مجاهدو خلق يؤكدون مقتل عشرات من عناصرهم في هجوم على اشرف وبغداد تنفي
1 - سبتمبر - 2013
حجم الخط
0
بغداد- ا ف ب: شهد معسكر اشرف الذي يضم نحو مائة عنصر ينتمون لمنظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة شمال شرق بغداد اشتباكات وانفجارات الاحد اتهمت المنظمة قوات عراقية بالوقوف وراءها مؤكدة ان 47 من عناصرها قتلوا في تلك الاشتباكات، الا ان السلطات العراقية نفت ذلك. وقدم مسؤولون عراقيون ومتحدثون من منظمة مجاهدي خلق تصريحات متضاربة عن احداث الاحد، ولم يتضح على الفور سبب التفجيرات والاشتباكات وعدد الضحايا. واتهمت منظمة مجاهدي خلق قوات امن العراقية باضرام النار في ممتلكات للمنظمة داخل المعسكر الواقع في محافظة ديالى، الا ان المسؤولين العراقيين نفوا ذلك. وتحدثت مستشفيات محلية عن مقتل جنديين عراقيين واصابة ثلاثة اخرين، وقال مسؤولون عراقيون ان القتلى والجرحى سقطوا عندما هاجم سكان المعسكر لواء الجيش الذي يتولى حراسة المعسكر. الا ان المصادر الطبية لم تتحدث عن وقوع اية اصابات بين سكان المعسكر. ولم تؤكد الامم المتحدة اي من الانباء الواردة الاحد، الا ان وكالة اللاجئين الدولية قالت انه ‘يبدو ان القوة القاتلة استخدمت وان عددا من الناس قتلوا او جرحوا’. وقالت الين نبعة المتحدثة باسم بعثة الامم المتحدة في بيان ‘نحن ناسف بشدة للاحداث .. ونتابع عن كثب التطورات على الارض ونجري تقييما للوضع هناك’. وكان ثمانية اشخاص على الاقل قتلوا في وقت سابق من هذا العام في هجومين بالهاون على المعسكر. وذكرت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية ان خمس قذائف هاون سقطت على المعسكر. وقال مقدم في عمليات ديالى لوكالة فرانس برس ان عددا من القذائف سقط على ما يبدو على المعسكر دون معرفة الخسائر’. الا انه اكد ان ‘عددا من عناصر مجاهدي خلق هاجموا سرية الجيش التي تقوم بحماية المعسكر واشتبكوا معهم ما اسفر عن مقتل اثنين من عناصر الجيش واصابة ثلاثة’. واكد طبيب في المستشفى الرئيسي في مدينة بعقوبة عاصمة المحافظة عدد القتلى. وقال حقي الشريفي المسؤول العراقي عن ملف مجاهدي خلق ان التفجيرات ليس سببها قذائف هاون بل انفجارات خزانات النفط والغاز داخل معسكر اشرف. واكد الشريفي ‘لم يدخل اي عسكري معسكر اشرف’. واضاف ‘لم يتعرض المعسكر الى اي اعتداء خارجي، لكن يبدو ان هناك براميل للوقود انفجرت داخل المعسكر’ ويجري التحقيق بهذا الصدد. واكدت المنظمة ان الجيش العراقي دخل المعسكر وقتل 47 من اعضاء المنظمة في ‘مجزرة’ واضرم النار في ممتلكاتها. وقال شهريار كيا المتحدث باسم المنظمة في بيان ان عشرات من عناصر مجاهدي خلق جرحوا وفي حالة حرجة كما تم اخذ عدد منهم رهائن. وذكرت المنظمة في وقت سابق ان السلطات العراقية قطعت الكهرباء والماء عن المعسكر. لكن مستشارية الامن الوطني نفت لوكالة فرانس برس ‘تنفيذ اي عملية ضد المعارضيين’. وافاد المصدر ان ‘المعلومات الاولية تشير الى ان خلافات داخلية بين عناصر المنظمة اسفر عن سقوط خسائر بينهم’ مشيرا الى ان التحقيقات لاتزال جارية’. وكانت المنظمة تحدثت في بيان اولا عن مقتل 19 من اعضائها وجرح عشرات آخرين ‘خلال هجوم للجيش العراقي وقوات التدخل السريع (سوات) على مخيم أشرف بمحافظة ديالى ‘ واوضحت المنظمة في بيان ان ‘قوة من اللواء 36 التابعة للجيش العراقي هاجمت فجر اليوم معسكر أشرف الذي يضم مجاهدي خلق بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما ادى الى استشهاد 19 واصابة العشرات معظمهم اصابتهم خطيرة ، واقتياد العديد منهم الى جهة مجهولة ‘. واضافت ان ‘القوة المهاجمة سبقت اقتحامها للمعسكر بقصف بقذائف الهاون منتصف الليلة الماضية استمر لأكثر من ساعة، ثم قامت باقتحام المعسكر مستخدمة مختلف انواع الاسلحة مما ادى لمقتل واصابة العشرات، ومن ثمة خطفت آخرين، واجهزت على خمسة منهم’. وتطالب الحكومة العراقية المنظمة الايرانية اخلاء هذا المعسكر والانتقال الى معسكر ليبرتي الذي انتقل اليه ثلاثة الاف معارض قرب بغداد، لكنهم يرفضون ذلك قبل حسم موضوع ممتلكاتهم. وجرى الانتقال الى المعسكر بموجب اتفاق بين العراق والامم المتحدة يعتبر هذا المعسكر محطة للمعارضين الايرانيين قبل مغادرتهم العراق. وكان نظام صدام حسين سمح لمنظمة مجاهدي خلق بالاقامة في معسكر اشرف (80 كلم شمال بغداد) بهدف مساندته في حربه ضد ايران (1980-1988). وجرد معسكر اشرف من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الاميركيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يتسلم العراقيون هذه المهمة في العام 2010. وتأسست منظمة مجاهدي خلق التي تشكل اكبر فصيل في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في 1965 بهدف الاطاحة بنظام الشاه بهلوي ثم النظام الاسلامي وقد طردت من ايران خلال الثمانينيات بعدما شنت عدة عمليات مسلحة.