ماي ستتصل بترامب بعد اعلان جونسون “مخاوف” بلاده بشأن القرار المرتقب حول القدس

حجم الخط
0

تيريزا ماي

بروكسل:أعلنت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي الاربعاء انها ستتصل بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك بعد ان اعرب وزير خارجيتها بوريس جونسون عن قلق بلاده حيال ذلك الاحتمال.

وقالت ماي امام البرلمان “انوي التحدث للرئيس ترامب بهذا الخصوص” في إشارة الى موقف ترامب حول القدس والذي اثار قلقا دوليا.

وقالت “موقفنا لم يتغير. وضع القدس يتم تحديده في مفاوضات تسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين، والقدس يجب ان تكون عاصمة مشتركة”.

وكان جونسون قد أعلن لدى وصوله في وقت سابق إلى اجتماع للحلف الأطلسي في بروكسل “إننا ننظر إلى التقارير التي وردتنا بقلق لأننا نرى أن القدس ينبغي بوضوح أن تكون جزءا من التسوية النهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تسوية يتم التفاوض عليها”.

واضاف في وقت لاحق على هامش اجتماع الحلف الاطلسي الى جانب وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون، ان قرار ترامب الوشيك يؤكد على الضرورة الملحة لخطة سلام جديدة للشرق الاوسط بقياد الولايات المتحدة.

وقال جونسون “علينا ان ننتظر ونرى ما يقوله الرئيس”.

واضاف “من الواضح ان هذا القرار أكثر اهمية من اي وقت مضى لان المقترحات الامريكية التي طال انتظارها حول عملية السلام في الشرق الاوسط يجري تقديمها الان، واقول ان هذا يجب ان يتم كأولوية”.

واضاف “نرغب في ان نرى، كنتيجة لذلك، تقديم المقترحات الامريكية حول عملية السلام في الشرق الاوسط”.

وخلال الاشهر القليلة الماضية قام جاريد كوشنر، صهر ترامب وأحد كبار مستشاريه مع فريق عمل صغير، بدراسة مقترح امريكي جديد لإحياء محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

لكن قرار ترامب استباق العملية بدعم مطالبة إسرائيل بالقدس اثار قلقا دوليا وسط مخاوف من ان يؤدي ذلك الى القضاء على اي أمل بمحادثات سلام جديدة.

ولدى انتظاره وصول جونسون للمشاركة في الصورة الرسمية لاجتماع وزراء الحلف الاطلسي، قال تيلرسون للصحافيين ان موضوع القدس لم يهيمن على لقاءاته في بروكسل.

وقال “لم نتحدث الكثير عن ذلك”.

وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وجهت انتقادات شديدة إلى خطط ترامب في هذه المسألة محذرة من “أي تحرك” يمكن أن يقوض أي آلية سلام محتملة.

ويتوقع مراقبون ان يعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل من دون ان يذهب الى حد نقل مقر البعثة الدبلوماسية الاميركية الى المدينة.

وكانت اسرائيل احتلت القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

ويعتبر المجتمع الدولي القدس الشرقية مدينة محتلة. ويرغب الفلسطينيون في جعلها عاصمة لدولتهم المنشودة.

وجهود السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الاميركية حول هذا الموضوع في نيسان/أبريل 2014.(أ ف ب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية