ليما: حقق المدرّس والنقابي اليساري المتطرف بيدرو كاستيو مفاجأة بتصدره الانتخابات الرئاسية في البيرو وان بفارق ضئيل، وفق نتائج غير نهائية، ومن المرجح أن يواجه اليمينية كيكو فوجيموري في الدورة الثانية التي ستجرى في حزيران/يونيو.
وبعد فرز نحو 90 بالمئة من الأصوات الإثنين حل كاستيو في المقدمة بنسبة 18,83 بالمئة، وهي نتيجة أعلى بكثير مما توقعته استطلاعات الرأي التي لم تضعه في المراكز الخمسة الأولى.
ومن المرجح أن يواجه في السادس من حزيران/يونيو المرشحة اليمينية الشعبوية المتهمة بقضايا فساد كيكو فوجيموري التي تمكنت من حصد نسبة 13,21 بالمئة، وفقا للنتائج التي نشرها مكتب الانتخابات الوطني.
وصوّت الناخبون في البيرو الأحد لاختيار رئيس من بين 18 مرشحا لا يتقدم أي منهم على الآخرين، في أوج موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بأعداد قياسية من الإصابات والوفيات في البلاد.
وخلف فوجيموري حل الخبير الاقتصادي ايرناندو دي سوتو ورجل الأعمال رافائيل لوبيز ألياغا، ولا تزال آمالهما معلقة مع استمرار عملية الفرز الإثنين.
وقال كاستيو البالغ 51 عاما والذي لم يكن معروفا حتى عام 2017 عندما قاد اضرابا وطنيا شارك فيه آلاف المعلمين وأجبر الحكومة على اجراء تسوية “التغيير والنضال يبدآن الآن”.
ويمثل كاستيو حزب “البيرو الحرة” اليساري المتطرف، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بإخراج “الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية” الذين يرتكبون الجرائم من البلاد وإعادة فرض عقوبة الإعدام وسيطرة الحكومة على موارد الطاقة.
وقال الخبير في العلوم السياسية السياسي كارلوس ملينديز لوكالة فرانس برس “مع كاستيو لدينا يساري مناهض للمؤسسات وللسوق الحرق، ومحافظ اجتماعيا”.
وبالإضافة الى الرئيس يختار الناخبون البالغ عددهم 25 مليونا، 130 نائبا في البرلمان الذي تسبب في عدد من ازمات المؤسسات في السنوات الأخيرة، أحدثها في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وأدت الى تعاقب ثلاثة رؤساء على البلاد في أسبوع واحد.
وشهدت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة الأسبوع الأسوأ منذ انتشار الوباء قبل 13 شهرا إذ سجلت 384 وفاة السبت، بينما تتقدم حملة التطعيم ببطء.
وكان الرئيس السابق فيزكارا اقترح تأجيل الانتخابات إلى 23 أيار/مايو لكن اقتراحه لم يحظ بتأييد، وعمدت السلطات الى زيادة عدد مراكز الاقتراع ثلاث مرات لتجنب الازدحام.
وقال مدير معهد إيبسوس لاستطلاعات الرأي ألفريدو توريس قبل بدء الاقتراع “هذه هي الانتخابات الأكثر تشتتا في التاريخ. لم نشهد يوما هذا العدد الكبير من المرشحين”.
(أ ف ب)