهمات لمواجهة كل التحديات التي تواجه الجانبين.

وألمح المصدر إلى أن الزيارة قد تتمخض عن إعلان الرياض تعيين سفير جديد لها في بغداد خلفا لسفيرها السابق ثامر السبهان.

ويؤكد المصدر أن الجانب السعودي سيبلغ نظيره العراقي أن الحرب على الإرهاب والتصدي لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) من ضمن الأولويات لدى القيادة السعودية، وأن الرياض على استعداد تام للتعاون مع أية جهة كانت ومنها العراق في سبيل القضاء على أي تنظيم إرهابي سواء تنظيم داعش وغيره من التنظيمات والميليشيات الإرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ياسر:

    ياسر
    خطوةًفي الاتجاه الصحيح.
    العراق يعد العمق الاستراتيجي للوطن . العربي .
    ساعد العرب على تدمير العراق وعاملوة كا الابن العاق.
    وداءما يتهموه باالارتماء في الحظن الإيراني .على العرب
    ان يعيدو حسابتهم .
    العراق جزء لا يتجزء من الجسم العربي.
    علينا ان ندع حساسيتنا واختلافنا المذهبي جانبا .
    ونتمنى من المالكي ان يرجع العراق الى حاضنته العربية.
    وشكرا
    ياسر الخليل

إشترك في قائمتنا البريدية