لندن- “القدس العربي”: ما زالت الشكوك تطارد مستقبل المدافع الإسباني سيرخيو راموس مع ناديه ريال مدريد، حتى بعد عودته للدفاع عن القميص الملكي، بمشاركته في ليلة الإذلال الكبير على يد تشيلسي، التي خسرها الفريق بهدفين نظيفين في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، في أول ظهور للقائد بعد تعافيه من الانتكاسة التي أبعدته فترة طويلة عن الملاعب.
وكما لم يسلم إدين هازارد من بطش الجمهور الأبيض بسبب صورته الاستفزازية بعد الانكسار، أيضا، تعرض صاحب الـ37 عاما، لواحدة من أشرس حملات الهجوم، نظرا لظهوره بمستوى مخيب للآمال في سهرة “ستامفورد بريدج”، لأسباب تتعلق بعدم جاهزيته بدنيا بعد الإصابة.
وبعد إنتهاء فترة هدوء ما قبل العاصفة فيما يخص ملف مفاوضات عقده طوال فترة علاجه من إصابته في الركبة وفيروس كورونا، انفجرت الأنباء مجددا عن آخر مستجدات معركته التفاوضية مع الرئيس فلورنتينو بيريز، وذلك مع بدء العد التنازلي الأخير لنهاية رحلته في “سانتياغو بيرنابيو”، حيث تفصله 4 مباريات رسمية فقط على إنتهاء عقده، وحتى وقت كتابة هذه الكتابة، لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد حول هذا الموضوع.
وفي آخر تحديث لهذا الملف، قالت صحيفة “آس”، إنه بصرف النظر عن مشاركة راموس في موقعة الأحد أمام إشبيلية وباقي مباريات حملة الدفاع عن لقب الليغا، فإن مستقبله مع اللوس بلانكوس لم يعد في أمان، خاصة بعد وصول النمساوي ديفيد ألابا، الذي سيكون أولى صفقات عملاق الدوري الإسباني في الميركاتو الصيفي، في انتقال مجاني بعد فشل محاولات إقناعه بتجديد عقده مع بايرن ميونخ.
وأوضح التقرير أن هناك أكثر من عامل سيحسم مستقبل الأندلسي المولد مع ملوك العاصمة، منها مصير متمرد النادي البافاري، مع تلميحات بأن الإعلان الرسمي عن ضمه، سيعني وبنسبة كبيرة إنتهاء دور راموس في مشروع زيدان، إلا إذا كانت رغبة رافاييل فاران الأولى هي الرحيل وعدم تأمين مستقبله إلى ما بعد 2022، معها سيضطر بيريز لبيع بطل العالم، وبالتبعية سيرضخ لشروط سيرخيو للإبقاء عليه لعامين مقبلين.
وتجمع جُل المصادر المدريدية، على أن جوهر الخلاف في مفاوضات الشقيق رينيه راموس مع وسطاء بيريز، يكمن في تباعد وجهات نظر كلا الطرفين حول البنود الخاصة بالراتب وحوافز الفوز، حيث يرغب النادي في إخضاع اللاعب لواقع اقتطاع 10% من راتبه السنوي، لمواكبة ظروف كورونا الطارئة، مثل لوكا مودريتش الذي وافق على نفس الشرط، فيما يصر الدولي الإسباني على أخذ راتبه الحالي بالكامل، وإلى الآن لم تحدث انفراجة ملموسة، الأمر الذي يفتح المجال للتشكيك في إمكانية رؤيته في “سانتياغو بيرنابيو الجديد” الموسم المقبل.