«ماليش أمان»

نشرت قبل ثلاثة أيام تقريباً من كتابة هذا المقال على «تويتر» موضوعاً نشر على «بي بي سي» العربية بعنوان «هل كان داروين على خطأ: ثماني حقائق صادمة عن تطــور الإنسان» وتجدونه هنا:
https://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-50042500
وقد أتت ردود الفعل تجاه نشره على غير توقعي (دائماً لسبب ما تأتي ردود الفعل على غير توقعي) عنيفة بشكل قديم، عدائية على نحو تجاوزه الزمن، مكررة الجمل والتعابير بشكل فكاهي كوميدي النكهة.
دع عنك الردود ذاتها التي لا تريد أن تتغير: والله إذا أنت أصلك قرد نحن لسنا كذلك، الآن الآن أحضري قرداً وحوليه إلى إنسان، داروين غبي، الملاحدة يتقصدون ضرب الدين بالكلام عن النظرية.. وتعليقات أخرى لا تحتمل السرد هنا، الا أنها جميعاً متكررة نمطية لم تتغير، ولربما هذا سبب عدم توقعي لنوعية الردود. فبعد مرور فترة من الزمان، يكون المتوقع أن الناس تغيرت ونوعية ردودها تغيرت كذلك، ليس اتفاقاً بالضرورة بكل تأكيد، لكن تطويراً للحجج المخالفة وتهذيباً للتعابير وإظهاراً لمقدار أكبر من احترام الرأي الآخر. لكن شيئاً لا يتغير، بما في ذلك استغرابي أنا. طبعاً، كانت هناك ردود مضادة لموضوع المقال ممتازة، وكانت هناك بعض التساؤلات المستحقة تماماً، التي لا يزال العلماء «الحقيقيون» يتعاملون معها تفسيراً وفهماً وليس دفعاً في اتجاه إثبات أو دحض هذه النظرية أو تلك.
لندع جانباً هذه الردود، فتلك تتكرر بما يعكس توقف الزمن في عقولنا، لا نحن نذهب للأمام ولا نعود إلى الخلف، في أماكننا وعند ذات جملنا نتجمد. الظريف أن البعض صدّر نوعية ردود أخرى مختلفة بدت كأنها نكاية شخصية بي، وكأن داروين هذا ابن عمي، أو أن نظريته أو كتبه مقدسة بالنسبة إليّ. ما يغفله هؤلاء أنه أولاً لا توجد صلة قرابة -على حد علمي- بيني وبين داروين (كنت أتشرف والله)، وأنني أصلاً لست من أصحاب «الفزعة العائلية» لأتصدر لابن عمي إنكليزي الأصل هذا. وثانياً، لا يوجد شخص أو كتب أو آراء أو نظريات علمية مقدسة بالنسبة إليّ أو إلى أي إنسان يفهم فلسفة العلم وطريقة عمله. الموضوع ليس له بعد شخصي، نظرية التطور والانتخاب الطبيعي لتشارلز داروين هي واحدة مما قدمه العلم من نظريات حول تشكل ثم تطور الإنسان (لا نشأته؛ فنشأة الكائنات علم آخر لم يتطرق إليه داروين في نظريته فعلياً)، وهي نظرية -على حد علمي وفهمي وقراءاتي- رصينة إلى حد كبير ومثبتة بأدلة كثيرة جداً متوفرة في متاحف العلوم الطبيعية حول العالم. تجدر الإشارة هنا إلى أن كلمة نظرية لا تعني مفهوماً غير مثبت، العلم كله نظريات، وهناك مفاهيم مثبتة أكثر ومفاهيم مثبتة أقل، تبقى في النهاية كلها تحمل مصطلح نظرية. المهم أن هذه النظرية ستبقى الأقوى عندي إلى أن يظهر ما يدحضها أو يطورها أو يغير جوانب فيها، وهو ما بدأ بالفعل؛ فكثير مما قاله داروين تم تطويره أو الدفع به في طريق مختلف أو فهمه علمياً واجتماعياً وفلسفياً بطرق تباينت وفهم داروين. وهذه هي عظمة وروعة العلم، ليس فيه مقدس، لا ثابت فيه سوى التغيير، كل نظرياته تتغير، كل مفاهيمه تتطور، لا شيء يقف في مكانه في العلم الحقيقي، لا شيء يتقدس أو يثبت. وفي الواقع، ما إن تظهر نظرية علمية حتى يسعى العلماء بكل ما لديهم من مقدرة على دحضها وإيجاد جوانب ضعفها، لا على على تأكيدها وإيجاد جوانب قوتها، التأكيد والتعثر بجوانب القوة عادة ما تكون آثاراً جانبية لا أهدافاً علمية. داروين في حد ذاته سعى لهدم نظريته بقية عمره، وتوفي كسير القلب ـ حسب ما تقول بعض الروايات ـ لعدم قدرته على نفيها وإراحة نفسه منها.
والآن، مع موجة الهجوم المقبلة، نقول مقدماً: من يريد أدلة ليتكرم بزيارة موقع متحف الفن الطبيعي السمسثوني
https://naturalhistory.si.edu/visit/virtual-tour
الذين لديهم جولات مرئية ممتازة على موقعهم تستعرض الكثير من الأدلة الملموسة، وتتوافر على موقعهم أيضاً معلومات مكتوبة قيمة جداً. ومن يود التعرف على مزيد من الأدلة، فالأجساد البشرية والحيوانية بحد ذاتها تحمل الكثير من الأدلة المحسوسة على التطور، يجد تفصيلات كثيرة لها في الكتب وعلى المواقع الإلكترونية، أحد أمثلتها المبسطة تجدونها هنا
https://guff.com/11-things-on-your-body-that-are-proof-of-evolution.
من يتحسس من مسألة أن أصل الإنسان قرد، نطمئنه ونحلف له ألف يمين أن داروين لم يقل ذلك، داروين يقول بأن الإنسان يشترك مع بقية الكائنات الحية في جد مشترك، حيث افترق عن الشمبانزي نزولاً من هذا الجد المشترك ليصبح كائناً منفصلاً، وإن كان قريباً منه جداً في التركيب الجيني، وللمزيد عن ذلك على موقع المتحف ذاته أعلاه. من يصر على أن اقتناعه لن يتحقق إلا إذا أتينا له بقرد وحولناه إلى إنسان في التو واللحظة، فنقول له: مع تقديرنا لاستحالة إقناعكم بأن القرد المسكين لا علاقة له بالموضوع، ومع فهمنا لصعوب استيعاب الإنسان للفترة الزمنية المليونية التي تتطلبها عملية التطور، ومع إدراكنا لأن البطء الشديد جداً لهذه العملية يجعل من الصعوبة بمكان تخيل العقل البشري لها… نقول لمثل هذا الشخص -مع كامل الاحترام والتقدير- أن اصرف النظر، و»بلاها هذه النظرية»، ولندع القرد المسكين في مكانه آمناً.
الآن، المصادر المذكورة أعلاه هي كذلك مجرد مصادر ولا قداسة لها في الغالب، وفي السنوات المقبلة سيثبت بعض صحتها ولربما كثير من خطئها، وهذه عظمة العلم وجماله.. متغير متطور شكاك مرتاب قاس فظ صريح غير مجامل، يقول ما يعرف وحين يخطئ، وهو يحب أن يخطئ، يعترف مباشرة ويصحح نفسه، كرامته في اعترافه بقصوره، وهيبته في رغبته وأصحابه بإثبات أنفسهم على خطأ. الأمثلة المصادرية التي أوردتُها في المقال مجرد أمثلة، وإني أول من يطالب بعدم أخذها محمل الكلام القاطع المقدس، وكذلك بعدم التعامل معها على أنها كلام ملاحدة يعادون الإسلام، هؤلاء العلماء آخر همهم أن يعادوا هذا الدين أو ذاك، والإسلام وبقية الأديان ليست ولا يجب أن تكون أبداً على علاقة عدائية بنظريات العلم. هذا علم وذاك دين، هذا موضوع وذاك موضوع.
إلى الآن، نظرية التطور هي الأكثر إقناعاً وإثباتاً، حتى فيروس كورونا الحالي قد يكون دليلاً واضحاً عليها، وإذا تغير ذلك فسيتغير رأيي كذلك، لا داروين يهمني شخصياً ولا قداسة عندي لنظريته، سأرمي النظرية وصاحبها وراء ظهري متى ثبت عكسهما، يعني ببساطة «ماليش أمان».

*المقال المعني

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغربي-المغرب.:

    المقالات ذات الطبيعة العلمية أو التي تنحو هذا المنحى بغض النظر عن وجاهة ماتطرحه. لاتبنى مثل المقالات السياسية على ردود الفعل القائمة أو المحتملة. …؛ كما أن طرح نظرية قتلت كلاما وبحثا مثل نظرية داروين لايقتضي كل تلك التوطيىء الوصفي للايحاء بأهميتها في تحفيز الفكر الإنساني في مرحلة معينة. .رغم أنها أصبحت من التراث المدرسي الذي لايثير الإهتمام القوي إلا عند من توقفت إدراكه التعليمي عند مرحلة أو تخصص بعينه. ..؛ ولعله من نافلة القول. .أن نظرية داروين ارتكزت على منطلقين افتراضيين وهما النشوء كمرتكز. .والتطور كامتداد. ..والضجة أثيرت حول طرافة النسبة إلى القرد وليس من حيث الدقة النظرية. ..في سياق الكثير من النظريات التي اثثت هذا المجال وخاصة عند القائلين بالنشوء الذاتي. ..ومن قالوا بالنشوء الحيوي. …والدين في كل هذا يظل مرجعا عندما يتعب العقل الافتراضي من الدوران حول حلقة الحقيقة الغائبة عنه رغم أنه لايشتغل إلا في إطار الموجود الذي يخفي أكثر مما يظهر… .وشكرا.

  2. يقول المغربي-المغرب.:

    المقالات ذات الطبيعة العلمية أو التي تنحو هذا المنحى بغض النظر عن وجاهة ماتطرحه. لاتبنى مثل المقالات السياسية على ردود الفعل القائمة أو المحتملة. …؛ كما أن طرح نظرية قتلت كلاما وبحثا مثل نظرية داروين لايقتضي كل ذلك التوطيىء الوصفي للايحاء بأهميتها في تحفيز الفكر الإنساني في مرحلة معينة. .رغم أنها أصبحت من التراث المدرسي الذي لايثير الإهتمام القوي إلا عند من توقف إدراكه التعليمي عند مرحلة أو تخصص بعينه. ..؛ ولعله من نافلة القول. .أن نظرية داروين ارتكزت على منطلقين افتراضيين وهما النشوء كمرتكز. .والتطور كامتداد. ..والضجة أثيرت حول طرافة النسبة إلى القرد وليس من حيث الدقة النظرية. ..في سياق الكثير من النظريات التي اثثت هذا المجال وخاصة عند القائلين بالنشوء الذاتي. ..ومن قالوا بالنشوء الحيوي. …والدين في كل هذا يظل مرجعا عندما يتعب العقل الافتراضي من الدوران حول حلقة الحقيقة الغائبة عنه رغم أنه لايشتغل إلا في إطار الموجود الذي يخفي أكثر مما يظهر… .وشكرا.

    1. يقول جميلة راتب:

      السيد المعلق (المغربي) أنت تتهم بشكل واضح كل من تثير نظرية داروين اهتمامهم بتوقف إدراكهم التعليمي عند مرحلة أو تخصص بعينه، وفي نفس الوقت، تقدم لنا مفهومك المغلوط كليا بأن هذه النظرية (التي صارت من التراث المدرسي، على حد تعبيرك) ارتكزت على منطلقين افتراضيين وهما النشوء كمرتكز والتطور كامتداد، وهل أنت فعلا تزعم بأن إدراكك التعليمي لم يتوقف عندما تأتينا بهذا المفهوم المغلوط كليا ؟؟!!

    2. يقول المغربي-المغرب.:

      سيدة جميلة. ..راجعي تعليقي جيدا. ..وحاولي أن تربطيه بمجمل النظريات المعروفة في موضوع النشوء والارتقاء من الفلسفة الارسطية تحديدا. .وإلى موقف العالم الفرنسي لويس باستور. ..؛ اما استعمال لفظ المغلوط. ..وغيره من أوجه التعريض السطحي فلا أعتقد بأنه يستحق الرد فما بالك بالتعقيب. ..لأنني ببساطة لم اطعن في مستوى الآخرين. ..ولكنني انتقدت حصر زاوية النظر في موضوع تمت دراسته في أكثر من عشرين مجالا أو تزيد. ..؛ وعندنا مثل في المغرب يقول. ..قد فمو قد يدو. ..أي من له بضاعة في شيء فليدلي بها. ..بدل مراقبة الآخرين. ..ومن راقب الناس. …الخ وفاز باللذة الجسور. …

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      @جميلة راتب
      .
      لذي ملاحظة .. اذا كت تشاركين في النقاش و تعطين ارائك كي ربما نتفق معها او لا تفق و قد ننتقدها
      سأجد مداخلاتك تعقيبا على أخي المغربي امرا طبيعيا ..
      .
      لكنك حصريا تكتبين نقدا لتعليقات اخي المغربي .. لهذا اجد في الأمر خلل ما ..
      .
      ما الأمر يا جميلة .. هل تطاردين احدا :)
      .
      هذا ليس دفاعا عن اخي المغربي فهو آخر شيئ يحتاجه هو دفاع شخص آخر عنه .. فران و قاد بحومة كما نقول ..
      .
      هذا رأيي .. عن ملاحظة .. غريبة ..بدأت تثير شيئا من الريب في نفسي ..

    4. يقول جميلة راتب:

      السيد المعلق (المغربي) واضح جدا أنك تتكلم في تعليقك عن نظرية داروين بالذات ، راجع تعليقك جيدا وتأكد من ذلك ، والآن في تعليقك الأخير تريد أن تربط النظرية (بمجمل النظريات المعروفة في موضوع النشوء والارتقاء من الفلسفة الارسطية) وهنا أنت تعيد نفس مفهومك المغلوط وبصورة أسوأ حتى ، ببساطة شديدة نظرية داروين ليس لها علاقة بالنشوء ولا بالارتقاء ، راجع المصادر المعنية وتأكد من ذلك أيضا ؛
      أما بالنسبة لاتهامك كل من تثير نظرية داروين اهتمامهم بتوقف إدراكهم التعليمي عند مرحلة أو تخصص بعينه، نعم أنت فعلت ذلك بكل وضوح وجلاء ، وأدعو كافة القارئات والقراء الكرام أن يقرأوا التعليق الأول (المكرر) للسيد المعلق (المغربي) جيدا وأن يحكموا حسبما يملي عليهم الضمير وليس غير الضمير !!؟؟

    5. يقول شيماء محجوب - السودان:

      كلمة الحق يجب أن تقال هنا في هذا الحوار، ولا أريد أن ألمح إلى “مؤهلاتي العلمية” كما يفعل الكثير من الأدعياء في هذه الزاوية؛
      كلام الأخت جميلة راتب صحيح بأن نظرية داروين ليس لها علاقة بالنشوء بأي شكل ، الأخت قالت هذا الكلام وأكدت عليه بدون لف ولا دوران؛
      كلام الأخ (المغربي) هو الذي يتصف باللف والدوران، كما لاحظت في ردوده على التعليق الناقد، ورغم الخطأ الفادح في “تفسيره” وفهمه لنظرية داروين نراه يعبر بكلامه المتعالي بشكل صارخ وفاقع عندما يستهجن كل من تثير اهتمامهم هذه النظرية وينعتهم بـ”التوقف عن الإدراك التعليمي”، هذا كلامه بالحرف والأنكى من ذلك أنه ينكر هذا الكلام الذي كتبه في نفس الصفحة ؟؟!!

    6. يقول عربية حرة:

      فقط أريد أن أبدي ملاحظة لوجه الله طالما أن هناك دعوة من الأخت الكريمة جميلة راتب لإبداء الرأي بحسب ما يمليه الضمير، لأن لدي تجربة سابقة مع المعلق المعني وخاصة في ذكره أسماء فلاسفة وكتب دون أن يعي ما يقول حقيقة:

  3. يقول عيسى ـ تونس:

    أخطر الكشوفالعلمية (ولا اعتبار للآراء الأيديولوجية هنا) التي دحضت نظرية “النشوء والارتقاء” الداروينية هي تلك التي تتعلق بقوانين علم الوراثة البيولوجية التي توصل إليها العالم (مانديل) والتي لا تزال تحظى بالمقبولية العلمية الكاملة إلى اليوم.
    جوهر ما تقرره هذه القوانين هو أن “الخصائص الجسمانية التي يكتسبها الكائن الحي في قائم حياته، باعتباره فردا، لا تنتقل مطلقا إلى أفراد نسله عن طريق التوريث البيولوجي. فالخصائص الموروثة فطريا هي وحدها المنقولة إلى العقِب، وراثيا”.

  4. يقول سهيل- عروبتاه كونتري-:

    الجزء الاول :
    كنت سأؤمن بهاذه النظرية لو وجدت القردة تتكلم وتخاطب الانسان الذي اشترك معها في الجد الاول وطور القدرة علي الكلام في حين لم تقم القردة بذلك لملايين السنين رغم انهم يتقاسمان نفس الجينات …..؟
    المشكلة في النظرية أيضا انه يتوجب علينا ان ننتظر 6 أو 7 ملايين سنة لرؤية ُEvolition Process وهذا يتجاوز عمر الانسان منذ وجوده …..

    يقول داروين عبثا we are the Product of mindless unguided natural processes بعدما كان قد قال في نسخه الاولي من كتابه انها محددة بدقة ومخلوقة عن طريق الخالق creator ثم تلاعب بالكلمات في نسخ لاحقة وحذف كلمة خالق ووضع مكانها Evolution وذلك لاخفاء Intelligent design

    الداروينيون يدعون المنهج العلمي والذي نحتج عليهم به لانهم يريدون منا ان نصدق ان هذا الكون نشأ صدفة من عدم وتطور عبر ملايير السنين ثم بدأت الاجرام تبرد وظهرت الغيوم وبردت الارض ثم هكذا فجأة نشأت اول خلية مُخلّقة ذاتيا Self Replacted Molucule ……؟ لتنتج هي الاخري خلايا معقدة متعددة complex molécule

  5. يقول سهيل- عروبتاه كونتري:

    الجزء الثاني :
    في ذلك الوقت لم يشهدو خلق السموات والارض ولا خلق أنفسهم لياتي اليوم بعض المجانين مثل ريتشارد داوكينز الذي يؤمن بان اول خلية وجدت أنشات نفسها بنفسها ولكن عندما سُئل كيف حدث ذلك قال انا لا أعلم ولكنها لابد ان تكون كذلك اي خلقت نفسها بنفسها علي طريقة المثل معزة ولو طارت ….؟

    المهم انّ الداروينيون لا يفسرون بدأ الخلق إلا اعتمادا علي نظرية التطور الكوسمولوجي وذلك بحدوث الانفجار الكوني العظيم الذي يدعون انه حدث منذ 14.5 مليار سنة و بالتالي هم يفسرون الكون والحياة إعتمادا علي معجزة واحدة حدثت بزعمهم( مع ان الله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء ) وهم يفسرون الباقي يعني
    Give us one single Miracle and We Explain the Rest ……

  6. يقول فؤاد مهاني المغرب:

    القرآن الكريم ذكر أن خلق آدم عليه السلام جاء على شكل إنسان في أحسن صورة وليس على هيئة قرد.خلق من طين ونفخ فيه فصار إنسانا بروح،فهل نصدق كلام الله خالق هذا الكون وخالق داروين أم نصدق كلام بشر.
    كتعقيب على الأخ العزيز سلام عادل أقول،دعك من المؤمنين ودكك من كلامي وكلام المشايخ وأحيلك على كبار علماء ومفكري
    الغرب وأذكر منهم العالم الكبير المرحوم موريس بوكاي الطبيب وعالم التشريح الفرنسي الذي أثبت أنه لم يجد آية قرآنية واحدة تتعارض مع العلم .كما أن القرآن ذكر في عدة آيات مراحل تكوين الإنسان من نطفة إلى علقة حتى يصل إلى الشكل الطبيعي المتكامل وقد أثبت العلم ذلك لكن بعد تجارب مضنية وهي موجودة في القرآن منذ أزيد من 14 قرنا وهذا إعجاز علمي كبير دفع عدد من علماء الأحياء والتشريح والأجنة إلى الإقرار بهذه المعجزة منهم كيث مور بل وأسلم العديد منهم واعترفوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

    1. يقول عبد الكريم البيضاوي:

      ” …فهل نصدق كلام الله خالق هذا الكون وخالق داروين أم نصدق كلام بشر.”

      من بلغوا رسالة الله آلسي فؤاد , أليس البشر ؟ بحد علمي لاأحد سمع كلام الله مباشرة , حتى الوحي لم يكن لفظا أو كتابة بل كان ” يوحى “.

  7. يقول ابو سلمى:

    تحياتنا للجميع و اتمنى من الاخ ابن الوليد والاخ اوسامة من ألمانيا ان يشاركوا و يعطونا رائيهم في نظرية التطور باعتبارهم لديهم دراسات عليا.

  8. يقول سهيل:

    للغرابة ريتشارد داوكينز مبشر الداروينية في العصر الحديث ينكر وجود الله الخالق المكون لهذا الكون ولكن في نفس الوقت يعتقد بوجود Higher Intelligent Design و لكن لا ينسب هذا الابداع في الخلق الي الله ولكن حسب قوله الي حضارة ربما نشات وفق نظرية داروين أيضا وصممت هذا الكون وهذه الحياة وهي اليوم متناثرة في أرجاء الكون Somewhere in the expanding Universe ….
    يعني هو ضذ فكرة الله مطلقا لذا يتم اليوم عقد مناظرات بين علماء مسيحيين ومسلمين ضد ملحدين و داروينيين بعنوان Evolution vs God او العلم ضد الدين و ليعلم أيضا ان بعض المعاهد الامريكية تطرد كل من يعارض نظرية دارووين من مؤسساتها الرسمية لانها تعتبر ذلك خرق لنظام التعليم Education System Agenda في حين يقوم هؤلاء العلماء بـــ: Indoctrination and Teaching the Controversy against the Scientific Dictatorship that those scientists, professors, and scholars who use it with their academic authority to defend Darwinism, often bullying and belittling those who dare doubt Darwinism ….. !.

  9. يقول نزار حسين اشد ...كاتب عالمي وشاعر معروف.:

    حين نناقش نظرية علمية يجب ان نناقشها من حيث انتهى إليه العلم وليس من حيث بدأ.فمن البلاهة ان نناقش اليوم نظرية أن الأرض ثابتة والشمس تدور حولها.وهذا ينطبق على نظرية داروين وحجر الزاوية فيها هي التطور التدريجي.والتي نقضها داروين نفسه حين أجرى بحثا على النباتات الزهرية التي لم يجد لها أصلاً بدائياً.فقال إن هذه معضلة ولغز لم استطع حلها حلا علميا.فشكره الدكتور فريدمان على أمانته العلمية وصدقه مع نفسه.ولا بد من التنويه ان العقل القبلي الذي يستشهد بامثلة ابن العم وأتشرف او لا أتشرف.ليس مكانه الأبحاث والنظريات العلمية اما إذا كان القصد القاء ححر في الماء بقصد الإثارة والاستعراض فهذا شأن آخر.

  10. يقول ابن الوليد. المانيا.:

    @ابو سلمى
    .
    بارك الله فيك و بك أخي الكريم، مثل هذه المواضيع تحتاج مني تعليقات طويلة و كثيرة كي اوصل الفكرة
    كاملة. انا لست في اريحية من وقتي، لذلك اكتفيت بتعقيب على أخي سهيل.
    .
    إن احببت الاطلاع على الأمر و كيف ان لا تعارض ابدا بين الداروينية و القرآن، هناك سلسة متكاملة
    للموسوعة عدنان ابراهيم من ادق ما يكون .. من الف الى ياء. للاشارة له سلسلة “معاوية في الميزان” لمن يريد
    معرفة كيف ثم العبث بالدين بدءا من معاوية .. بالدليل .. بالكتاب مباشرة و رقم الصفحة و الفقرة .. من
    موروث السلف.
    .
    على أي، دعني أخي اشير الى بضع نقاط التي تدل على عدم التناقض بين القرآن و الدارويينية. لكن قبل هذا، لماذا يجد المسلم عموما اشكالا في تقبله النظرية أصلا؟
    .
    لعله في نظري الاحساس المقزز بان احد اسلافه كان قردا او ما شابهه .. دعني ازيد الاحساس تقززا و اقول،
    اننا نشبه الخنازير 80%. ما رأيك؟
    .
    يتبع رجاءا 1

1 2 3 4

إشترك في قائمتنا البريدية