ريو دي جانيرو: دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى “التعقّل”، مشيرا إلى أنّه طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ أن يمارس “كل ما لديه من تأثير” على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال ماكرون للصحافيين بعد قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو التي التقى على هامشها نظيره الصيني “دعوتُ الرئيس شي جينبينغ إلى أن يمارس كل ما لديه من تأثير” على بوتين، وأن يوظّف “كل قدراته التفاوضية” لدفعه إلى “وقف هجماته”.
ووقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية، وذلك ردا على سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.
وقالت روسيا يوم الثلاثاء، إنّ الجيش الأوكراني أطلق خلال الليل صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أراضيها، في أول قصف من نوعه منذ بدء الحرب قبل ألف يوم.
وتعليقا على تعديل روسيا عقيدتها النووية، قال ماكرون للصحافيين إنّ “هذه الأيام والساعات الأخيرة شهدت تطورا للنزاع بطريقة مثيرة للقلق، مع موقف تصعيدي وبالتالي عدواني للغاية من جانب روسيا”.
وأضاف “أودّ حقا أن أدعو روسيا إلى التفكير هنا، فهي تتحمل مسؤوليات باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي”.
وشدّد الرئيس الفرنسي على أنّ “روسيا بصدد أن تصبح قوة مزعزعة للاستقرار العالمي. أدعو الرئيس بوتين إلى التعقّل وتحمّل مسؤولياته.”
وأضاف “أن يتحقق السلام في 2025 هو أمر نريده جميعا. هذا الأمر يعتمد أولا وقبل كل شيء على روسيا، وعلى أن تتوقف عن الهجوم والقصف والقتل والغزو. وبعد ذلك، يعتمد الأمر على الاتفاق الذي سيتمكن أطراف هذا الصراع من التوصل إليه”.
وعلى صعيد العلاقات التجارية بين باريس وبكين، قال ماكرون إنّه اتّفق وشي على “التوصّل إلى نتيجة إيجابية” بحلول الرُبع الأول من عام 2025 بشأن الضريبة التي فرضتها الصين على وارداتها من الكونياك الفرنسي.
وقال ماكرون إن رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه سيتوجه إلى بكين “في الربع الأول من العام المقبل”، لبحث هذه المسألة مع المسؤولين الصينيين.
(أ ف ب)