لندن- “القدس العربي”:
ربطت بعض المصادر الصحافية الجزائرية بين موقف المدير الفني للمنتخب فلاديمير بيتكوفيتش تجاه ساحر نادي موناكو مغناش أكليوش في الوقت الراهن، وبين موقفه القديم مع الفرنسي المولد الآخر ريان شرقي، مهاجم نادي ليون، الذي تسبب بشكل أو بآخر في عرقلة أو إبطاء وتيرة انضمام الأخير إلى صفوف محاربي الصحراء قبل بداية الموسم الجاري.
ونقلت العديد من الصحف والمواقع الرياضية عن منصة “النصر” الجزائرية، أن المدرب السويسري يقوم حاليا بما هي أشبه بـ “المقامرة الجديدة” مع نجم نادي الإمارة المستقلة، بالتعامل مع هذا الملف على أنه فرعي أو هامشي، في ظل عدم حاجة المشروع للاعب في نفس مركز صاحب الـ22 عاما في الوقت الحالي، نظرا للوفرة العددية الهائلة في مركزه، متمثلة في نجوم ومواهب بحجم القائد رياض محرز، والوجوه الصاعدة أنيس حاج موسى ومحمد الأمين عمورة وآخرين.
ووفقا لنفس المصدر، فإن المدرب الستيني على قناعة تامة، بأن انضمام مغناس إلى المشروع المستقبلي في المرحلة الحالية، لن يعطي تلك الإضافة التي يتوقعها البعض، منها للتخمة العددية المتاحة في مركزه على الأقل الوقت الراهن، ومنها أيضا لوجود ملفات أخرى أكثر أهمية، أبرزها ما تناوله الإعلام المحلي على مدار الأيام والساعات القليلة الماضية، بشأن الضغوط التي يمارسها المدرب على رئيس الاتحاد وليد صادي، لإسراع وتيرة ضم ريان شرقي إلى صفوف المنتخب، بعد التطور الهائل في مستواه مع فريقه في الليغ1.
وعاد التقرير بضعة أشهر إلى الوراء، للتذكير بما أثير على نطاق واسع، حول تسبب بيتكوفيتش في إحباط ريان شرقي ووالده، عندما قرر بشكل أحادي إرجاء الاجتماع الذي كان مقررا بينهما، لمناقشة دوره والمطلوب منه في المشروع المستقبلي للخضر، ريثما يبدأ إجراءات تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى الجزائرية، وكان ذلك لاعتقاد المدرب بأن لديه أمور وملفات أخرى أكثر أهمية آنذاك، قبل أن يتحول شرقي من لاعب مهمش في نهاية الموسم الماضي إلى واحد من أفضل وألمع نجوم الدوري الفرنسي في النصف الأول للموسم الجاري، وهو ما دفع البوسني الأصل، للضغط على رئيس الاتحادية الجزائرية، أملا في انتزاع موافقة اللاعب النهائية والرسمية قبل معسكر مارس / آذار المقبل.
وتأتي هذه الأنباء المقلقة بالنسبة لوسائل الإعلام والرأي العام الجزائري، تزامنا مع وصول الضغوط على المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديديه ديشامب، إلى مستويات غير مسبوقة، لأجل ضم مغناس أكليوش إلى صفوف منتخب الديوك الأول قبل فوات الأوان، على غرار التصريحات شبه الأسبوعية التي يدلي بها مدرب موناكو آدي هوتر، بهدف توجيه وسائل الإعلام لتكثيف حملات الضغط على مدرب المنتخب حتى يستعين بالجناح الطائر، اكتملت بتوهج اللاعب أمام أنظار ديشامب في ملحمة منتصف الأسبوع الماضي أمام باريس سان جيرمان، التي انتهت بفوز حامل اللقب بنتيجة 2-4 في ختام مواجهات الجولة السادسة عشر للدوري الفرنسي.