ما الذي تطلبه باريس من الرباط؟

حجم الخط
41

حتى إن فهم الفرنسيون أواخر أغسطس الماضي أنهم كانوا هم المعنيين المباشرين بفقرة جاءت في خطاب العاهل المغربي وقال فيها: «إننا ننتظر من بعض الدول من شركاء المغرب التقليديين والجدد، التي تتبنى مواقف غير واضحة بخصوص مغربية الصحراء أن توضح مواقفها وتراجع مضمونها بشكل لا يقبل التأويل»، فإن ذلك لم يكن يعني مطلقا أنهم ظلوا، وعلى مدى شهور مكتوفي الأيدي، ولم يضعوا بدورهم ما يمكن أن يكون نوعا من الطلبات، أو الشروط التي سيكون ممكنا بالنسبة لهم وفقها أن تعود علاقتهم مع المغرب إلى الوضع الذي كانت عليه، على الاقل قبل مجيء ماكرون إلى الإليزيه.
غير أنه وفي أحدث مظهر على أن الأمور لم تعد تسير على الوجه المطلوب بين العاصمتين الفرنسية والمغربية، حتى في بعض المسائل التي قد يراها البعض شكلية أو رمزية، نشر منظمون لمعرض تجاري أقيم مؤخرا في مونبلييه خريطة للعالم ضمت أعلام مختلف الدول، دون أن يظهر من بينها علم المغرب، ووضعوا بالمقابل لونا أزرق على الصحراء التي يعتبرها المغاربة جزءا من ترابهم، قبل أن يتداركوا ذلك لاحقا.

من الواضح أن الطرفين الفرنسي والمغربي مجمعان ولو ضمنيا على شيء واحد وهو، أن يبقيا جميع خلافاتهما تحت السيطرة، بما لا يضعهما مستقبلا في مواجهة دبلوماسية أو سياسية مباشرة

وفي الوقت الذي ما زالت فيه ردود الفعل على ذلك مستمرة في صفحات التواصل الاجتماعي بوجه خاص، وما زالت معظم التأويلات غير الرسمية في الرباط تذهب إلى أن ذلك «التصرف» الذي وصفه البعض بالعبثي والصبياني، هو فصل جديد ينضاف إلى فصول الجفاء التي تتالت منذ مدة ليست بالقصيرة بين البلدين، فإن السؤال الذي قد يطرح نفسه هو، هل يستطيع ماكرون أن يصحح بشكل فعلي وعملي ذلك الخطأ؟ وهل لديه الرغبة الحقيقية في أن يلتفت إلى ذلك الجزء المفقود أو المغيب سهوا أو عمدا عن خريطة الشمال الافريقي، ويحل في الأيام القليلة التي بقيت من الشهر الحالي بالمغرب، موفيا بعهد كان قد قطعه على نفسه في أغسطس الماضي، بزيارة المملكة أواخر أكتوبر؟ المؤكد أن حصول شيء من ذلك القبيل سيعد عملا خارقا وغير معتاد بالمرة، إذ أنه يبدو، وفي ظل الوضع الحالي الذي تمر به العلاقات الفرنسية المغربية، ولعدة اعتبارات صعبا جدا، ومعقدا للغاية، بل إنه لن يكون من المبالغة القول بأنه قد يكون أيضا غير قابل أصلا للتنفيذ. فالجميع يعلم أنه حتى مع بقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الجانبين، فإنها وعلى المستوى السياسي تكاد تكون مقطوعة أو مسدودة، إذ إن المسؤولين في البلدين كفوا ومنذ شهور عن تبادل الزيارات في ما بينهم، ولم تحصل أي اتصالات بين الرئيس الفرنسي والعاهل المغربي، رغم وجود الاخير في زيارة خاصة لباريس، بل إن السفيرين المعتمدين في العاصمتين المغربية والفرنسية غادرا، وفي فترات متقاربة مركزيهما بعد عودة هيلين لوغال الشهر الماضي إلى باريس، واستدعاء محمد بنشعبون الأسبوع الماضي إلى الرباط لتكليفه بمنصب اقتصادي، وبالتالي فإن فرضية زيارة الرئيس الفرنسي للدولة المغاربية تبقى وعلى المدى القريب على الأقل ضعيفة، بل ربما غير موجودة. لكن ذلك لا يمنع كثيرين من التردد في أن يطلقوا على ما يحصل بين المغرب وفرنسا وصف الأزمة، والإصرار على التذكير بالطابع الاستراتيجي، وربما حتى الاستثنائي للعلاقة بين المغرب وفرنسا، واعتبار أن لا شيء يدعو للقلق، أو الانشغال عليها اليوم. لكن هل أن كل علامات الفتور، وكل مظاهر البرود الملحوظة في الشهور الأخيرة بين المغاربة والفرنسيين ستكون بالفعل عابرة وظرفية ومحدودة في الأثر والزمن؟ أم هل أنها يمكن أن تتطور لاحقا وتتحول وبمرور الوقت إلى مشكل جوهري قد يطفو بسرعة على السطح، ولن يكون ممكنا لأحد حينها أن ينكره أو يحاول التقليل منه؟
من الواضح أن الطرفين الفرنسي والمغربي مجمعان ولو ضمنيا على شيء واحد وهو، أن يبقيا جميع خلافاتهما تحت السيطرة، وأن لا يجعلانها تخرج عن خط أو حد معين قد يضعهما مستقبلا في مواجهة دبلوماسية أو سياسية مباشرة. فهما يعيان جيدا أنه لن يكون من مصلحتهما أن يرفع أي واحد منهما السقف عاليا ويصعّد أمام الاخر. والأربعاء الماضي فضل الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند أن يقول في الرباط، وفي تصريحات صحافية في معرض تعليقه على علاقات بلاده مع المغرب، إن تلك العلاقات «يجب أن تتحسن بالعمل على تجاوز سوء الفهم وتخطي هده المرحلة الصعبة»، قبل أن يضيف في رد على سؤال لموقع «هيسبريس» الإخباري أن «فرنسا في حاجة إلى المنطقة المغاربية، وأن لديها علاقات قوية مع دول المنطقة مثل المغرب». لكن كيف وصلت الأمور بين البلدين إلى المرحلة التي أطلق عليها هولاند سوء الفهم؟ وفي عددها للشهر الحالي الذي خصصته للعلاقات الفرنسية المغاربية رأت مجلة «جون إفريك» أن واحدا من بين الأسباب التي قد تكون أدت إلى ذلك هو سوء اختيار الرئاسة الفرنسية للدبلوماسيين أو المستشارين المكلفين بملف المغرب، غير أنها أضافت أيضا ثلاثة عوامل أخرى وهي، الادعاءات التي لطالما نفتها الرباط بشدة باستخدامها برنامج بيغاسوس للتجسس على كبار المسؤولين الفرنسيين، وفي مقدمتهم الرئيس الفرنسي نفسه، وانزعاج باريس من التمدد الاقتصادي للرباط داخل القارة الافريقية، ومن قيامها بتنويع شراكاتها مع دول غربية أخرى، وحتى الانفتاح النسبي على روسيا والصين، بالإضافة إلى عدم حماس الفرنسيين للاستجابة للدعوات غير المباشرة التي وجهها المغاربة لهم بضرورة قطع خطوات إضافية أخرى نحو تأكيد موقفهم السابق في دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء. لكن ما الذي يمكن أن يعنيه ذلك عمليا؟ وما الذي جعل فرنسا تظهر وبوضوح تام أن لديها مشكلا ما مع المغرب؟ وهل أن الفتور الذي يميز الآن تعاملها مع واحد من أكبر شركائها التقليديين في القارة الافريقية له مبررات أخرى غير التي ذكرتها «جون إفريك»، أو حتى غيرها من وسائل الإعلام الأخرى؟ سيكون من الصعب جدا أن يكون تحسن العلاقة مع الجزائر مثلا كما قد يرى البعض هو السبب المباشر وراء ما قد يبدو اليوم تحولا بطيئا، لكن ملموسا في العلاقات بين العاصمتين. فمهما بلغ حجم التأثير، أو حتى الإغراء الذي قد يمثله الغاز الجزائري بالنسبة للفرنسيين، فإنه لن يدفعهم إلى تجاهل المصالح الضخمة، أو الروابط العميقة التي تشدهم إلى المغاربة. كما أنه سيكون من غير المعقول بالمرة أن تكون الأنباء التي جرى تداولها حول استخدام المغرب برنامجا للتجسس على بعض المسؤولين الفرنسيين وبغض النظر عن صحتها أم لا، هي العامل الأساسي الذي دفعهم إلى محاولة أخذ مسافة ما من الرباط. لكن مفتاح التحول النوعي في علاقتهما قد يكون إدراك باريس لأبعاد تصريح وزير الخارجية المغربي في عز الأزمة مع إسبانيا، الذي قال فيه إن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس، بما يعني ضمنيا رغبته في إعادة تشكيل توجهاته وتحالفاته الإقليمية والدولية المقبلة. ومن هنا فإن المطالب الفرنسية تبدو واضحة للغاية، مثلما أن الإصرار المغربي على رفضها يبدو جليا ولا غبار عليه.
كاتب وصحافي من تونس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سعد المغربي:

    “إن مغرب اليوم ليس مغرب الأمس، بما يعني ضمنيا رغبته في إعادة تشكيل توجهاته وتحالفاته الإقليمية والدولية المقبلة”
    لخصت كاتبنا المحترم طبيعة التغير الذي حصل في العلاقات المغربية الفرنسية: المغرب يفرض التعامل بالاحترام و الندية بعيدا عن منطق الاستعلاء الفرنسي -و الأجنبي بشكل عام- بدون مركب نقص !
    المغرب هو البلد الوحيد في شمال أفريقيا الذي يفرض الندية في علاقاته الخارجية رغم محاولات الابتزاز من طرف مجموعة من البلدان بخصوص ملف الصحراء الغربية المغربية.

  2. يقول Ahmed HANAFI اسبانيا:

    يقيني أن الكاتب العزيز يشعر بالفخر وهو يكتب عن بلد مغاربي يغالب قوى كبرى فلا ينكسر.
    طرح كاتبنا تساؤلات حول الأزمة بين الرباط وباريس، لكنه ختم مقاله بجملة اختزلت الأجوبة:
    هناك طرف ( فرنسا ) تبدو مطالبه واضحة: يريد أن يبقى المغرب قزما، محاصرا، غارقا في رمال/ قضية الصحراء ومركونا تحت المظلة الفرنسية.
    وطرف اشتغل بجد وفي هدوء، حصن نفسه في الداخل ووسع علاقاته وعدد شركاءه ونوع حلفاءه في الخارج. لم يبق غارقا في رمال الصحراء بعد الاعتراف الامريكي وما تبعه، ولم يعد رهينة السوق الأوربية بعدما تمدد في افريقيا وفتح لنفسه اسواقا في الشرق وافاقا في الغرب. ولم يعد محتاجا لصوت فرنسا في المحفل الدولي بعدما كسب أصوات عواصم مؤثرة في الاتحاد الأوربي وخارجه.
    امتلك تكنولوجيا الطاقة النووية (السلمية) ووطن الصناعات الحربية دون المرور عبر باريس.
    وفي افريقيا، أصبح عنوانا للامن الغذائي للقارة لأنه بات يوفر لشعوبها معظم حاجياتها من الأسمدة التي تنتجها عقول وسواعد مغربية.
    هذا هو الذي سماه السلطان محمد الخامس ذات يوم ” الاستقلال أو الجهاد الأكبر “. اليوم، يمكن للسلطان الفقيد أن ينام قرير العين لان الابناء والحفدة حولوا الحلم إلى واقع.
    شكرا للكاتب.

  3. يقول طارق بن زياد الطنجاوي:

    مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس..
    رغم الداء و الأعداء منتصبوا القامة نمشي مرفوع الهامة نمشي…

  4. يقول كريم:

    كان من الأفضل أن يعنون المقال ب : ما الذي تطلبه الرباط من باريس لأن المغرب هو الذي يطلب من فرنسا الخروج من المنطقة الرمادية ودعم مغربية الصحراء أو التخلي عن الشراكة والتعاون الاقتصادي معها

  5. يقول وهران:

    الجزائر انطلقت

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      يا اخي الكريم .. نرجو ذلك .. لكنها انطلقت عدة مرات في السابق .. و نرجو ان تحدد لنا اتجاه الانطلاق الجديد اليوم ..
      .
      ارى انه بدون حكم مدني يستعصي على اي دولة الانطلاق الى الامام .. و التاريخ و الامثلة تأكذ هذا.

    2. يقول زياد:

      الله يوصلها على خير هذه المرة.

    3. يقول م. فيلالي:

      .
      الى السيد من وهران ،
      على سلامتكم أ خاوتي، فرحنالكم، الله يزيدكم، اللهم أدمها نعمة و احفضها من الزوالJ’ai envie de lancer un you you pour vous

  6. يقول ابن سعيد:

    كيف لفرنسا أن تتخلى عن المغربوهناك معاهدة مدينة “إكس ليبان” الفرنسية التي وضعت المغرب تحت الحماية الفرنسية لمدة طويلة مازالت سارية المفعول وقابلة للتجديد ،، فقط ما وقع مجرد تشنج فردي وستعود الأمور إلى طبيعتها

    1. يقول محمد:

      الأساطير الثي يكررها البعض في القرن 21 توضح بجلاء أنه مازال هناك ناس يفكرون بعقلية القرن الماضي

    2. يقول هيثم:

      لا توجد بين المغرب و فرنسا معاهدة تسمى معاهدة ايكس ليبان. هذا من وحي الخيال و الخرافة. كلما في الأمر أن محادثات نظمتها فرنسا مع مختلف التيارات السياسية المغربية في غشت من سنة 1955 في هذه المدينة الصغيرة بعد اندلاع المقاومة المغربية ضد الاستعمار إثر نفي محمد الخامس حيث اقتنعت فرنسا بضرورة استقلال المغرب. ما يغيظ الفرنسيس هو التوجه الاقتصادي للمغرب المنافس لفرنسا بالاستثمارات و الصفقات في القارة الافريقية و تنويع الشراكات مع مختلف القوى الدولية ونحن لا نرغب في ان تكون العلاقات معها سمن على عسل دائما و في السنوات المقبلة القريبة ستعتمد اللغة الانجليزية لتحل مكان لغة الفرنسيس في مجال الاقتصاد و التعليم. هنيئا لكم بالعلاقات الممتازة مع ماما فرنسا في عهد ماكرون.

    3. يقول الهواري:

      معاهدة إكس ليبان:
      اكس ليبان هي مفاوضات جمعت وفدًا من الحكومة الفرنسية مع وفد من الشخصيات الحزبية والسياسية المغربية عام 1955، وضعت على إثراستقلال المغرب عن فرنسا عبر إنهاء نظام الحماية، وبلورة تصور للعلاقات المستقبلية بين البلدين.

      مهدت مفاوضات اكس ليبان لعودة السلطان محمد الخامس إلى عرشه بعد منفاه الذي بدأ في أغسطس عام 1953، وأصبحت معاهدة اكس ليبان في المقابل محطة تاريخية مثيرة للجدل حيث يعتبرها بعض المهتمين تكريسا لمرحلة جديدة من السيطرة الفرنسية على مقدرات البلاد وخياراته بشكل غير مباشر و إعلان الاستعمار الجديد.
      بنوذ معاهدة اكس ليبان:

      1 – أن تستفيد فرنسا من عائدات الطريق السيار والسكك الحديدية لمدة 100 سنة وما يتبث ذالك هو استفادة فرنسا من صفقة القطار السريع tgv رغم ان الصين قدمت عرضا أحسن بثمن أقل.

      2 – أن تستفيد فرنسا من العديد من الثروات الطبيعية وأهمها الفوسفاط و الذهب والفضة

      3 – أن تستفيد فرنسا من قطاع توزيع الماء و الكهرباء بنسبة 90% فشركات “ريضال” و “امنديس” و “ليديك” هي شركات فرنسية.

      4 – أن تستفيد فرنسا ب 50 % من شركات الاتصالات.

    4. يقول محمد:

      الأخ الهوري أول مرة أسمع أن شركات “ريضال” و “امنديس” و “ليديك” والإتصالات كانت موجودة سنة 1955 ؟؟

    5. يقول المغاربي:

      السيد الهواري هل كان للمغرب طريق سيار كي يرهنه لفرنسا ؟ وهل كانت هناك بنية لتوزيع الماء والكهرباء بالمدن المغربية كي يرهنهم للشراكات الفرنسية؟
      التعاقد مع الفرنسيين لتزويده بالقطار السريع جاء بعد تعهد حكومة ساركوزي بالسماح لشركة رونو بالاستثمار في صناعة السيارات (وليس التركيب )بالمغرب …وكل من يريد الاستثمار في المغرب مرحب به حتى من كوريا الشرقية

    6. يقول زياد:

      نرجو من الإخوة الجزائريين أن يحدثونا عن اتفاقية ايفيان والتي كان من بين محاورها ضمان مصالح فرنسا والفرنسيين. وأن يشرحوا لنا ماذا تعني : هل تريد أن تصبح الجزائر دولة مستقلة متعاونة مع فرنسا حسب الشروط المقررة في تصريحات 12 مارس 1962؟
      التي استفتي فيها الشعب الجزائري.

  7. يقول إم الزوبير:

    بكل اختصار فرنسا ترى أنها فوق الكل ..والمغرب بدأ يخرج عن سيطرتها وتحاول الضغط عليه …

    1. يقول الهواري:

      تابع : بنوذ معاهدة اكس ليبان:

      5 – تفرض فرنسا عدم دخول شركات عالمية الى المغرب إلا في حالة اخذ نسبة من الأرباح مما يجعل الشركات العالمية ترفض الدخول للمغرب كشركة فولس فاگن وفورد.

      6 – تمنع فرنسا المغرب من بناء محطة نووية سلمية للتزود بالكهرباء رغم وجود اليورانيوم بكثرة في المغرب.

      7 – يُمنع المغرب من إقامة صناعات ثقيلة مغربية 100% كالسيارات و الطائرات.

      8 – يمنع المغرب من صناعات الأسلحة، و توجب الإتفاقية إبرام صفقة اسلحة سنويا مع فرنسا سواء علنية أو سرية.

    2. يقول عبد الرحيم المغربي .:

      يقول المناطقة.. إذا كنت ناقلا فالصحة… وإذا كنت مدعيا فالدليل…؛ العجيب أنك تسرد بنودا من إتفاقية تدعي بأنها سرية فمن اطلعك عليها.. إذا كان أصحاب المسؤوليات لايعرفون عنها شيئا….!!!! والاعجب أنك تذكر الطريق السيار في بنود الاتفاقية المزعومة…والمفترض أن تاريخ الإتفاقية المزعومة هو 1955…. و بداية إطلاق مشاريع الطرق السيارة ابتدأ في 1995…. أي بعد أربعين عاماً…وهذا يذخل في علم الغيب…ولله في خلقه شؤون..

  8. يقول عابر حياة:

    الخلافات بين بلدان المغرب وفرنسا خلافات بين تابع ومتبوع. تابع ثقافي (لان اللغة الرسمية الفعلية هي الفرنسية)، وتابع بشري (بسبب الهجرة). الجزاير تدين لفرنسا لانها منحتها مساحة خمس مرات اكبر من مساحتها الاصلية، وهذا من المسكوت عنه في علاقة البلدين. المغرب لعب الورقة الفرنسية لانها القوى العظمى الوحيدة التي كانت قريبة من مواقفه. في كل الحالات الخلاف مع فرنسا خلاف “عائلي ” بين انظمة تابعة ومركزها

  9. يقول Fleura:

    فرنسا الاستعمارية لازالت تفكر بعقلية المستعمر،
    مغرب اليوم ليس كمغرب الأمس، هي لا تريد اي شيء غير الابتزاز.

  10. يقول عبد الرحيم المغربي .:

    تذكر المصادر التاريخية.. أن أول سفارة للمغرب بفرنسا والمقصود بها إرسالية أو وفد دبلوماسي كانت في عهد الملك شارلمان الذي عاصر من جهة عصر هارون الرشيد في المشرق ودولة الأدارسة بالمغرب التي كانت عاصمتها فاس…وكانت أول قنصلية بالمغرب في سنة 1577في عهد هنري الثالث..وكان القنصل هو غيوم بيرارد..وفي ….وهذه المعطيات موجودة في المصادر الفرنسية ومتاحة للجميع على النت…كما أن هذه العلاقات شهدت توترا كبيراً في عهد المرابطين والموحدين بسبب قرب دولتهم من الحدود الفرنسية..وخشية ملوك فرنسا من تكرار حملات تشبه حملة عبد الرحمان الغافقي في بواتييه…؛ وهذا الخوف بقي مستمرا في عقلية حكام فرنسا الذين يعتبرون كما هو الشأن مع إسبانيا أن اضعاف المغرب وتقسيمه…هو وسيلة حماية للنفوذ الأوروبي….وهذا ما يفسر حالياً جزءاً من انفلات اعصاب ماكرون والدولة العميقة في باريس بسبب التموقع القوي حالياً للمغرب في إفريقيا…وعقد شراكات ضخمة مع أمريكا والصين وبريطانيا.. مع ضعف تأثير ماسمي بالنخبة الفرنكفونية التي تراجعت لحماية مصالحها الذاتية قبل مصالح فرنسا…

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية