واشنطن- “القدس العربي”: أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، أكبر منظمة إسلامية للدعوة والحقوق المدنية في الولايات المتحدة، الإثنين، “جرائم الحرب” التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيم جنين للاجئين، ودعا الولايات المتحدة لاتخاذ إجراءات ملموسة لوقف تصعيد الحكومة الإسرائيلية لانتهاكات حقوق الإنسان.
وقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدواناً برياً وجوياً على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، مما أدى إلى استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة العديد من المدنيين، وقطع المياه والكهرباء عن المخيم.
وقال نهاد عوض، المدير التنفيذي الوطني لمجلس العلاقات الأمريكية- الإسلامية : “نحن ندين بشدة جرائم الحرب التي ترتكبها حكومة بنيامين نتنياهو العنصرية بحق المدنيين الفلسطينيين في مخيم جنين باستخدام أموال دافعي الضرائب الأمريكيين، وندعو وزارة الخارجية إلى أن تفعل الشيء نفسه”.
وأضاف ” مع هذه الهجمات المستمرة على اللاجئين، واعتداءات المستوطنين العنيفة، والتوسع الاستيطاني غير القانوني، وقتل عشرات الأطفال الفلسطينيين هذا العام وحده، ورفض تحميل أي شخص المسؤولية عن الاغتيال الوقح للمواطنة والصحافية الأمريكية شيرين أبو عقله، فمن الواضح أن الحكومة الإسرائيلية خارج نطاق السيطرة تمامًا لأنها لا تتوقع مواجهة أي عواقب من إدارة بايدن.
وقال:”هذا يجب أن يتغير.”
وأشار إلى أن مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية أدان مؤخرًا تدنيس مستوطن إسرائيلي لمصحف خلال الهجمات على المدنيين الفلسطينيين.
وفي الشهر الماضي، دعا مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية وزارة الخارجية الأمريكية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لحماية الفلسطينيين الأمريكيين الذين يتعرضون لهجوم المستوطنين الإسرائيليين.
وفي الشهر الماضي أيضًا، دعا (كير) إدارة بايدن إلى اتخاذ إجراءات بعد أن وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط للإسراع في بناء المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
ودعا مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية إدارة بايدن للمطالبة بـ “عدالة حقيقية” بعد الإعلان عن أن الجنود الإسرائيليين لن يواجهوا محاكمة جنائية بعد استشهاد رجل فلسطيني أمريكي مسن جرّوه من سيارة وقيّدوه وتركوه على الأرض طوال الليل بعد ذلك.
ودعا مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية، ومقره واشنطن العاصمة، في وقت سابق إدارة بايدن إلى الوقوف في وجه الحكومة الإسرائيلية الجديدة المؤلفة من سياسيين متطرفين وعنصريين.
وفي العام الماضي، رحب مجلس العلاقات الإسلامية- الأمريكية بإجراء تحقيق أجرته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة في نظام الحكومة الإسرائيلية للفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
