باريس ـ «القدس العربي»: لم يستسغ المدونون الموريتانيون الاتهامات التي وجهها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز لدولة قطر في مؤتمره الصحافي ليلة الجمعة واعتبروها في تدوينات عديدة «تصريحات مبالغ فيها بل غير صحيحة».
واعتبر ولد عبد العزيز في تصريحاته أن ما «قامت به قطر تجاه بعض الدول العربية يناهز ما فعلته ألمانيا النازية ضد العرب والمسلمين».
نفى أنه قطع العلاقات معها «لأنه تابع لبعض الدول»
واتهم ولد عبد العزيز، الذي قطع علاقاته مع قطر في حزيران/ يونيو 2017 مسايرة للموقف السعودي الإماراتي، «حكومة قطر بتحطيم تونس وليبيا وسوريا واليمن بالإضافة إلى تهديد أمن بعض الدول الأوروبية والغربية»، مشيرا إلى «أنه قطع العلاقات مع قطر وفق قناعته الشخصية وليس لكونه تابعا لبعض الدول». وأكد الدكتور الشيخ معاذ، وهو أبرز مدون موريتاني في الشؤون السياسية، «أن هجوم عزيز الشرس جدا على قطر ليس موجهاً للداخل، والعودة إليه بعد انتهاء الأسئلة توضح ذاك، فالرجل يمهد لما بعد الرئاسة».
وقال «بعيدا عن موقفي من الرجل، كنت أفضل أن يخفف عزيز لهجته العدائية تجاه قطر خاصة وأنه يعرف أن ما اتهمها به فيه مبالغة كبيرة، بل غير صحيح؛ كان الأجدر به أن يتجاهل هذا الموضوع، وألا ينسى ما قدمته قطر لموريتانيا، بل ولا ينسى موقفها وموقف الأمير تميم بالذات من القمة العربية المنعقدة في نواكشوط التي تجاهلها قادة كثر وغضوا الطرف عن إعلامهم وهو يسخر من موريتانيا وشعبها؛ كان عليه عدم إحراج جالية موريتانية كبيرة تعمل في قطر».
وزاد «يبدو أن قطر ورقة شخصية للرجل لما يقطف ثمار لعبها بعد».
وعلق المدون الشيخ السالك على تصريحات ولد عبد العزيز قائلا «الرجل لا يعرف اللغة الدبلوماسية، فهو عسكري بزي مدني، والكارثة الحقيقية أنه رئيس الدولة وكلامه يحسب علينا».
ويرى محمد سيدي «أن المضحك أن عزيز برر قطع العلاقات بما زعم أن قطر قامت به في دول ما زالت تربطها علاقات دبلوماسية وثيقة بالدوحة».
وخاطب المدون البارز محمد عالي حمدي الرئيس عزيز قائلا «أيها المنصرف ما كان هذا جزاء حضور تميم قمة نواكشوط قادما من قارة أخرى، وفي جوارك حلفاء يصطافون لم يكلفوا أنفسهم رحلة ساعة لنصرتك».
وكتب أحمد ابو المعالي معلقا على التصريحات «حمل الرئيس دولة قطر الشقيقة أوزارا هي منها براء، وقد غالى كثيرا في هجومه عليها، وبصراحة فسياسة التخندق المحوري لا تخدم موريتانيا».
يبدو أن محمد ولد عبدالعزيز قد تلقى رشوة مالية أو و عد برشوة من السعودية .
ولكن هناك من رحب بها