متسلل أم أسير؟ الأردن مشغول بإسرائيلي عبر الحدود.. وتعقيدات بالجملة بين عمان وتل أبيب

حجم الخط
3

عمان- “القدس العربي”:
هل هو متسلل أم أسير؟ هذا سؤال قفز فجأة إلى الواقع السياسي المتردي للعلاقات الأردنية الإسرائيلية ضمن سلسلة مقايضات تصعيدية بعد اقل من اسبوع على ذكرى اتفاقية وادي عربة وقبل نحو أسبوعين من تسليم مقرر لأراضي الباقورة والغمر.
إسرائيلي مجهول الهوية دخل الأراضي الأردنية بصورة غير شرعية فوصفته وزارة الخارجية في بيان لها بـ”متسلل”.

استبعد نضال طعاني ممثل لجنة الخارجية في البرلمان الاردني حصول تبادل اسرى بين بلاده واسرائيل

لكن أدبيات أركان البرلمان الأردني سارعت للتعامل معه باعتباره “أسيرا إسرائيليا” يتطلب مبادلته بالأسرى الأردنيين الذين ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنهم من سجونها.
خلافا للعادة لم يعلن الجيش العربي الاردني عن حادثة “تسلل اسرائيلي” ولم تفعل وزارة الداخلية.
الإعلان برز فجأة على لسان الناطق باسم الخارجية الأردنية السفير سفيان القضاة.
وفقا للقضاة تسلل الشخص الاسرائيلي عبر الحدود بصورة غير شرعية، وألقي القبض عليه وسيحال للجهات القضائية المختصة و يخضع الآن للتحقيق.
يبدو أن المتسلل الاسرائيلي عبارة عن “صيد سياسي ثمين” بسبب الأزمة الدبلوماسية بين شريكي السلام الناتجة عن إصرار المخابرات الاسرائيلية على عدم الإفراج عن الأسيرين الأردنيين عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي، وهما أسيران أصبحت قضيتهما قضية رأي عام في الساحة الشعبية الأردنية.
متبني قضية الأسيرين اللبدي ومرعي عضو البرلمان المخضرم خليل عطية، سارع ومن القاهرة لمطالبة حكومة بلاده بعدم تسليم أو إعادة المتسلل الاسرائيلي الا في حال مبادلته بجميع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال بما في ذلك المحكومين والموقوفين.
عطية أبلغ “القدس العربي” بأن الإفراج عن جميع الاردنيين هو المحك الآن، حيث تحتفظ سجون إسرائيل بنحو 22 اردنيا على الأقل.
عمليا يختبر ملف “المتسلل” الغامض مشاهد بمنتهى التعقيد سياسيا، خصوصا وأن إخفاق الحكومة بالإفراج عن الأسيرين اللبدي ومرعي طوال أسابيع، أعاد الذاكرة الشعبية الاردنية لقضية تسليم عمان لـ”الدبلوماسي القاتل” قبل عامين في حادثة سفارة الرابية الشهيرة، حيث قام بنيامين نتنياهو بتكريم موظف في سفارة إسرائيل في عمان، بعدما قتل أردنيين بدم بارد وتم تسليمه لاعتبارات دبلوماسية.
وفي الأثناء، استبعد نضال طعاني ممثل لجنة الخارجية في البرلمان الاردني حصول تبادل اسرى بين بلاده وإسرائيل، مشيرا إلى أن التحفظ على المتسلل الاسرائيلي وإدارة مفاوضات هو الممكن.
لكن بالنسبة لعطية المبادلة الآن واجبة وطنيا.
ودخل المتسلل على خطوط معقدة اصلا بين عمان وتل أبيب، حيث كان وزير الخارجية ايمن صفدي قد أعلن للتو عبر تويتر، عن استدعاء السفير الأردني في تل أبيب للتشاور بعد الإصرار الاسرائيلي على عدم الإفراج عن الأسيرين اللبدي ومرعي؛ بسبب سوء حالتهما الصحية والتعسف في إجراءات الاعتقال.
ووصف الصفدي استدعاء السفير بـ”خطوة أولى”، ثم تعهد بأن تبذل الحكومة كل الجهود القانونية والدبلوماسية لحماية الأردنيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول د حمود الفاخري/واشنطن:

    لا متسلل ولا أسير مسرحية مخطط شيطاني يحضر للمنطقة

  2. يقول غادة الشاويش _بيروت سابقا عمان حاليا:

    اداء الحكومة الاردنية متحسن قليلا مع ابناء شعبها لكنه ليس كافيا ولابد ان تعم المظاهرات الان الشوارع قبل اتخاذ اي قرار من قبل الحكومة كضغط وتقنين لاي خيارات تسليم ولتتم معاملة العدو ندا بند وفي حال سلمت الحكومة الكلب الصهيوني المتسلل فلا بد ان لا يرجع اي منا الى بيته

  3. يقول محمد السوري:

    نصيحة للأخوة الأرادنة اللذين ( يحلمون) بضغط حكومتهم على الكيان الصهيوني لمبادلة الصهيوني ( المتسلل) بسجناء اردنيين لدى الكيان المحتل أقول لهم : عيوني انسوا ماكو تبادل بكرة يرفع المعتوه ترامب الهاتف ( ويأمر) حكومتكم بالإفراج فوراً عن المتسلل وإلا أكيد ماراح توصل الحكاية الى ( وإلا) وبكرة تشوفوا

إشترك في قائمتنا البريدية