لندن: قبل شهرين فقط، كان أولي جونار سولشاير مهددا بشكل كبير بالرحيل عن تدريب مانشستر يونايتد، لكن الحال اختلف بشكل كبير الآن حتى بات الفريق بحاجة إلى الفوز أو التعادل فقط أمام بيرنلي غدا الثلاثاء لانتزاع صدارة الدوري الإنكليزي الممتاز من ليفربول، وذلك قبل المواجهة المرتقبة بين مانشستر وليفربول يوم الأحد المقبل.
وواجه مانشستر يونايتد بداية صعبة في مشواره هذا الموسم حيث شهدت المراحل الأولى من المسابقة هزيمته في المباراة الأولى كما خسر على ملعبه أمام توتنهام 1 / 6، وحقق الفريق أول انتصار على ملعبه في 21 تشرين ثان/نوفمبر.
لكنه نجح بعدها في تحقيق ستة انتصارات مقابل تعادلين وبات متعادلا الآن مع ليفربول حامل اللقب في عدد النقاط، مع تفوق ليفربول في الصدارة بفارق الأهداف فقط.
ويمكن لمانشستر يونايتد الانفراد بالصدارة في حالة الفوز أو التعادل مع بيرنلي غدا الثلاثاء في مباراة الفريقين المؤجلة من المرحلة الأولى من الدوري، وذلك قبل أن يحل مانشستر يونايتد ضيفا على ليفربول يوم الأحد المقبل في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري.
ويدرك سولشاير فترات الصعود والهبوط التي يمر بها المدرب خلال الموسم، ويحرص على عدم الانشغال كثيرا بكون فريقه يتنافس في القمة.
وقال سولشاير عقب فوز الفريق على واتفورد في كأس الاتحاد الإنكليزي: “لم نصل حتى إلى نصف الطريق في الموسم حتى الآن”.
وأضاف: “أشعر بأن كل مباراة في الدوري الإنكليزي تشكل تحديا، وتشكل اختبارا”.
وأوضح: “كل مباراة تمثل اختبارا بالنسبة لنا، ومباراة واتفورد كانت اختبارا. بيرنلي تشكل اختبارا وكذلك ستكون مباراة ليفربول وبعدها نواجه فولهام، وهو ما سيحمل اختبارا مختلفا. ولن يتذكر أحد كيف كان شكل جدول الدوري في يوم 12 (كانون ثان) يناير 2021”.
وقد يضطر سولشاير لإجراء بعض التغييرات في تشكيل فريقه في مواجهة بيرنلي، حيث غاب بول بوجبا وفيكتور ليندلوف ولوك شاو عن مباراة واتفورد بسبب الإصابة.
وقال سولشاير في تصريحاته للصحفيين: “أتمنى أن يكونوا جميعا لائقين لمباراة ليفربول. لست متأكدا من إمكانية مشاركتهم في مباراة بيرنلي… لكننا سنرى اليوم الإثنين”.
وقدم مانشستر يونايتد عروضا أكثر فاعلية في المباريات التي خاضها خارج أرضه، وقد حصد 18 نقطة من إجمالي 21 نقطة كانت متاحة أمامه في المباريات خارج ملعبه هذا الموسم حتى الآن.
وقال سولشاير إن الرغبة في عدم التراجع الآن تشكل الحافز للفريق.
وأكد سولشاير على أن الانتصارات المتتالية تعزز من ثقة الفريق وتدفعه لمزيد من التقدم، وأضاف: “كل مباراة في الدوري الإنكليزي تحمل فرصة لبناء المزيد من الثقة”.
ويتطلع توتنهام، صاحب المركز الرابع، إلى تقليص الفارق الذي يفصله عن ليفربول إلى نقطة واحدة، عبر مباراته أمام أستون فيلا صاحب المركز الثامن مساء الأربعاء.
كذلك يتطلع مانشستر سيتي إلى الشيء نفسه عبر مباراته أمام برايتون، كما يلتقي إيفرتون صاحب المركز السابع مع وولفرهامبتون ويمكنه أيضا تقليص الفارق مع ليفربول إلى نقطة واحدة.
وسيفتقد مانشستر سيتي على الأرجح جهود نجم الهجوم سيرجيو أغويرو، الذي غاب عن مباراة كأس الاتحاد الإنكليزي، نظرا لخضوعه للعزل بعد أن كشفت الفحوص إصابة صديق له بعدوى فيروس كورونا المستجد.
أما شيفيلد متذيل الترتيب، فسيستهل مساعيه للانطلاق من جديد نحو تحقيق ما يبدو بمثابة المعجزة، بلقاء نيوكاسل غدا الثلاثاء.
وحصد شيفيلد يونايتد نقطتين فقط خلال المباريات الـ17 التي خاضها حتى الآن في الدوري، وقد بات البقاء في الدوري الممتاز بمثابة معجزة بالنسبة للفريق، لكن معنويات الفريق ومدربه كريس وايلدر ارتفعت إثر الفوز على بريستول روفرز في كأس الاتحاد مطلع هذا الأسبوع.
وتختتم مباريات المرحلة الثامنة عشرة مساء الخميس بلقاء أرسنال مع كريستال بالاس.
(د ب أ)