روما: هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ “إجراءات انتقامية” تنفذ اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، ما لم تغيّر بريطانيا موقفها بشأن ملف الصيد.
وجاءت هذه التهديدات رغم اتفاق المملكة المتحدة وفرنسا، أمس الأحد، على العمل لإنهاء الخلاف الدائر بين البلدين بشأن الصيد.
وذكرت شبكة “يورو نيوز” الأوروبية (مقرها فرنسا) أن ماكرون “هدد بمنع سفن الصيد البريطانية من دخول موانئها وزيادة عمليات التفتيش على الصادرات البريطانية اعتبارا من الثلاثاء ما لم تمنح لندن تراخيص للقوارب الفرنسية بالصيد في المياه البريطانية”.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقده في روما في ختام قمة العشرين: “لا أريد أي تصعيد، لكن يجب أن نأخذ الأمور على محمل الجد؛ وأتمنى ألا أذهب نحو إجراءات انتقامية.. بل أن أجد اتفاقًا”.
بدوره، رمى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الكرة في ملعب الفرنسيين، وقال متحدث باسمه إن “موقفنا لم يتغير”، وفق ما نقلت الشبكة الأوروبية.
وأضاف المسؤول للصحافيين في روما (لم تكشف يورو نيوز عن اسمه) أنه “إذا أرادت الحكومة الفرنسية التقدم بمقترحات لخفض تصعيد التهديدات التي صاغتها، فسيكون موضع ترحيب”.
وتصاعد التوتر بين البلدين في الأسبوع الماضي على خلفية عدم إصدار المملكة المتحدة تراخيص لقوارب الصيد الفرنسية والذي تقول فرنسا إنه مكفول لها بموجب اتفاق “بريكست”.
واندلع خلاف بينهما بشأن مسألة وصول الصيادين الفرنسيين إلى المياه البريطانية بعد أربعة أشهر على إبرام اتفاق ما بعد “بريكست” بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وجاء الخلاف بسبب التغييرات التي أحدثها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حول حقوق الصيد لأساطيل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وتعتقد باريس أن الشروط الجديدة التي وضعتها لندن ستقيد حقوق الصيد الخاصة بها حول جزيرة جيرسي، وهو ما يعتبر انتهاكا لاتفاقية “بريكست”.
وسبق أن هددت فرنسا، التي تمد جزيرة جيرسي البريطانية بنحو 95 بالمئة من حاجتها إلى الكهرباء، بقطع الإمدادات عن الجزيرة التابعة لبريطانيا، بسبب النزاع على الصيد.
(الأناضول)
بسم الله الرحمن الرحيم
السيد مكرون اصبحت قراراته ارتجاليةتتميز بالتوتر على جميع الاصعده وليس مع بريطانيا فقط