برلين- “القدس العربي”: سلطت مجلة شبيغل الألمانية الضوء على مشكلة اللاجئين السوريين في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الجنوبية فيها، وقالت إنهم أصبحوا يواجهون عنصرية متزايدة أكثر من قبل المواطنين المحليين.
وأوضحت المجلة أن المشاكل التي كان يواجهها اللاجئون بخصوص عدم تقبل المجتمع لهم أصبحت أكبر من ذي قبل بعد الزلزال، وهو ما فاقم من معاناة مئات الآلاف من اللاجئين القاطنين في المناطق التركية التي تعرضت للزلزال.
وأضافت مجلة شبيغل “وفق تقديرات منظمة حقوق طالبي اللجوء التركية غير الحكومية يعيش في تركيا حاليا ما لا يقل عن 3.5 مليون لاجئ سوري، أي أكثر من أي دولة أخرى، منهم مليون لاجئ سوري يعيشون في المنطقة التي تعرضت لزلزال”.
ورصدت المجلة الألمانية في تقريرها تعرض العديد من السوريين إلى معاملة تمييزية، ومنهم من اضطر لمغادرة منزله، بسبب رغبة المالكين بمساعدة الأتراك الذين فقدوا منازلهم، كما تحدث العديد من اللاجئين السوريين إلى المجلة الألمانية عن طردهم من أماكن تلقي المساعدات.
ويروي طبيب سوري كان يدير عيادة في منطقة الثوار في سوريا للمجلة الألمانية: “عندما اهتزت الأرض وانهارت المنازل في مدينة غازي عنتاب ذهب إلى أقرب عيادة، وقال: عرضت خدماتي على الأطباء هناك لكنني جوبهت بالرفض، وبعد محاولات متكررة مع عيادات أخرى قيل لي إنهم ليسوا بحاجة إلى أطباء سوريين، لكنني استطعت أخيرا أن أقدم خدماتي في إحدى العيادات هناك”.
ووفقا للمجلة الألمانية يتم تداول شائعات وقصص غير حقيقية على مواقع التواصل الاجتماعي التركية، تفيد أن سوريين يقومون بأعمال سرقة ونهب في المناطق التي تعرضت للزلزال، ما يألب مشاعر السكان المحليين.
ورصدت المجلة تزايد المخاوف بين السوريين ومعه الشعور بأنهم لم يعودوا آمنين في البلد الذي لجأوا إليه من الحرب والقمع.
ولم تبدأ الأعمال العدائية بحق السوريين في تركيا بعد الزلزال بل قبل ذلك، بيد أن الزلزال ساهم في زيادة معاناة اللاجئين السوريين هناك، ووفقا لمسح أجراه معهد أبحاث الرأي (Metropoll) منذ عام 2022 يرغب حوالي ثمانية من كل عشرة مشاركين أتراك في المسح في عودة اللاجئين إلى سوريا، وسجلت هجمات متكررة على الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية في السنوات الأخيرة.
وقالت المجلة إنه حتى قبل الزلزال أكد العديد من السوريين أنهم لن يبلغوا الشرطة بانتهاك حقوقهم من قبل مواطنين أتراك فهم يخشون أن يتم ترحيلهم، وتواصل مع المجلة الألمانية 7 سوريين في منطقة الزلزال في تركيا، أكدوا جميعهم عدم رغبتهم بالكشف عن هوياتهم لخشيتم على سلامتهم، وأفادوا بتعرضهم لأعمال عدائية في ملاجئ الطوارئ وفي إحدى الحالات أخبر المجلة أنه شاهد طرد سوريين من أحد المساجد.
وتهدد كارثة الزلزال بتفاقم هذه المشاكل إذ لقي ما لا يقل عن 50 ألف شخص مصرعهم في تركيا وسوريا، ومئات الآلاف أصبحوا بلا مأوى.
وفقًا لتقدير البنك الدولي، تسببت الزلازل في أضرار بنحو 34.2 مليار دولار أمريكي في تركيا وحدها، ويمكن أن تكون تكاليف إعادة الإعمار أعلى بمرتين، ويبدو أن صراعات التوزيع بين مختلف الفئات الاجتماعية آخذة في الازدياد.
السوريون ضاعوا يوم انقادوا وراء أوهام
المجلس الوطني الحر الذين كانوا يحرضونهم
على النظام بينما هم يقبعون في الفنادق الفخمة
في تركيا و أوروبا و أمريكا و كندا و هكذا طالت
مأساة الشعب السوري و ضاعت أحلامهم، فلم
يبقى لهم الا ان يختاروا العيش بهوان بين شعب
لم يتخلى عن عنصريته الأتراك طبعا أو العودة
إلى أحضان الوطن، كل الشعوب مرت بهذه
التجارب المريرة و لكن الحل هو المصالحة و
العودة إلى الوطن الام و بناء وطن جديد يتسع
للكل أو مواصلة رحلة التيه التي يعيشونها.
ضاع السوريون عندما قبلو بحكم عصابة الأسد
سوريا ياصديقي هي مزرعة لشبيحة الأسد
والشعب السوري مهما حصل له لن يرضى بالعودة إلى ذل عصابة الأسد
بكل بساطة افتح المجال لمن تبقى تحت حكم الأسد لمدة شهر واحد سيخرج السوريون افواجا من سوريا