ماي تقدم للبرلمان اتفاقا مبسطا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

حجم الخط
0

لندن: تقدم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي نسخة مبسطة من اتفاقها الخاص بالخروج من الاتحاد الأوروبي إلى البرلمان للتصويت عليها اليوم الجمعة في محاولة لكسر الجمود في عملية الخروج.
يظهر التصويت، الذي يجرى في الموعد الذي كان مقررا لخروج بريطانيا من التكتل، عمق أزمة الانسحاب المستمرة منذ ثلاث سنوات التي جعلت من غير الواضح كيف ومتى ستتم العملية أو ما إذا كانت ستحدث من الأساس.
وسيصوت النواب في جلسة خاصة على اتفاق ماي بشأن الانسحاب المؤلف من 585 صفحة في الساعة 1430 بتوقيت غرينتش، لكنهم لن يصوتوا على الإعلان السياسي بشأن مستقبل العلاقات المؤلف من 26 صفحة الذي تفاوضت عليه في نفس الوقت، وهي مناورة أثارت ارتباكا بين النواب.
ووصف ليام فوكس وزير التجارة في حكومة ماي والذي يؤيد الخروج التصويت بأنه فرصة أخيرة لإقرار الاتفاق بينما قال المدعي العام جيفري كوكس لمجلس العموم إن مصير البلاد بين يديه.
وأضاف كوكس (58 عاما) والمؤيد للخروج “نحن في مفترق طرق مهم من أجل مستقبل هذا البلد وتاريخه”.
وحذر من أنه إذا لم يتم إقرار الاتفاق فإن الحق التلقائي في خروج بريطانيا من الاتحاد حتى 22 مايو أيار سيضيع.
وتعهدت ماي يوم الأربعاء بالاستقالة إذا جرت المصادقة على اتفاقها لكن حتى هذا لم ينجح في استرضاء الكثيرين من مؤيدي الخروج في حزبها وسرت تكهنات اليوم الجمعة بأنها ربما كسبت المزيد من المنتقدين.
وبينما تحاول ماي إنقاذ اتفاق الخروج الذي رفضه البرلمان مرتين، يُتوقع أن يتظاهر آلاف المعارضين لتأجيل الخروج من الاتحاد في وسط لندن كما ستصل مسيرة بقيادة نايجل فاراج، المؤيد البارز للانسحاب من التكتل، إلى وجهتها الأخيرة أمام البرلمان.
وتوصلت ماي إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر تشرين الثاني لكنه لقي رفض 230 صوتا في 15 يناير كانون الثاني و149 صوتا في مارس آذار وبالتالي هي بحاجة إلى أصوات 75 مشرعا لإقراره.
وللفوز بالتصويت يجب أن تحشد عشرات المشرعين المؤيدين للخروج في حزبها وأكثر من 20 من حزب العمال.
وإذا قوبل الاتفاق بالرفض مجددا فإن استراتيجية ماي الخاصة بالخروج ستكون منيت بالفشل.
وفي هذه الحالة سيتعين على بريطانيا أن تغادر الاتحاد في 12 أبريل نيسان دون اتفاق أو أن تطرح خطة مؤقتة تنطوي على مزيد من التأجيل بحلول هذا الموعد ثم تطلب من الاتحاد الموافقة عليه.
وتعتقد الحكومة أنها إذا فازت في التصويت فإنها تكون قد حققت الشروط التي وضعها الاتحاد الأوروبي لتأجيل خروج بريطانيا حتى يوم 22 مايو أيار.
ومع ذلك، لن تحقق النتيجة المعيار المنصوص عليه في القانون البريطاني من أجل المصادقة رسميا على الاتفاق.
فمن أجل المصادقة على اتفاق الانسحاب، يتعين أن تحصل الحكومة على موافقة البرلمان على كل من اتفاق الانسحاب والإعلان السياسي بشأن مستقبل العلاقات، وبالتالي سيتطلب الأمر تصويتا آخر. (رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية