مانشستر يونايتد يستعين بالمدرب البرتغالي أموريم لاستعادة أمجاده

حجم الخط
0

مانشستر- إنكلترا: قال مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الجمعة إنه عين البرتغالي روبن أموريم مدربا جديدا ليحل محل إريك تن هاغ أملا في استعادة أمجاده السابقة.

وسينضم أموريم (39 عاما) إلى يونايتد بعقد حتى 2027 مع وجود بند يسمح بالتمديد لعام إضافي. وسيبدأ مهمته في 11 نوفمبر تشرين الثاني بمجرد الوفاء بالتزاماته مع سبورتنغ النادي الذي أعاد إحياء مسيرته خلال أربع سنوات ونصف قضاها في منصبه. وقال يونايتد في بيان “روبن هو أحد أكثر المدربين الشبان إثارة وتميزا في كرة القدم الأوروبية. “حاز على العديد من الألقاب كلاعب ومدرب بما في ذلك الفوز بالدوري البرتغالي الممتاز مرتين مع نادي سبورتنغ لشبونة وكان الأول هو اللقب الأول للنادي منذ 19 عاما. “سيستمر رود فان نيستلروي في قيادة الفريق حتى انضمام روبن”.

وعرف أموريم بأسلوبه الممتع في الضغط العالي والاستحواذ على الكرة الذي يرضي الجماهير، وقاد سبورتنغ للفوز بلقب الدوري البرتغالي الممتاز في عامي 2021 و2024، ويتصدر الترتيب مرة أخرى هذا الموسم.

وتحرك يونايتد، الذي يعاني منذ انتهاء حقبة المدرب الأسطورة أليكس فيرجسون، سريعا للحصول على خدمات أموريم بعد إقالة الهولندي تن هاج في 28 أكتوبر تشرين الأول بعد بداية سيئة أخرى للموسم.

وقال سبورتنغ يوم الثلاثاء إن يونايتد مستعد لدفع الشرط الجزائي البالغ 10 ملايين يورو (10.86 مليون دولار).

ومع احتلال يونايتد المركز الرابع عشر في الدوري الإنكليزي الممتاز، تم تعيين لاعبه السابق ومدربه المساعد فان نيستلروي مدربا مؤقتا، حيث أشرف الهولندي على فوز يونايتد 5-2 على ليستر سيتي في الدور الرابع لكأس الرابطة في أول مباراة له.

وسيتولى المسؤولية في ثلاث مباريات أخرى قبل وصول أموريم، بما في ذلك مباراة الدوري ضد تشيلسي على ملعب أولد ترافورد بعد غد الأحد.

وأصبح أموريم، لاعب الوسط السابق الذي مثل منتخب البرتغال، سادس مدرب دائم لمانشستر يونايتد منذ أن قاده فيرجسون، أنجح مدرب للفريق، لتحقيق 13 لقبا في الدوري وهو رقم قياسي.

وتقع على عاتق المدرب البرتغالي مهمة إعادة يونايتد إلى أيام مجده في واحدة من أكثر الوظائف التي يعاني شاغلها من ضغوط كبيرة في عالم كرة القدم.

 أندية كبيرة تطارد أموريم

وارتبط اسم أموريم بعدد من الأندية بما في ذلك ليفربول لخلافة يورجن كلوب الموسم الماضي لكن النادي فضل التعاقد مع أرنه سلوت بدلا منه.

كما أجرى محادثات مع وست هام يونايتد ليحل محل ديفيد مويز قبل أن يختار البقاء في لشبونة.

وظهوره في لندن لإجراء محادثات مع وست هام، قبل مواجهة سبورتنج مع غريمه بورتو، لم يكن جيدا لمشجعي سبورتنج. واعتذر بعد ذلك عن تصرفه.

وربطت تكهنات برشلونة ويوفنتوس وبايرن ميونيخ أيضا بالمدرب أموريم عند تعيين مدربين جدد في نهاية الموسم الماضي.

وكان أموريم مرشحا أيضا لخلافة بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الذي ينتهي عقده بنهاية هذا الموسم.

وكان تن هاغ، الذي أقيل بعد يوم واحد من الخسارة 2-1 أمام وست هام هو المدرب الخامس بدوام كامل منذ نهاية حقبة أنجح مدرب للنادي وهو أليكس فيرجسون، يحاول تحقيق ذلك.

والبرتغالي أموريم ليس غريبا على ضغط ملعب أولد ترافورد، حيث مر بفترة معايشة تدريبية تحت قيادة جوزيه مورينيو في النادي قبل ست سنوات.

كما أنه يحظى بإعجاب قائد يونايتد ولاعب خط الوسط البرتغالي برونو فرنانديز الذي قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه “منذ وصول السيد أموريم إلى سبورتنغ، أصبح أحد الفرق التي تقدم أفضل كرة قدم”.

وقال فرنانديز في مؤتمر صحافي لمنتخب البرتغال خلال فترة التوقف الدولي “اتسم أداء الفريق بالاتساق، وكانت التعاقدات صحيحة وهم في لحظة جيدة للغاية.

“إنه فريق مُجهز بشكل جيد للغاية. تدريب سبورتنج والفوز بالبطولات ليس بالأمر السهل.

“مر سبورتنغ بفترة 20 عاما دون الفوز بأي بطولة، ووصل أموريم وفاز بالفعل بلقبين، وهذا يدل على أن العمل تم بشكل جيد.

“هل يتمكن من فعل الشيء نفسه في إنكلترا أو إسبانيا أو أي مكان آخر، لن تعرف أبدا حتى تصل إلى هناك، لكنني متأكد من أن إمكاناته حاضرة ليراها الجميع”.

وأموريم، لاعب وسط بنفيكا ومنتخب البرتغال السابق الذي فاز بثلاثة ألقاب في الدوري البرتغالي مع بنفيكا، معروف بكرة القدم السريعة والهجومية. وتستطيع الفرق التي يدربها أموريم القيام بالهجمات المرتدة بسرعة عندما تكون الكرة في حوزتها.

وارتقى أموريم لمصاف الأبطال لإنقاذه سبورتنغ من اليأس والإحباط بعد تعيينه في مارس آذار 2020، ليكون المدرب الثالث للنادي في ذلك الموسم.

وكان أموريم قد قاد براجا لتوه للفوز بكأس رابطة الأندية البرتغالية بعد شهرين فقط من توليه المسؤولية، محققا 10 انتصارات في 13 مباراة، بما في ذلك أول انتصار خارج أرضه منذ 65 عاما على بنفيكا، حيث قضى تسع سنوات كلاعب.

ثم جاء سبورتنغ لضمه مقابل 10 ملايين يورو ونجح أموريم في غرس العقلية الانتصارية التي افتقر إليها سبورتنج، وأنهى الفريق صيامه عن الفوز بلقب الدوري لمدة 19 عاما في موسم 2020-2021 الرائع الذي خسر فيه مرة واحدة وفاز بكأس الرابطة.

وفي الموسم الماضي، خسر الفريق مباراتين فقط في الدوري وأنهى الموسم متقدما بفارق 10 نقاط على بنفيكا صاحب المركز الثاني.

ولعب أموريم على المستوى الاحترافي لمدة 14 عاما في الغالب كلاعب خط وسط محوري وشارك مع منتخب البرتغال 14 مرة.

وظهر لأول مرة مع الفريق الأول لنادي بيلينينسيس عام 2003 قبل أن يوقع مع بنفيكا عام 2008.

واعتزل اللعب في عام 2017 في سن 32 عاما بعد أكثر من عام دون لعب بسبب إصابة في أربطة الركبة ثم أمضى موسما على سبيل الإعارة في نادي الوكرة القطري.

وبعد فترة وجيزة، بدأ أموريم التسجيل للحصول على شهادات في التدريب.

(رويترز) 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية