“القدس العربي”: تلقى المدير الفني للمنتخب الجزائري، فلاديمير بيتكوفيتش، إشعارا مفاجئا من الدوري السويسري، في محاولة جادة ومشروعة من صاحب الشأن للفت انتباه المدرب الستيني، أملا في الحصول على استدعاء لتمثيل منتخب الآباء والأجداد في المرحلة القادمة، وذلك في الوقت الذي يضاعف فيه المدرب عمليات البحث والتنقيب عن دماء جديدة، فيما تعرف بخطة الإحلال والتبديل، بعد تقدم جُل الحرس القديم في السن.
وتفاعلت وسائل الإعلام المحلية في وطن محاربي الصحراء، بشكل إيجابي مع التصريحات الجريئة، التي أدلى بها ذو الأصول الجزائرية ولاعب نادي لوزيرن السويسري سفيان شادر، بخصوص رغبته الجامحة في تحقيق حلمه الكبير، بارتداء قميص المنتخب الجزائري في المحافل الدولية على المدى القريب أو المتوسط على أقصى تقدير، وذلك بالرغم من صعوبة المهمة، في ظل الوفرة العددية في مركزه المدافع الأيسر.
وقال صاحب الـ23 عاما، في مقابلة مع منصة “فوت ميركاتو” الفرنسية، “إن تمثيل منتخب الجزائر لم يعد حلما بعيد المنال، بل أصبح هدفا مشروعا، وبالنسبة لي. أعتقد أنني قادر على اللعب مع المنتخب إذا تلقيت اتصالا من المدرب، وأعرف أن مواصلة العمل الجاد وتحقيق الأرقام المميزة مع لوزيرن، سيساعدني على التحسن والحصول على فرصتي مع منتخب بلادي، خاصة وأن المدرب بيتكوفيتش يتابع الدوري السويسري الذي عمله فيه لسنوات بشكل جيد”.
وعن شراسة المنافسة في مركزه الذي يضم أسماء بوزن نجم ولفرهامبتون الإنكليزي ريان آيت نوري، وزميله في الدوري السويسري جوان حجام مدافع يونغ بويز، ومدافع شيفيلد يونايتد ياسر لعروسي وآخرين، قال سفيان “إن وجود العديد من المحترفين الجزائرين في الدوري السويسري كجوان حجام وأيمن محيوص، سيجعلني تحت مراقبة الجهاز الفني. صحيح المنافسة ليست سهلة من أجل الحصول على مكان في تشكيل المنتخب، لكني ضد فكرة الحكم على مستوى اللاعب من خلال الأرقام والإحصائيات، إذ إنني أؤمن بالنواحي التكتيكية ومدى القدرة على تنفيذ تعليمات المدرب، وأعتقد أنني أقوم بدوري التكتيكي مع الفريق كما يريد المدرب”.
وختم رسالته للمدرب السويسري الجنسية البوسني الأصل قائلا “لا أشك أبدا في قدرتي على المنافسة في المنتخب الجزائري، لكن في الوقت ذاته أصبح ضروريا أن تحقق نجاحات في البطولات القارية الأوروبية، وهذا ما قد يؤجل انضمامي إلى المنتخب، في ظل ابتعاد فريقي عن المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية، لكن مع دخولي السنة الأخيرة في عقدي وهذا الكم من العروض، يجعل مستقبلي مع النادي غير مؤكد، على الأقل إلى أن اتخذ قراري النهائي في فصل الصيف، وقبل أي شيء. أثق في قدراتي وأعرف أنني أملك ما يؤهلني لتحقيق أحلامي في المستقبل”.
تجدر الإشارة إلى أن سفيان شادر، الذي وُلد في فرنسا عام 2000، كان قد استهل مشواره الاحترافي مع نادي سبورتنغ كلوب دي ليون عام 2018، ومنه انتقل إلى فولكس في العام التالي، ثم التحق لنادي كليرمون، الذي كان بوابته إلى الدوري السويسري، بإعارة إلى فريق ملعب لوزان موسم 2021-2022، وبعدها مباشرة انتقل لناديه الحالي بعقد مدته ثلاث سنوات، وإلى الآن لم يحمل قميص أي منتخب، بما في ذلك براعم وشباب الديوك، ما يعني أنه مؤهل للعب مع المنتخب الجزائري، دون الحاجة لاستخراج رخصة دولية من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).