بيروت – «القدس العربي»: «مقدسية» إسم المجلة، التي أطلقت من بيروت بمبادرة من مركز دراسات جامعة القدس، ودار أبعاد، والتي ستصدر عن جامعة القدس في فلسطين. وبالمناسبة أقيم احتفال كبيرا احتضنته المكتبة الوطنية اللبنانية في الصنايع، بحضور مسؤولين ومهتمين من لبنان وفلسطين حضروا خصيصاً للمناسبة.
«مقدسية» المجلة الفصلية هي صوت القدس الواحدة الموحدة والعربية أبداً. ستكون ذات مضمون فكري، أدبي، سياسي، اجتماعي وتاريخي. إرث هذه المدينة التي تعيش في ضمائر محبيها في الوطن العربي والعالم وأهلها دون شك، سيقدم بمضون خاص في مرحلة هي الأشد خطراً على القدس وقضية الشعب الفلسطيني.
في حفل الافتتاح، بحضور عضو اللجنة التنفيدذية في منظمة التحرير الفلسطينية عزّام الأحمد، وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبّور تحدث مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور حسان العكرة ممثلاً وزير الثقافة داوود داوود، معتبراً بيروت في قلب القدس، والقدس في قلب بيروت. ورأى في مجلة «مقدسية» منارة علمية في العالم العربي. فيما رأى سفير فلسطين في لبنان أن مفترق الطرق، الذي تمر به القضية الفلسطينية، ومحاولات تغيير الواقع التاريخي لن تتمكن من انهاء قضية الشعب الفلسطيني.
رئيس جامعة القدس الدكتور عماد أبو كشم، رأى في اطلاق «مقدسية» من بيروت صلة لم تنقطع بين مدينة الصلاة ومدينة الثقافة. ووجد في «مقدسية» مجلة للدفاع عن القدس في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكيا. كما وصفها بالصوت الذي يتصدى للأكاذيب والإدعاءات التي تحاك ضد القدس. رئيس تحرير «مقدسية» الدكتور سعيد أبو علي أعلن أن الأقلام المقاومة التي تتشارك في كتابة موضوعات المجلة، تستحضر القدس في شوق جارف لتؤكد أنها ليست للبيع. واستذكر في كلمته بيروت «الشاهدة على القضية الفلسطينية منذ البدايات». ووصفها بـ»توأم روح القضية». وقال إن اطلاق «مقدسية» من بيروت هو تجديد العهد للقدس، وتأكيد لحق العودة إلى فلسطين كل فلسطين وعاصمتها القدس. وخلُص للقول: «مقدسية» هي للدفاع عن القدس، ولتسجل للتاريخ عِزّة الأمس وهوان اليوم.
وأشار ناشر دار أبعاد الذي سيتولى تنفيذ «مقدسية» في بيروت سركيس أبو زيد إلى أن انطلاق المجلة من فلسطين هو ثمرة جهود مع القاهرة وبيروت. وهو ما يؤكد بأن الإحتلال لا يستطيع أن يلغي تواصل القدس مع محيطها مهما حاول عزل المدينة المقدسة. ووصف المقدسية بأنها تعبير عن قوة الروح في مدينة السلام على تجاوز الحواجز والحدود المصطنعة.
وخلُص للقول: في زمن الصفقات التي نشهدها في هذا العصر وعبر العصور، والهادفة لإلغاء فلسطين الواقفة عصية على مفترق الطرق الحضارية والممرات الإستراتيجية، تأتي «مقدسية» إلى بيروت لتقول لنا بصوت عال إن الحق لا يموت. جاءت إلى بيروت لتذكرنا بطائر الفنيق، الذي يغيب أحياناً لكنه سرعان ما يقوم من بين الأموات ويُعطي الحياة لإنسان بلادنا.
يذكر أن الإحتفال جرى برعاية وزير الثقافة داوود داوود وبدأ بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، وتلاه عــرض فيلم وثائقي قصير عن جامعة القدس في فلسطين.