في فرنسا، وبشكل متواتر، يتردد حديث عن احتمال دخول مارين لوبين بشكل أقوى على خط الانتخابات الرئاسية، بل عن إمكانية تحقيقها اختراقا يخلق المفاجأة.
لا أعتقد ذلك.
وليس استنتاجي مجرد صادر عن قراءة لخلفية الانتكاسة التي مني بها حزبها في انتخابات الأقاليم والمقاطعات – فالانتخابات المحلية، في نهاية المطاف، ليست الانتخابات الرئاسية، فهي تتسم بطابع الاستفتاء لمعرفة ما إذا كان سكان المنطقة راضين عن أداء المنتخبين المحليين انطلاقا من العمدة ومرورا بالجهة والمقاطعة، علما أن الأخيرتين لا تحظيان، رغم أهمية دورهما المحلي، باهتمام كبير من الناخبين، وهو ما يطرح مشكلة أعمق ألا وهي فعالية التربية المدنية في فرنسا (وفي دول أخرى).
صحيح أن انتخابات الأقاليم الفرنسية الأخيرة اعتبرت مقياس حرارة سليمة لرصد مدى تجاوب الناخب معها، فقد سجلت الرقم القياسي للامتناع عن التصويت منذ تأسيس الجمهورية الخامسة، ولا يسعنا إلا، رغم ضآلة الاهتمام الذي ذكرناه، ربط واقع الامتناع عن التصويت بظاهرة انحدار الثقة بالمسؤولين السياسيين وبخطورة الأمر الذي يغذي الشعبوية.
هذا الطرح معروف. لكن لأن مارين لوبين أخطأت في تحليله فقد يصبح أقل خطورة.
أجل، ثمة جملة نطقت بها مارين لوبين أجهزت على حزب التجمع الوطني تقريبا وقد كانت : «لن نعود إلى الجبهة الوطنية «.
حزب التجمع الوطني الفرنسي قوض نفسه بنفسه أصلا، فلا العودة إلى نسخة حزب الأب مقبولة الآن لدى قاعدة ناخبين أهدافهم ومقاصدهم مختلفة جذريا عن سياق نشأة «الجبهة الوطنية» لكن أيضا لا إطلاق الشائعات العائمة في الهواء يمكنها أن تجد صدى
تنخرط هذه الجملة في محاولة نمذجة الحزب وتنميطه وفق معايير حزب «كلاسيكي» يحدث القطيعة مع «أدبيات» حزب جان ماري لوبين، «حزب الأب» كما يقال، التي تقوم أساسا على استهداف الهجرة والمهاجرين والوقوف إلى جانب «المضطهدين» في وجه «الرأسمالية العملاقة «.
لقد حاولت مارين منذ وصولها إلى الحكم تبني استراتيجية توسيع قاعدة المتعاطفين بضم الشريحة العليا من الطبقة المتوسطة (CSP+) واعتماد خبرة حقوقيين واقتصاديين في سعي للتجديد…والوصول إلى ما أجمع المحللون على تسميته بـ «نزع الشيطنة» عن الحزب.
لكن لا تجديد دون إبداع، والإبداع سياسيا يعني أولا بلورة سياسية اقتصادية جريئة تراعي التوازن بين الرأسمال والعمل عبر خلق وظائف شغل ورفع الأجور.
لم يبدع التجمع الوطني في هذا المجال أبدا، بل انسجم تماما مع الخطاب الليبرالي لليمين التقليدي.
أما عن السياسة الصحية التي تطرح تحديا مستقبليا لأي مسؤول سياسي في العالم، فلم نسمع غير الكلام الشعبوي الداعي إلى رفع الحجر الصحي دون أي تفسير علمي.
أمام هذا الخطاب المكرر المكرور، رأينا طيفا واسعا من المتعاطفين مع حزب التجمع الوطني يمتنع عن التصويت في الانتخابات الأخيرة. ولوكان هذا الامتناع عرضيا وليس إلا، لما هبت مارين لتوجيه نداء صارم لناخبيها بالتحرك… من أجل رئاسيات 2022…
قناعتي أن حزب التجمع الوطني الفرنسي قوض نفسه بنفسه أصلا، فلا العودة إلى نسخة حزب الأب مقبولة الآن لدى قاعدة ناخبين أهدافهم ومقاصدهم مختلفة جذريا عن سياق نشأة «الجبهة الوطنية» لكن أيضا لا إطلاق الشائعات العائمة في الهواء يمكنها أن تجد صدى، فلن تكون مساعي «نزع الشيطنة» فاعلة طالما يختزل المشهد في إعادة استنساخ ركائز اليمين التقليدي المعروفة المطروقة المستساغة.
ولا تملك مارين غير هذا الخيار الخاسر.
باحث وإعلامي فرنسي
ستنجح بسبب عداوة البرلمان الفرنسي ضد الإسلام والمسلمين!
ولا حول ولا قوة الا بالله
من حق (بيير لوي ريمون) الفرنسي الذي يُجيد ربما أكثر من ثلاث لغات (العربية والفرنسية والصينية و…) نشر عنوان (مارين لوبين وخيارها الخاسر)، في جريدة القدس العربي التي تصدر في بريطانيا،
بلغة ليست أوربية على الأقل، بل لغة من لغات آسيا، وأفريقيا، وهي تطبيق عملي عن معنى الاتصال عن بُعد في أجواء سوق العولمة، على أرض الواقع،
ومن حقي كقارئ سؤاله، عن رأيه في محتوى الرابط التالي
https://fb.watch/6MiydFIeM-/
أليس هذا تزوير وكذب علني، في مناهج (التعليم) حسب طلب البابا،
لتشويه حتى صورة أو طريقة رسم أي خريطة، في الكتب المدرسية، من أجل تأكيد مفاهيم (ثقافة الأنا)،
حسب رغبة ممثلي الصليب من العرق السامي، الثنائي الألماني (هتلر-جوبلز)، أو الثنائي الفرنسي (مارين-لوبين)؟!
أي كنيسة وأي مناهج تعليم، أساسها الكذب، يمكن أن يُمثّل أي معنى أو مفهوم من مفاهيم لها علاقة بمصداقية؟! سبحان الله.??
??????