واشنطن: بدأ مجلس الشيوخ الأميركي، الاربعاء، مناقشة مشروع قرار يحد من صلاحيات الرئيس دونالد ترامب بشن حرب على ايران، حيث من المرجح أن يتم اقراره بعدما وافق ثمانية أعضاء جمهوريين على التصويت الى جانب الديموقراطيين.
ويتوقع أن يتم التصويت على القرار المتعلق بصلاحيات قوى الحرب الخميس، وسط مخاوف من امكان دخول ترامب في مواجهة عسكرية مفتوحة مع ايران دون استشارة الكونغرس.
ويعتمد ترامب على الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ لمنع تشريعات لا يوافق عليها، لهذا فان إقرار تقييد صلاحياته الحربية من شأنه وضعه في موقف محرج.
وعلى الرغم من أن الرئيس الاميركي سيستخدم الفيتو ضد القرار في حال اقراره، الا انه وجه تحذيرا الى مجلس الشيوخ الأربعاء بوجوب التصويت ضده وعدم والحد من خياراته المتعلقة بسياسته.
وكتب ترامب على موقع تويتر “من المهم جدا لأمن لبلدنا أن لا يصوت مجلس الشيوخ لصالح قرار “قوى الحرب المتعلق بايران”.
وأضاف “نحن نقوم بعمل جيد جدا مع ايران، وهذا ليس الوقت المناسب لإظهار الضعف (…) اذا كانت يداي مغلولتان فان هذا سيعطي ايران فرصة على حسابنا، وسيبعث بإشارة سيئة. الديمقراطيون يقومون بذلك فقط في محاولة لاحراج الحزب الجمهوري”.
وفي كانون الثاني/يناير، أقر مجلس النواب الاميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون نسخته الخاصة من هذا القانون، وذلك بعد اعطاء ترامب الأمر بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وما تبع ذلك من هجمات صاروخية انتقامية ايرانية على قواعد أميركية في العراق، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب مدمرة.
وقال عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي تيم كاين إن مشروع القرار هذا يهدف إلى منع شن حرب من جانب واحد.
وأضاف “على الكونغرس أن يعيد تأكيد دورنا الدستوري في قضايا الحرب والسلام”.
ويتوجب ايجاد تسوية بين ما أقره مجلس النواب سابقا وما سيقره مجلس الشيوخ للتوصل الى نص واحد قبل ارسال القانون الى البيت الابيض لتوقيعه، ومن المتوقع ان يتم هذا بحلول نهاية شباط/فبراير.
(أ ف ب)