مبعوثان التقيا عباس خلال 24 ساعة.. والفلسطينيون طالبوا بـ”الاستحقاقات الضرورية” قبل “المركزي”

أشرف الهور
حجم الخط
1

غزة- “القدس العربي”: تشير الزيارات التي قام بها اثنان من المسؤولين الأمريكيين خلال أقل من 24 ساعة إلى مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ولقاء الرئيس محمود عباس هناك، إلى محاولات أمريكية لعدم اتخاذ القيادة الفلسطينية خلال اجتماعات المجلس المركزي المرتقبة، قرارات تشمل “التحلل” من الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، إذ كشف النقاب بأن الرئيس الفلسطيني طالب خلال لقائه بالمسؤولين الأمريكيين، وآخرهم مستشار الأمن القومي، بتنفيذ “الاستحقاقات الضرورية” قبل عقد جلسة “المركزي” الذي سيتخذ “قرارات مصيرية”.

وليل الأربعاء، التقى الرئيس عباس بالضيف الأمريكي الثاني، وهو مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، بعد أن استقبل ليل الثلاثاء مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت.

وقد تركز البحث في آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وخاصة الممارسات الإسرائيلية.

ودللت اللقاءات الأمريكية هذه على وجود تحركات أمريكية، لتهدئة الموقف، مع اقتراب عقد جلسة المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بعد شهر تقريبا، والمتوقع أن يتم خلالها اتخاذ قرارات بالتحلل من “اتفاق أوسلو” في ظل تنكر حكومة الاحتلال للبنود الواردة فيه.

وكانت “القدس العربي” كشف عن جملة اتصالات تجريها الإدارة الأمريكية ودول غربية مع القيادة الفلسطينية، في إطار سعيها لتأجيل اتخاذ قرارات في المجلس المركزي، توقف العمل بالاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، في الوقت الذي تتواصل فيه الاجتماعات التنسيقية لعقد الجلسة في موعدها المقرر يوم 20 يناير القادم.

وفي هذا السياق، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردنية، إن الرئيس عباس “كان بمنتهى الوضوح”، في حديثه خلال اللقاء الذي جمعه مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، وأبلغه بأن القيادة الفلسطينية تنتظر وعد إدارة الرئيس جو بادين بتحقيق حل الدولتين.

وأشار أبو ردينة في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، إلى ما جرى بحثه خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني بالمسؤول الأمريكي والوفد المرافق له ليل الأربعاء في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، وقال إن الرئيس عباس أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، بأن القيادة تنتظر ما وعد به الرئيس بايدن، حول “حل الدولتين” ووقف الاستيطان وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ووقف تهجير السكان من المدينة المحتلة.

وأكد أبو ردينة أن الرئيس عباس أوضح للمسؤول الأمريكي، الموقف الفلسطيني الثابت من مختلف القضايا، وهي قيام دولة على حدود عام 67، وتكون القدس الشرقية عاصمة لها، وأن الاستيطان غير شرعي ولا يجوز كذلك المساس بالمقدسات والقدس.

وأشار إلى أن الرئيس شدد خلال اللقاء أنه لن يتم القبول بأقل من دولة على حدود عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها، وتنفيذ الوعود التي قطعها الرئيس بايدن.

وأكد أيضا أن الرئيس عباس أصر على وجود “استحقاقات ضرورية”، لافتا إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير، سينعقد خلال الفترة المقبلة، “وسيكون أمام مفترق طرق وقرارات مصيرية”، وأضاف: “هذا يحتاج لأن تكون الأمور السياسية أكثر وضوحا”.

إلى ذلك، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، أكد خلال اللقاء للرئيس عباس أن بلاده لا تزال ملتزمة بالوعود التي قطعتها، وأنها “تعمل بكل جهد للوصول إلى نتائج في كافة هذه القضايا”.

وأشار إلى أن سوليفان قال للرئيس عباس، إنه أبلغ من رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت، بأن الرئيس الأمريكي معني بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس وحل الدولتين ومتحفظ على كل إجراءات الاستيطان، وأكد أن الإدارة الأمريكية مستمرة في بذل الجهود وأنها بحاجه إلى بعض الوقت.

ووصف أبو ردينة هذا الموقف بـ”الإيجابي”، لكنه طالب بأن يتم تنفيذ هذه الوعود، التي لم يتحقق أي منها حتى اللحظة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول ميساء:

    هل هناك أهم من استحقاق قيام دولة فلسطين و عاصمتها القدس والاقصى؟!

إشترك في قائمتنا البريدية