تل ابيب: : حاول مئات الإسرائيليين، الأحد، الوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقدس المحتلة، للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” (خاصة) إنّ المئات من الإسرائيليين تظاهروا قرب مقر إقامة نتنياهو في شارع “غزة” بالقدس الغربية، وحاولوا الوصول إلى المقر، لكن الشرطة منعتهم.
‼️🚨Demonstrations in the streets of occupied Jerusalem demanding the overthrow of the government. Netanyahu concludes an exchange deal with Hamas. pic.twitter.com/ORa8puhTyX
— المخيمات اصل الحكاية (@AbumajedFe72902) July 7, 2024
وواصل إسرائيليون تظاهراتهم في شوارع تل أبيب الأحد لليوم الثاني على التوالي وهم يهتفون “لن نستسلم”، وذلك للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة.
بدأ “يوم التعطيل” على مستوى البلاد الساعة السادسة والنصف صباحا، وهو التوقيت نفسه الذي شنت فيه حماس هجومها المباغت على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
بعد تسعة أشهر من القتال، تقول سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن 116 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، بينهم 42 يقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنهم فارقوا الحياة.
وقالت أورلي ناتيف العاملة الاجتماعية من تل أبيب البالغة 57 عاما والتي انضمت للمشاركة مع المئات في التظاهرات، “طفح الكيل”.
وأوقف متظاهرون يحملون العلم الإسرائيلي حركة المرور عند تقاطع طرق رئيسي في تل أبيب، مطالبين الحكومة بإطلاق سراح الرهائن.
وأضافت ناتيف “الحكومة لا تهتم بما يفكر فيه الناس، لا تفعل أي شيء لإعادة إخوتنا من غزة”.
ووصف يوني بيليغ التظاهرة بأنها “صرخة أخيرة طلبا للدعم من البلاد بأكملها لمساعدتنا على إنهاء الحرب وفي استعادة أقاربنا”.
ودفعت الشرطة بتعزيزات أمنية حول مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في القدس قبل تظاهرة دعي إليها الأحد.
خراطيم مياه
مساء السبت، أغلق متظاهرون مناهضون للحكومة طريقا سريعا في تل أبيب، واشتبك بعضهم مع شرطة الخيالة قبل أن يستخدم عناصر الشرطة خراطيم المياه لفتح الطريق.
وقدر منظمو الاحتجاج أن حوالى 176 ألف شخص احتشدوا بحلول الساعة التاسعة مساء في تقاطع بتل أبيب يُطلق عليه اسم “ساحة الديمقراطية”، ما يجعل هذه التظاهرة الأكبر منذ بدء الحرب.
وتشهد المدينة كل ليلة سبت احتجاجات كبيرة تطالب أيضا بإجراء انتخابات، إلى جانب احتجاجات أصغر حجما في كل أنحاء البلاد للضغط على حكومة نتنياهو لإعادة الرهائن.
وتأتي هذه الاحتجاجات فيما استعادت مفاوضات الهدنة غير المباشرة بين حكومة الاحتلال وحركة حماس زخمها بعد أشهر من الدبلوماسية الفاشلة.
وعارض نتنياهو باستمرار أي اتفاق يسمح لحماس بالبقاء.
لكن الضغوط تتزايد مع ترديد أسر الرهائن بأن حياة أحبائها تساوي أكثر من إعلان النصر على حماس.
وقال ساخر مور، أحد أقارب الرهينة أبراهام مندر في تجمع منفصل نظمته عائلات الرهائن مساء السبت “للمرة الأولى منذ أشهر عدة، نشعر بوجود بارقة أمل” مضيفا “هذه فرصة لا يمكن تفويتها”.
ومن بين 251 شخصا خُطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين رهائن في غزة، من بينهم 42 لقوا حتفهم، بحسب جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متعهدا القضاء على حماس وأدى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حتى الآن إلى استشهاد38153 شخصا على الأقل.
(وكالات)