تشهد مواجهة إيران والولايات المتحدة في مونديال قطر حضوراً طاغياً للسياسة، ترمي بثقلها على المستطيل الأخضر وذلك على ضوء التجاذبات والتوترات التاريخية والمستمرة بين طهران وواشنطن.
وتتجه أنظار الكثيرين إلى استاد الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة لمتابعة تفاصيل المواجهة النارية بين منتخبيّ “تیم ملی” و”اليانكيز”.
ويلتقي المنتخبان وخلفهما إرث من المناورات والتوترات السياسية العابرة للقارات، والخلافات والمناكفات، وحتى التفاهم السري على خلفية قضية “إيران كونترا” أو “إيران غيت” التي ما تزال أسرارها تتداول في كواليس البيت الأبيض.
وقبل أيام من المواجهة، عرض المنتخب الأمريكي العلم الإيراني من دون شعار “الجمهورية الإسلامية” ولفظ الجلالة، دعماً للاحتجاجات في طهران وهو ما قوبل باستهجان من إيران.
وتأتي المباراة ضمن اليوم العاشر من مونديال قطر، بعد مرور 24 عاماً على آخر لقاء جمع الفريقين في مونديال فرنسا 1998، والتي أطلق عليها حينها رئيس اتحاد كرة القدم الأمريكي آنذاك آلان روتنبرغ لقب “أم المباريات”.
وإضافة للتوترات السياسية بين البلدين، سيكون وقود المباراة نتيجتها وأهميتها للمنتخبين، حيث أن فوز أي من الفريقين يضمن له تذكرة نحو الدور الثاني بينما تعني الهزيمة الإقصاء.
ودشن مسار الخلافات رسمياً بين إيران في عهد الثورة الإسلامية، بعد أزمة رهائن السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، أي تزامناً مع الثورة في إيران. واقتحمت مجموعة من الطلاب الإيرانيين سفارة أمريكا في طهران واحتجزوا 52 أمريكياً من قاطني السفارة رهائن، لتطلق الحادثة شرارة التوتر بين البلدين.
المواجهة التي جرت بين المنتخبين قبل نحو قرن، انتهت بفوز منتخب إيران على أمريكا بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل هدفي إيران حميد رضا أستيلي ومهدي مهدوي كيا وهدف أمريكا برايان مك برايد، واعتبرت نتيجة المباراة في الملعب انتصاراً سياسيا إيرانياً على أمريكا.
ويعد المنتخب الإيراني، ثاني أفضل منتخب آسيوي ترتيباً في التصنيف العالمي للمنتخبات. وشارك 6 مرات في كأس العالم، سنوات 1978 و1998 و2006 و2014 و2018 وأخيراً في قطر 2022.
كما يعلم الجميع أن أمريكا لديها كرة قدم خاصة بها هي الهوكي، إذن الخسارة حتمية لأمريكا ?⚽