“القدس العربي”: أعلنت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن الرئيس ايمانويل ماكرون “أكد مجددا”، الأربعاء، “دعم” فرنسا لرئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج.
وأضاف بيان للرئاسة إثر اجتماع ماكرون والسراج بباريس أن الرئيس الفرنسي “حض” على وقف إطلاق النار “بلا شروط” في المعارك الدائرة منذ الرابع من أبريل/ نيسان.
واقترح ماكرون “ان يتم تحديد خط وقف اطلاق النار بإشراف دولي، لتحديد إطاره بدقة”.
وتابع بيان الرئاسة الفرنسية “أن الجانبين اتفقا على أهمية توسيع الحوار وتعميقه مع مجمل مكونات الأمة الليبية في الشرق والجنوب والغرب، بما في ذلك المجتمع المدني”.
واتهم السراج الذي يرأس الحكومة المعترف بها دوليا، في الأيام الأخيرة فرنسا بدعم حفتر.
وهدف لقاء باريس خصوصا إلى توضيح انتقادات طرابلس التي تعتبرها باريس “غير مقبولة ولا أساس لها” بشان دعم مفترض لحملة حفتر، كما أوضحت الرئاسة.
اما بشأن وقف إطلاق النار فإن حكومة السراج رفضت حتى الآن أي اتفاق قبل انسحاب قوات حفتر إلى المواقع التي كانت فيها قبل الهجوم.
من جهته، لفت السراج إلى أن “ما ينشر تباعا من تقارير عن تدخل فرنسي مساند للقوات المعتدية، خلق رأيا عاما ليبيا غاضبا من فرنسا، وكان ذلك واضحا خلال المظاهرات الحاشدة التي شهدتها طرابلس، لذا من الضروري أن تتم إدانة هذا الهجوم بوضوح، وعدم تسوية المعتدي بالمعتدى عليه”.
وقال السراج لدى لقائه ماكرون إن “قاعدة المفاوضات للوصول إلى حل سياسي تغيرت، بعدما وقع من اعتداء” على العاصمة طرابلس، وفق بيان للمكتب الإعلامي للسراج.
وأوضح أن على المنطقة الشرقية العمل على اختيار ممثلين لهم من سياسيين ونخب وأعيان للعودة للمسار السياسي، فلم يعد (خليفة) حفتر (يقود الجيش في الشرق) أو عقيلة صالح (رئيس مجلس النواب في طبرق) شركاء في الحوار أو التفاوض.
وشدد على أن “موقف حكومة الوفاق، الثابت، بالتصدي للقوات المعتدية دفاعا عن العاصمة، وحماية للشعب، وأن دعوات وقف إطلاق النار يجب أن تقترن بانسحاب القوات المعتدية وعودتها من حيث جاءت”، مضيفا أن “أي آلية يقترحها المجتمع الدولي في هذا الأمر يجب أن تحقق هذا المطلب العادل”.
وفي 4 أبريل/ نيسان الماضي، أطلق حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق”، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين، غير أن قواته تعرضت لعدة انتكاسات على أكثر من محور.
(وكالات)
مع كل الاحترام لفرنسا، فهي ما زالت تتصرف بكبرياء المستعمر، موقفها الى جانب حفتر مرة والسراج مرة اخرى، ونسج الخيوط مع الاثنين معا دليل على رغبتها بشكل او بآخر السيطرة على المستعمرة الايطالية سابقا، ليبيا السراج وحفتر اليوم.