لندن ـ «القدس العربي»: بلغة كرة القدم، أذل برشلونة غريمه التاريخي ريال مدريد، ولقنه درسا لن يُمحى من الذاكرة لسنوات وربما عقود، في مباراة كلاسيكو الأحد الماضي، التي جمعتهما على مرأى ومسمع الجمهور المدريدي في قلب «سانتياغو بيرنابيو»، وانتهت برباعية مُهينة كانت قابلة للزيادة للضعفين، لولا تعملق الاخطبوط البلجيكي تيبو كورتوا في فرص محققة تفوق الأهداف التي أمطرت شباكه، بجانب استهتار رجال المايسترو تشافي هيرنانديز، بتجسيد المقولة المأثورة الشهيرة «ارحموا عزيز قوم ذل»، بعد قتل المباراة إكلينكيا في أول خمس دقائق من زمن الشوط الثاني، ليبدأ الإعلام الإسباني والجراد الأبيض في عالم «السوشيال ميديا»، في تسليط الضوء على تبعات ما وُصف بفضيحة الكلاسيكو، وتأثير النتيجة والأداء القبيح على مستقبل المشروع وعرابه كارلو أنشيلوتي.
أول مسمار في النعش
ظاهريا، تبدو رباعية الكلاسيكو مجرد هزيمة عابرة، أو في أسوأ الظروف ليست إلا خسارة مباراة وضياع 3 نقاط في الطريق نحو لقب الليغا رقم 35، لكن في حقيقة الأمر، أظهرت ردود الأفعال في المنابر الإعلامية التي يحركها الرئيس فلورينتينو بيريز بهاتفه، أن العواقب ستكون وخيمة وما حدث في أمسية الأحد الظلماء لن يمر بدون مساءلة أو محاسبة، وتجلى ذلك في الاشاعات التي طاردت المدرب الإيطالي وهو في طريقه لقاعة المؤتمرات لتبرير وتفسير السقوط المدوي لفريقه أمام عدسات المصورين وأقلام الصحافيين، حتى تسريبات «ماركا» و«آس» حول نتائج اجتماع الإدارة الطارئ بعد المباراة، كان بهدف وقف سيل الاشاعات حول مستقبل المدرب والعديد من اللاعبين، المعروف بين الجماهير بـ«الموظفين»، حفاظا على تركيز غرفة خلع الملابس في هذا التوقيت الحساس، حيث يتبقى للفريق 7 انتصارات على أقصى تقدير للظفر بلقب الدوري، بجانب المهمة الثقيلة، برد الصاع صاعين لحامل لقب دوري الأبطال تشلسي في معركتي ربع النهائي الشهر المقبل، لكن في الأخير، اتفقت الأغلبية، على أن تشافي وضع بالفعل «أول مسمار» في نعش ميستر كارليتو مع اللوس بلانكوس، بالتحول الملموس في صياغة ونغمة الحديث عن مستقبله في مشروع «الرابعة عشرة»، بصورة مغايرة تماما، عن نمط الحديث عنه قبل أسبوعين أو ثلاثة، تحديدا بعد الانتصار المظفر على باريس سان جيرمان بهاتريك كريم بنزيما مقابل هدفي كيليان مبابي في ذهاب وإياب ثمن النهائي، ولم يكن هناك ولو تقرير واحد يُشكك في مستقبله أو مصيره في قلعة الملوك، بالعكس كانت هناك حملة «تطبيل» على نطاق واسع، لنجاحه بلغة الأرقام والنتائج، في تحقيق ما فاق التوقعات قبل تسلمه المهمة خلفا لتلميذه النجيب في عالم التدريب زين الدين زيدان.
كشف المستور
ليس الفيلم العربي الشهير لنجمة مصر الأولى نبيلة عبيد، بل أدق وصف لآثار العدوان الكتالوني الغاشم على عدوه الأزلي في عقر داره، والأمر لا يتعلق فقط بالنتيجة القاسية، التي جاءت كالصاعقة على الجماهير والرأي العام المدريدي، أشبه بالكابوس المرعب في نهاية الحلم الجميل، كونها جاءت بعد 10 أيام من ليلة الريمونتادا أمام ليونيل ميسي ورفاقه في «بي إس جي»، بل أيضا معضلة الأداء الباهت أمام شباب بلوغرانا، كأن النادي صاحب أشهر قميص على هذا الكوكب، لا يختلف كثيرا عن باقي ضحايا البارسا، بلباو وفالنسيا وأتلتيكو مدريد ونابولي وأوساسونا، الذين تجرعوا من «علقم» رباعيات تشافي في الأسابيع الماضية، ما عجل بانتهاء شهر العسل بين المدرب وبين الإعلام الإسباني والشريحة العريضة من الجمهور الأبيض، خاصة بعد تسليط الضوء على أبرز خطايا أنشيلوتي، أو ما وصفته صحيفة «ماركا» خطيئة أنشيلوتي مع ريال مدريد، استنادا للتجارب والإحصاءات، التي تثبت أنه يسير على نفس نهج زيدان في الولاية الثانية، بإعطاء الأولوية والثقة المفرطة في أصحاب الخبرة ومن ساهموا في رسم أروع لحظات النادي بين عامي 2014 و2018، كأفضل فترة في تاريخ الكيان على المستوى القاري منذ حقبة الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو.
والحديث عن القوام الرئيسي للمشروع، أمثال كاربخال وكروس ومودريتش وكاسيميرو وبنزيما، بجانب الاعتماد على نفس الأسماء التي تركها الجزائري الأصل، ككورتوا وميندي وفالفيردي، الفارق استبدال الثنائي التاريخي سيرخيو راموس وفاران بالوافد الجديد آلابا وميليتاو، الذي اكتسب خبرته الحالية، بفضل الفرصة التي تحصل عليها من المدرب السابق، في فترات غياب القائد السابق الطويلة بداعي الإصابة، بجانب البصمة الوحيدة الواضحة على فينيسيوس جونيور، الذي انفجرت موهبته بصورة فاقت التوقعات تحت قيادة الميستر، مقارنة بالنسخة المثيرة للضحك التي كان عليها مع زيدان، وهؤلاء من أصل 13 لـ15 لاعبا، يعتمد عليهم المدرب الحالي منذ بداية الموسم، مكررا مقامرة سلفه الموسم الماضي، بتجاهل نفس قائمة المنبوذين ورفقاء مقاعد البدلاء، في مقدمتهم الزجاجي هازارد، ومنافسه على اللقب المثير للشفقة غاريث بيل وماريانو دياز ويوفيتش وباقي المغضوب عليهم، وأسوأ مما سبق، استمرار صداع «مزاجية وتقلب» عقلية اللاعبين، التي تشكل سلاحا ذا حدين، تارة تأتي بنتائج إيجابية، بتحول اللاعبين إلى أسود، كما حدث في ليلة قلب الطاولة على الوصيف الأندلسي إشبيلية في ملعبه «سانشيز بيزخوان» في الجولة الـ15 للدوري، ومؤخرا انتفاضة الربع ساعة التاريخية أمام الغول الباريسي في إياب ثمن نهائي الأذنين، لكن في أحيان أخرى، تأتي بنتائج صادمة، على غرار التعثر أمام ليفانتي 3-3 في الجولة الثانية، والهزيمة المفاجئة أمام الحليف الكتالوني إسبانيول في سبتمبر/أيلول الماضي، حتى في دوري الأبطال، انحنى فريق أنشيلوتي أمام فريق مجهول اسمه شيريف المولدوفي 1-2 في قلب «السانتياغو»، وغيرها من الفصول الباردة، كان آخرها الهزيمة أمام الشقيق المدريدي الصغير خيتافي بهدف نظيف.
رسائل مرعبة
بإلقاء نظرة عن كثب على رسائل الكلاسيكو أو الدروس المستفادة لمشروع الريال، سنلاحظ أنها تحمل في طياتها سيناريوهات مرعبة بالمعنى الحرفي، مثل انكشاف الفوارق الشاسعة بين حجر أساس مشروع البارسا وما يقوم به أنشيلوتي في ولايته الثانية، بالطفرة الواضحة في المنظومة الجماعية للمنافس، في تحول إيجابي يُحسب في المقام الأول لتشافي، الذي ترك بصمته تتحدث عنه، بإعادة جزء كبير من الصورة المحفورة في الأذهان عن برشلونة «تيكي تاكا»، ذاك الفريق الذي كان يقدم محتوى مختلفا عن باقي فرق الكون منذ بداية الألفية الجديدة، وحتى تفكك جيل ليونيل ميسي الذهبي في السنوات القليلة الماضية، وشاهدنا التغير الجوهري في شخصية وحدة البارسا في كلاسيكو الأحد الماضي، مقارنة بالنسخة التي كان عليها في كلاسيكو نصف نهائي الكأس السوبر في يناير/كانون الثاني الماضي، بينما الفريق المدريدي، أخذ منحنى غير متوقع إلى الأسفل، ربما تكون فاتورة ما تم التحذير منه في خضم ازدحام روزنامة المباريات، بمبالغة وإصرار المدرب على استنزاف من تخطوا حاجز الـ30 عاما، بالاعتماد عليهم مرتين كل أسبوع، وظهر الأثر السلبي في التراجع البدني الحاد لمودريتش وكروس أمام مراهقين برشلونة، المسلحين بطاقة وحيوية الشباب، مثل المايسترو الجديد بيدري والعائد للتألق دي يونغ وأيضا البدلاء غافي وتراوري والبقية، وما زاد الطين بلة، كان غياب القائد والهداف بنزيما بداعي الإصابة، التي أفقدت المدرب توازنه، وفي نفس الوقت، جعلت أصحاب القرار في النادي، يراجعون حساباتهم بشأن المرحلة الأخيرة في مشروع العقد الجديد.
بالنسبة لأنشيلوتي، فلا أحد يفهم ما أراد باعتماده على فينيسيوس ومواطنه رودريغو في الخط الأمامي، وعلى مسافة قريبة منهما الثنائي مودريتش وفالفيردي، في الوقت الذي يجلس فيه على المقاعد المنبوذ يوفيتش والنجم هازارد، الذي يمكن الاعتماد عليه في مركز المهاجم الوهمي، كما تم توظيفه في تشلسي من قبل ماوريسيو ساري وأكثر من أي مدرب آخر في أوقات الطوارئ والأزمات، وما يرجح صحة هذه النظرية، ما قاله الحارس كورتوا، في حديثه العفوي بعد ثوان من إطلاق صافرة نهاية المباراة، ان زملاءه لم يفهموا ما حدث في أول 5 دقائق، واضعا علامات استفهام حول قراءة وتحضير المدرب للمباراة، والواقع على أرض الملعب، بدون مجاملة، أراد إلقاء اللوم على المدرب ووضعه في مرمى نيران الجماهير، بالتعجب من أسلوب لعب الفريق وطريقة إدارته للمباراة، وقبل هذا وذاك، اختياراته غير الموفقة للتشكيل الأساسي، التي ساهمت بشكل مباشر في ظهور الريال في ثوب الفريق العاجز أمام غريمه التقليدي، وبالتبعية أصبح أنشيلوتي مكرها على رفع شعار «مجبر أخاك لا بطل»، لنسف الشكوك التي تحوم حول وظيفته، أو بمعنى آخر ينجح في التحديات القادمة، لينجو من مقصلة الإقالة وبطش بيريز في نهاية الموسم، وتكمن في تحقيق 21 نقطة على أقل تقدير في الجولات المتبقية في الليغا، لتجنب كارثة موسم 2003-2004، عندما كان الريال منفردا بالصدارة بفارق 7 نقاط حتى الجولات الأخيرة في ظروف مشابهة للوضع الحالي، لكن في نهاية المطاف، وقعت الكارثة، بالتفريط بالصدارة واللقب لفالنسيا. إلى جانب ذلك، لا بديل أمامه سوى إقصاء تشلسي من ربع النهائي، منها يأخذ بثأر الكيان بعد الخسارة من البلوز في نصف نهائي النسخة الأخيرة، ومنها أيضا مصالحة الجماهير على الليلة الرباعية السوداء، حتى يذهب إلى عطلته الصيفية بأمان في نهاية الموسم.
ترتيب الأوراق
تقول أغلب المصادر الصحافية المقربة من النادي، إن بيريز ومجلسه المعاون، وضعوا بالفعل خطة بديلة في النافذة الصيفية المقبلة، ليس فقط لإعادة الأمور لنصابها الصحيح، في حال ساءت الأمور، بل أيضا لتصحيح الأخطاء التراكمية، التي تسببت بشكل أو آخر في اتفاق آخر مدربين اثنين على عدم صلاحية البدلاء لا فنيا ولا بدنيا، والكارثة أن أغلبهم يقص ما يزيد على ربع ميزانية فاتورة أجور اللاعبين، لا يستفيد منهم الفريق، إما لأسباب فنية بحتة، وإما لإدمان مرض الانتكاسات المزمنة، والمشجع المدريدي يعرف أكثر من خبراء النقد والتحليل هذه النوعية بالاسم. والحل؟ لخصه نجم فترة الغالاكتيكوس الأوائل غوتي، أولا بإعادة النظر حول جودة وكفاءة العناصر البديلة، بالأحرى تقليص الفجوة الكبيرة بين الأساسيين والبدلاء، بالتخلص من أصحاب الأجور الباهظة الفائضين عن الحاجة، والاستفادة بهذه الأموال، بشراء لاعبين أو ثلاثة من الطراز القادر على تحمل ضغط وأعباء القميص الأبيض الثقيل. بمعنى آخر صفقات قادرة على إعطاء الإضافة وإشعال المنافسة في المراكز التي تمثل ثغرة أو نقطة ضعف واضحة للخصوم، بدلا من حصر التركيز والمال على صفقة مبابي، بحال نجحت خطة ضمه من باريس سان جيرمان بموجب قانون بوسمان. وبالنظر لأكثر المراكز احتياجا للتدعيم بصفقات سوبر، معضلة الظهيرين الأيمن والأيسر، في ظل الهبوط الغريب في مستوى المدافع الأيمن كاربخال، لتأثره بالكم الهائل من الإصابات التي لحقت به بآخر موسمين، ومثله ميندي، الذي دخل نفس الدوامة في مثل هذه الأيام العام الماضي، بتعرضه لأغرب اسم إصابة في العالم. ولم نتحدث عن الحاجة الماسة لقلب دفاع يملك من الجودة والخبرة ما يكفي لإعادة الشراسة والصلابة التي كان عليها الخط الخلفي في أوج سنوات راموس وفاران وثالثهما طيب الذكر بيبي، وللتخلص من هاجس النقص العددي الحاد في هذا المركز، في ظل عدم اقتناع المدرب بالشاب فاييخو وباقي أبناء الأكاديمية، ويظهر ذلك في لجوء أنشيلوتي للجوكر ناتشو في محور الدفاع وقت الأزمات.
وسيكون ترميم خط الدفاع، بمثابة حجر الأساس الصحيح، تمهيدا للوصول للمرحلة الأخيرة في مشروع العقد الجديد، لتبقى المفاضلة بين مركزين، الأول إيجاد البديل الإستراتيجي لكرويف الشرق مودريتش، سواء قرر البقاء لما بعد مونديال قطر 2022 أو رحل في نهاية الموسم الجاري، احتراما لعمره قبل قيمته كأسطورة، خاصة بعد ظهور مؤشرات تأثره بعامل التقدم في السن، بالتفاوت الواضح في معدلاته البدنية في الآونة الأخيرة، مقارنة بخفة حركته ورشاقته في بداية الموسم، ولو أنه لا يقلل من قيمته وأهميته، بالذات في المباريات الكبيرة، آخرها لمساته الساحرة في ليلة ريمونتادا سان جيرمان، لكن مع تقدمه في السن و ضغط وتلاحم مباريات الفريق مع الارتباطات الدولية، بدأت تخور قواه بشكل ملحوظ في النصف الثاني، وبطبيعة الحال، ستكون الأمور أكثر تعقيدا بعد احتفاله بعيد ميلاده القادم. بعد ذلك يأتي الحديث والتفكير عن المهاجم أو الغالاكتيكو المستقبلي، سواء كان مبابي أو غيره، تلك الصفقة الإعلامية الكبرى التي يبحث عنها الرئيس الملياردير، ليضرب عدة عصافير بحجر واحد، منها الترويج لافتتاح «سانتياغو بيرنابيو الجديد»، وأيضا تذكير جبابرة السوق الجدد، بأمجاد وماضي اللوس بلانكوس مع الصفقات الكبرى، وبالتبعية يحقق الهدف المنشود، بتوقيع المزيد من عقود الرعاية الضخمة مع العلامات التجارية، التي عادة ما توجه أنظارها للمشاريع الناجحة التي ترتكز على البطولات وألمع النجوم. لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل التعاقد مع مبابي سيكون كافيا لحل مشاكل هجوم الريال وتفادي الظهور بلا أنياب في مواقف ومباريات مشابهة بدون بنزيما الموسم المقبل؟ لو تحدثنا من الناحية الفنية، سيصعب التسليم لهذه الحقيقة، دعك من فكرة أنه ليس بالمهاجم رقم (9) أو رأس حربة صريح، لكن واقعيا، يمكن القول إن مبابي الحالي نسخة قريبة الشبه لكريستيانو رونالدو، عندما جاء إلى الريال بعمر 24 عاما، كجناح مهاجم عصري، موضة رقم (7) المنافس لصناع اللعب والمهاجمين، ليس ذاك الدون السفاح، الذي عدّله زيدان عام 2016 من مركزه لجلاد بجينات لم يُكتشف مثلها منذ اختراع الكرة في بريطانيا بالقرن قبل الماضي، ونتذكر ثنائيته مع هيغواين قبل استقراره مع «الحكومة» في سنوات الذروة، ما يعني، أنه ببساطة كلما كان بنزيما ومتمرد باريس في الملعب وعلى يمينهم أو يسارهم فينيسيوس، ستكون الأمور على ما يرام، وسيتفاخر الجمهور بثلاثية من كوكب آخر. الإشكالية تكمن في أوقات الطوارئ بدون القائد، لعدم قدرة مواطنه على تأدية نفس الدور، لحاجته لمزيد من الوقت وتراكم الخبرات للسير على خطى بنزيما، الذي تحمل الكثير من السخافات على مدار سنوات، إلى أن كون الشخصية المرعبة التي يبدو عليها الآن، والحل المؤقت أو القصير الأجل هو التعاقد مع مهاجم صندوق يعطي نفس تأثير أوباميانغ في هجوم برشلونة. أما الحل العملي والمربح على المدى البعيد، هو عدم تفويت فرصة التوقيع مع هالاند، ليكون الشريك الفضائي لمبابي في مرحلة ما بعد كريم، المحتمل أن تتضاعف مشاكله مع الإصابات مع اقترابه من تخطي الـ34 عاما، فهل يعيد بيريز ومجلسه المعاون ترتيب أوراقهم في الميركاتو المقبل، بعدما أصبح النادي مجبرا على رفع مستوى جودة اللاعبين، لمواكبة التطور المذهل لبرشلونة، الذي ينذر بمولد وحش كاسر في الموسم المقبل، وليس ذاك الفريق المفكك الذي فرط بسهولة في البطولات المحلية هذا الموسم، دعونا ننتظر ما سيحدث في فترة ما بعد نكسة الكلاسيكو.