ماكرون يشكر لودريان على مهمته ويطلب توضيح التدخل الإيراني في لبنان والمنطقة

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”: في انتظار وصول الموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، في النصف الثاني من أيلول/سبتمبر إلى بيروت، في زيارة ثالثة تهدف إلى التحاور حول الاستحقاق الرئاسي، كان لافتا كلام للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول التدخل الإيراني في المنطقة.

وقال ماكرون: “أشكر لودريان على المهمة التي يقوم بها في لبنان بطلب مني والمتعلقة بإيجاد الطريق لحل سياسي على المدى القصير، وأعتقد أنه من العناصر”المفتاح” لهذا الحل السياسي في لبنان توضيح التدخلات الإقليمية في هذا البلد ومن ضمنها تدخل إيران”.

ودعا ماكرون طهران “للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها في ظروف غير مقبولة”، وذلك في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين”.

وأوضح الرئيس الفرنسي: “لا شيء يبرّر احتجاز المواطنين الفرنسيين وستواصل باريس الضغط من أجل الإفراج عن رعاياها”.

وأضاف “أريد أن أقول ببساطة في ما يتعلق بإيران، إن فرنسا ستواصل اعتماد سياسة واضحة”، معتبراً “أن الفرنسيين الذين لا يزالون مسجونين في إيران محتجزون تعسفياً”.

ودان ماكرون “سياسات إيران الإقليمية المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية”، مشدداً على “أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية يتطلب منها أيضاً أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين”.

بالموازاة، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق “أننا نسعى بكل ما أوتينا من قدرة لإيجاد الحلول السياسية والاقتصادية والانمائية المختلفة، والآخرون يعرقلون كل مسار للتوافق والحوار وأي انجاز وطني”. ورأى “أن الفريق الآخر يريد من خلال رفع شعار المواجهة، أن ينتخب رئيساً للجمهورية يكون جسراً للمواجهة الداخلية، ونحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية يكون جسراً لإنقاذ البلد والخروج من الأزمات، وهم برفع شعار المواجهة، يعبّرون عن أحقاد دفينة وهوس باستدعاء الفتنة من خلال التحريض والتوتير”. ولفت “إلى جهات خارجية طلبت المزيد من التحريض على “حزب الله” والمقاومة، والمزيد من التحريض على الفتنة والتوتير السياسي والميداني من أجل الوصول إلى أهداف سياسية، فهم يراهنون على إخضاع المقاومة ومجتمعها والفريق الداعم لها، ولكن هذا لا يفاجئنا، فالذين كانوا عام 1982 في الخندق الإسرائيلي، هم أنفسهم كانوا في عام 2006 يراهنون على العدو الإسرائيلي، وهم أنفسهم راهنوا على الإرهاب التكفيري في سوريا وفي سلسلة جبال لبنان الشرقية”.

في المقابل، طالب “لقاء سيدة الجبل” بوضع القرار 1701 تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في ظلّ غلبة حزب الله على الدولة اللبنانية وإلغائه أي حدود بينه وبينها ولكي لا يبقى أمن لبنان واللبنانيين رهينة حسابات فئة منهم، ولكي لا تتحوّل الدولة اللبنانية إلى مجرد غطاء سياسي ودبلوماسي لحزب الله”. وأكد “أن أوضح صور السيادة والاستقلال تكمن في تنفيذ الدستور وقرارات الشرعية الدولية، كما أن وضع القرار 1701 تحت الفصل السابع يعني الاستقلال للبنان من الاحتلال الايراني، السلام لأهله والتقاعد لحزب الله. ونؤكد للشعب اللبناني أن تنفيذ القرار 1701 بموجب الفصل السابع، كما لكل القرارات الدولية ذات الصلة، كفيل بحماية سيادة لبنان وبإعادة السلام ومسيرة النمو الاقتصادي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية