لندن- “القدس العربي”:
كشفت مصادر صحافية إسبانية، عن النهاية المنتظرة لمباراة الشطرنج الثلاثية بين ريال مدريد وباريس سان جيرمان ومهاجمه كيليان مبابي، بعد تمرد الأخير على ناديه، بالكشف عن نواياه في ضرب عصفورين بحجر، بالحصول على مكافأة التجديد والولاء لناديه الباريسي، بجانب مغادرة “حديقة الأمراء” في صفقة انتقال حر في مثل هذه الأيام من العام المقبل.
وكالعادة في السنوات القليلة الماضية، استهل الإعلام الإسباني المقرب من الريال، تغطيته للميركاتو الصيفي، بعاصفة من الشائعات والأقاويل عن تجدد قصة الحب بيت النادي وصاحب الـ24 عاما، الأمر الذي استغله اللاعب لإثارة الجدل حول مستقبله أكثر من أي وقت مضى، مبادرا بخطابه الشهير عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، لتأكيد رغبته في الرحيل عن عاصمة الضوء بعد انتهاء عقده مع باريس.
لكن رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي كان له رأي آخر، مؤكدا بشكل لا لبس فيه، أن الإدارة لن توافق أبدا على خروج أفضل لاعب في العالم بدون مقابل، واضعا مبابي أمام خيارين لا ثالث لهما، إما بيعه بأعلى عائد مادي قبل غلق النافذة الصيفية، وإما أن يوافق على تفعيل بند التمديد لغاية العام 2025.
وفي تحديث جديد لهذا المسلسل المكسيكي الطويل، قالت صحيفة “ماركا” المدريدية، إن النادي الباريسي لا يمانع في تحمل جزء بسيط من بند الولاء، على أن يتحمل الريال الجزء الأكبر، بجانب قيمة الصفقة التي تقدر بنحو 150 لـ200 مليون يورو، وراتب كيليان وعمولة الوالدة ووكيلة أعماله فايزة العماري، ما تم تفسيره على أنه مؤشر قوي لاقتراب القرش الأبيض فلورنتينو بيريز من وضع الرتوش الأخيرة على صفقة العقد.
كما خصصت نفس الصحيفة، صفحة مُحدّثة على رأس الساعة، بعنوان “مبابي.. اللحظات الأخيرة من رحيله الوشيك من باريس ووصله إلى ريال مدريد”، مع تلميحات بأنه بعد انتهاء كيليان من زيارته الحالية لمسقط رأس الوالد في الكاميرون، والتي سيتبعها بزيارة للجزائر وطن الوالدة، سيبدأ في إنهاء إجراءات صفقة انتقاله إلى قلعة “سانتياغو بيرنابيو”، في إشارة واضحة إلى أن الصفقة ستحسم خلال يوليو/ تموز الجاري.
وعلى النقيض من هذه الرواية، تُفيد مصادر أخرى إسبانية، بأن الريال لن يدخل في سجال مباشر مع رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي والنادي الباريسي، لعدم رغبة أصحاب القرار في دفع هذه الملايين في لاعب من الممكن الحصول على توقيعه بموجب قانون بوسمان بعد عام من الآن، لتبقى النهاية عالقة وقابلة لكل الاحتمالات في المرحلة القادمة.
