غزة – “القدس العربي”:
فجر توجه جديد لإدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، يسعى لنشر ثقافة “المثلية الجنسية” ودعمها، غضبا فلسطينيا واسعا، بعد الكشف عن توجيه رسالة بهذا الخصوص إلى مدراء المناطق التعليمية، تطالبهم بنشر هذه الثقافة، في مدارس أطفال اللاجئين.
دعم المثلية في مجتمع اللاجئين
بداية القصة كشفتها اللجنة المشتركة لاتحادات الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أكدت أن إدارة “الأونروا”، عمدت إلى توزيع نشرات على مدراء المناطق التعليمية مؤخرا، بهدف تعميمها على المعلمين، ليقوموا بدورهم بنقلها إلى الطلاب، وهي تعليمات وتوجيهات تدعم “الشذوذ والمثلية”، باعتبارها من مبادئ المساواة.
وتدعي “مدونة السلوك” التي تقع في 96 صفحة، وجود هذا الأمر بين الموظفين واللاجئين، وتدعو لترك الاخلاق والتعاليم الدينية، وتطبيق التعاليم الدولية، التي تدعم هذا الأمر.
ودعا اتحاد موظفي “الأونروا”، جميع الموظفين من مديري الدوائر ورؤساء الأقسام والبرامج، بإعادة هذه الإصدارات إلى مصدرها، وعدم التعاطي معها، والالتزام بتعليماته، كذلك طالب إدارة هذه المنظمة الدولية بـ “احترام القيم والفطرة السليمة، والأخلاق الإسلامية، وعدم نشر مثل هذه الأفكار الخبيثة تحت أي مبرر كان”.
رفض واسع
وفي السياق، أعلن سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن رفض توزيع “الأونروا” لنشرات تخالف عقيدة الشعب الفلسطينية وسمته المتدينة المحافظة، وتتنافى مع عادات وأعراف وتقاليد المجتمع في قطاع غزة.
وقال في بيان أصدره “نرى في هذه الخطوة تساوقا واضحا مع محاولات ترويج مفاهيم شاذة عن قيمنا وأخلاقنا وتخالف الفطرة البشرية السوية”، وأضاف “من الخطورة أن تجند منظمة أممية كوكالة الغوث امكاناتها وبرامجها لخدمة هدف بعيد تماما عن مبرر إنشائها وهو خدمة اللاجئين من أبناء شعبنا”.
كذلك طالبت رابطة علماء فلسطين إدارة “الأونروا” بالتراجع عن تلك المدونة، وسحب النشرات التي تدعم “حقوق المثليين”، وشددت على ضرورة إجراء تحقيق فوري، لمعرفة من قام بوضعها ضمن النشرات، ودعت رابطة علماء فلسطين من هذه المنظمة الأممية بالاعتذار للشعب الفلسطيني عما وصفتها بـ “السقطة التي تعد خنجراً في خاصرة اللاجئين الفلسطينيين”.
كذلك طالبت الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات العلمية الفلسطينية “بتضافر الجهود للوقوف بشدة ضدَّ هذه النشرة ومنع توزيعها وتوزيع كلِّ نشرة مشابهة تتعارض مع ديننا وأعراف مجتمعنا المسلم وتقاليده، وقالت في بيانها “إن الشذوذ الجنسي يُعد مخالفاً مخالفة صريحة للفطرة السويّة التي فطر الله الناس عليها”، مؤكدة أن النشرة التي وزعت على مدراء المناطق التعليمية “تمجدُ الفاحشة والرذيلة، وتستهدف القيم الأخلاقية والإنسانية للمجتمع الفلسطيني”.
مخالفة للقواعد
وأعربت حركة حماس عن استيائها وانتقادها اللاذع لـ “الأونروا” بسبب إصدارها مستندا بعنوان “مدونة قواعد السلوك” يحتوي تشجيعا للشذوذ الجنسي، مؤكدة أن هذا الإجراء يمثل تجاوزًا خطيرًا ومستنكرًا، وأشارت إلى أن مكتب الأخلاقيات التابع للأونروا، بدلاً من أن يلتزم بدعم القيم الأخلاقية واحترام تقاليد الشعب الفلسطيني وتعاليم دينه، يقوم بتعزيز قيم الشذوذ والانحراف الأخلاقي بين المدرسين والتلاميذ.
كما ندد التجمع الديمقراطي للعاملين في “الأونروا”، بتلك المدونة، وقال إنها “تنتهك بشكل فاضح مشاعر المواطنين والموظفين وتدعو للرذيلة ومخالفة لقوانين البلد المضيف”، مستغربا من قيام “الأونروا” بهذه الخطوة المستفزة، والتي تنم عن غياب العقلانية في محاولة لفرض قيم تتناقض مع تقاليد الشعب الفلسطيني.
كلك دعت الدائرة التعليمية في حركة الجهاد الإسلامي، إدارة “الأونروا” إلى سحب النشرات التي وصفتها بـ “المشبوهة” بشكل فوري مع التعهد الكامل بعدم نشرها مستقبلاً، واستنكرت في بيان أصدرته ما فعلته إدارة التعليم التابعة لوكالة الغوث وذلك بقيامها بتوزيع نشرات على مديريات التعليم “تحتوي على مفاهيم شاذة مخالفة لتعاليم ديننا الحنيف وقيم شعبنا واعرافه وعاداته”.