الجزائر- “القدس العربي”:
أكدت تقارير صحافية، أن المدير الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، رفع شعار “لا مكان للمتخاذلين أو المقصرين” في صفوف محاربي الصحراء في المرحلة القادمة، وذلك بهدف إيقاظ بعض اللاعبين من سباتهم العميق، وتحديدا الأسماء التي لم تقنع المدرب في الآونة الأخيرة، قبل منحها آخر مهلة في مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا في ختام التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن مصدر في الجهاز الفني للمنتخب، رفض الكشف عن هويته، أن المدرب السويسري اتخذ قرارا لا رجعة فيه، بإعطاء ما وُصفت بـ”الفرصة الأخيرة”، للمجموعة التي لم تظهر بالمستوى المطلوب في المباريات الماضية، وذلك قبل أيام من إعلان القائمة التي سيعتمد عليها في مباراتي عطلة نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، كآخر بروفة قبل الوقوف على العناصر التي سترافقه مع استئناف تصفيات كأس العالم في مارس/ آذار المقبل.
ووفقا لنفس المصدر، فإن القائمة التي سيضعها المدرب الستيني تحت الملاحظة والمراقبة الدقيقة في مباراتي غينيا الاستوائية وليبيريا، تضم ثلاثة أو أربعة لاعبين، منهم متوسط ميدان فينورد روتردام رامز زروقي، الذي تراجع مستواه بشكل ملحوظ مع المنتخب في المباريات الماضية، مقارنة بالنسخة المبهرة التي يبدو عليها مع فريقه الهولندي، وبالمثل لاعب شارلوروا البلجيكي آدم زرقان، بإخفاقه هو الآخر في استغلال فرصته النادرة بتثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي، في ظل غياب القلب النابض لوسط الملعب إسماعيل بن ناصر، بداعي الإصابة التي عاودته مؤخرا.
وتشمل القائمة مدافع نادي الترجي التونسي محمد الأمين توغاي، وذلك لإصراره على ارتكاب العديد من الأخطاء المجانية في المباريات الأخيرة، وبالتحديد آخر مباراتين أمام توغو في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات “الكان”، ما يعني أنه بحاجة لتجنب هذه الهفوات وتقديم أفضل ما لديه، لكي يحافظ على مكانه في القائمة مع ارتفاع حظوظ عيسى ماندي في العودة مرة أخرى، ورغبة المدرب في إعطاء الفرصة لدماء أخرى جديدة مثل مدافع اتحاد العاصمة آدم عليلات، وقبل هذا وذاك تألق مدافع بوروسيا دورتموند رامي بن سبعيني.
أما الاسم الرابع والأخير بحسب المصدر، فهو لاعب وسط نادي نيس الفرنسي هشام بوداوي، الذي عاد لتوه إلى نقطة الصفر، بتعرضه للانتكاسة الحادية عشر منذ انضمامه إلى فريقه الحالي عام 2019، ما بين مشاكل على مستوى الركبة وأخرى في الظهر، كانت سببا في غيابه لمدة 261 يوما و42 مباراة، والآن يواجه خطر الابتعاد عن الملاعب أكثر من 10 أيام، بعد تجدد إصابته في أوتار الركبة في ليلة الفوز على موناكو بهدفين لهدف في الجولة التاسعة للدوري الفرنسي، الأمر الذي يقلص فرصه بالتواجد في معسكر الشهر الحالي، الذي سيحدد ملامح المنتخب قبل العودة للبحث عن تأشيرة اللعب في المونديال بعد الغياب عن آخر نسختين.