لندن القدس العربي: هدد رجل الأعمال المصري عاصم علام انه لن يضخ أي ‘جنيه’ آخر في نادي هال الانكليزي الذي يملكه، بعد اصطدامه مع جماهير النادي على تغيير اسم النادي، مؤكداً انه قد يبيع النادي اذا لم تخنع الجماهير لمطالبه.
وكان علام يريد اضافة كلمة ‘النمور’ (تايغرز) الى جانب اسم هال، ليصبح ‘هال تايغرز’ بدلاًَ من ‘هال سيتي’، وهو ما أغضب مشجعي النادي الذين أصروا على الابقاء على الاسم التاريخي للنادي، حتى انهم أنشأوا حزباً باسم ‘هال سيتي حتى الموت’، وقاموا باحتجاجات خارج أسوار النادي قبل مباراتهم ضد ليفربول وبعدها، والتي جرت أول أمس وانتهت بفوز مفاجئ لهال 3-1.
وفي حوار مع صحيفة الاندبندنت البريطانية، اعتبر علام ان اللافتات التي رفعتها الجماهير، والتي حوت عبارات مثل ‘سيتي حتى الموت’، و’نحن هال سيتي’، والمصحوبة عادة بأهازيج ممثالة، تزعج اللاعبين وتحيد تركيزهم وتزعج بقية المشجعين خلال متابعتهم للمباريات، وقال علام: ‘بامكانهم الموت في أقرب وقت يودون ذلك ما دام يتركون للغالبية فرصة الاستمتاع بالمباريات’.
وكانت مجموعة من مشجعي هال شنوا حملات منظمة لمقاومة فكرة تغيير الاسم، خلال مباراتي الفريق الاخيرتين أمام كريستال وليفربول، معتبرين ان التغيير ينال من تاريخ النادي وتراثه، حتى ان رجال الامن في النادي هددوا باستخدام القوة لمنع رفع مثل هذه اللافتات.
وأضاف علام: ‘كيف يمكن ان تساند الفريق والنادي وانت تصرخ وتزعج الآخرين خلال المباريات؟’، واقترح على المحتجين ان يحجزوا مكانا في جدار النادي لنشر اعلاناتهم، وأكد انه لن يغير فكرة تغيير الاسم، التي اعتبر انها ستقود النادي مادياً الى الامام في ظل ايجاد ‘ماركة’ جذابة للمستثمرين باضافة الاسم المقترح، خصوصاً في قارتي آسيا وافريقيا.
وأكد علام بقوله: ‘الغالبية من الجماهير لا تمانع أي تغيير، لكنها غالبية صامتة، لكن اذا اصبحت الغالبية ضد الفكرة التي أريد تطبيقها فانني سأرحل ولن أضخ أي ‘جنيه’ اضافي في النادي وسأضعه للبيع’.
يذكر ان علام انقذ هال من الافلاس في عام 2010، ونجح في اصعاد الفريق الى الدرجة الممتازة، بعدما دفع ديونه وعزز صفوف الفريق، وجعله قوة كروية يحتذى بها.
