لندن- “القدس العربي”: قال الكاتب محمد جواد موسوي في مقال بمجلة “ناشونال إنتريست” الأمريكية، إن اختيار حسين أمير عبد اللهيان وزيرا للخارجية خلفا لمحمد جواد ظريف جاء مخالفا لتوقعات وسائل الإعلام الإيرانية، التي توقعت خلال الأسابيع الماضية أن علي باقري كاني، نائب الشؤون الدولية في السلطة القضائية، هو المرشح الأوفر حظا لحقيبة وزير الخارجية في حكومة رئيسي.
وأضاف الكاتب أن الوزير الجديد في حكومة الرئيس “إبراهيم رئيسي” سيلعب دورا كبيرا في مآلات المفاوضات المعقدة المقبلة مع الدول الغربية لتخفيف العقوبات التي أثقلت كاهل الاقتصاد الإيراني ووضعها رئيسي في سلم أولوياته.
وقال إن تلك التوقعات، لو أنها صدقت، فإن اختيار كاني، الذي يعد من أشد المنتقدين للاتفاق النووي مع الغرب، كان سيبعث رسالة واضحة للغرب مفادها أن الإدارة الجديدة في إيران ستستأنف المفاوضات بتوجه مختلف.
وأوضح أن حسين أمير عبد اللهيان، الذي ورد اسمه في التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الرئيس الإيراني للبرلمان في سبيل إقرارها يوم الأربعاء، ونشرتها وسائل الإعلام الحكومية، يختلف عن كاني الذي لا يتقن لغة أجنبية، فهو يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية ويحظى بدعم المحافظين والحرس الثوري الإيراني.
وأشار إلى أن عبد اللهيان (57 عاما) كان عضوا في فريق المفاوضات الإيراني الذي توصل إلى اتفاقية تعاون مدتها 25 عاما مع الصين، وأن تصريحاته لا تعكس موقفا متشددا من الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب.
وكان عبد اللهيان قد صرح في معرض رده على سؤال عن توقعاته بشأن العلاقات الإيرانية الأمريكية خلال حكم رئيسي في مقابلة أجرتها معه قناة “سي إن إن” الأمريكية في يونيو/ حزيران الماضي، بأن الولايات المتحدة كثيرا ما ضيّعت الفرص، والأمر يعتمد بشكل كبير على سلوك الجانب الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بتحديد طبيعة العلاقات مع إيران.
وعلق الكاتب بأن عبد اللهيان لم يهاجم بوضوح الاتفاق النووي وعلاقات طهران مع واشنطن، وتلك بادرة جيدة.
وقال إن الوقت وحده كفيل بالإجابة على السؤال المتعلق بما إذا كان عبد اللهيان سيتمكن من سد الفراغ الدبلوماسي الذي سيخلفه غياب وزير الخارجية السابق جواد ظريف، الدبلوماسي القدير المخضرم الذي كان مهندس الاتفاق النووي الإيراني.
اذا لم يسمح لطرف ثالث بالتأثير سلبيا على مسار المفاوضات بخصوص الملف النووي الإيراني الذي هو بالتأكيد ذو أهداف مدنية سلمية لتطوير طاقة بديلة فب إطار ما يعرفه العالم من توجهات في هذا الباب ،فالنيات الحسنة حاضرة بين الطرفين الإيراني و الأمريكي للوصول إلى اتفاق و الخروج من حالة الضغط التي تعكر صفو المنطقة باسرها
لاحول ولا قوة لما تعرف بالمؤسسات الحكومية
في ايران،هذه الموسسات ماهي الا بيادق بيد
المرشد والحرس الثوري والقرار بيدهم. الوزير
الجديد لا يغير من المعادلة اي شئ.