نيويورك: أعلنت جينا هاسبل، مديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية(سي آي أيه)، الثلاثاء، استقالتها من منصبها بالتزامن مع اليوم الأخير للرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
جاء ذلك بحسب تغريدة نشرتها هاسبل على الحساب الرسمي لوكالة الاستخبارات بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأضافت هاسبل قائلة “أعظم شرف في حياتي كان قيادة هذه المنظمة الرائعة. سأرحل، وأنا فخورة جدا بالعمل الذي قمنا به معا، فلقد تغلبنا على التهديدات، وقمنا بالاستثمار في المستقبل”.
هاسبل التي أصبحت في عام 2018، أول امرأة تترأس وكالة المخابرات المركزية، لم توضح في بيانها سبب إقدامها على هذا الخطوة.
بدورها كشفت بوابة “أكسيوس” الإخبارية الأمريكية، الثلاثاء، عن أن هاسبل سبق وأن هددت بالاستقالة في أوائل ديسمبر/كانون أول الماضي، اعتراضًا على تعيين ترامب لحليفه كاش باتيل كرجل ثانٍ بوكالة المخابرات.
من جهته، أكد الرئيس الأمريكي المنتخب، الديمقراطي جو بايدن أنه ينوي ترشيح السفير السابق لدى روسيا وليام بيرنز لمنصب مدير عام الوكالة.
وقدمت مستشارة الرئيس المنتخبة كامالا هاريس رسميا في وقت سابق خطاب استقالتها من مقعدها في مجلس الشيوخ الأمريكي إلى حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، منهية بذلك عملها الذي استمر أربع سنوات.

المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الأميركية تعد بالبقاء غير مسيّسة

إلى ذلك، وعدت المرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز الثلاثاء بأن تبقى غير مسيّسة وبإعادة الثقة إلى أجهزة الاستخبارات الداخلية “دي ان آي”، التي كان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب يستهدفها بشكل متكرر خلال ولايته.

وأوضحت هاينز التي اختارها الرئيس المنتخب جو بايدن لتنسيق أنشطة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه” ووكالة الأمن القومي “ان اس ايه” و15 وكالة استخبارات أخرى، أنها ستتعاون مع المحققين لتحديد ما إذا كان مثيرو الشغب في 6 كانون الثاني/يناير خضعوا لتأثير دولة أجنبية ووعدت باتباع نهج “عدائي” حيال الصين.

وقالت هاينز التي شغلت منصب المسؤولة الثانية في وكالة الاستخبارات المركزية وتبلغ 51 عاماً، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي يُفترض أن تصادق على تسميتها، “بهدف الحفاظ على نزاهة أجهزتنا، يجب أن تشدد أجهزة الاستخبارات الداخلية على واقع أن في مجال الاستخبارات، ليس هناك مكان للسياسة”.

واتخذت هذه الوعود التي تُعتبر تقليدية نسبياً أثناء جلسة مصادقة على التعيينات في الكونغرس، منحى خاصاً هذا العام، بعد انعدام الثقة الذي أظهره الرئيس المنتهية ولايته حيال أجهزة الاستخبارات التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت عام 2016 وفاز فيها آنذاك.

ولدى سؤالها عن المساعدة التي يمكن أن تقدمها لمكتب التحقيقات الفدرالي للتعرف على وتحييد مجموعات اليمين المتطرف التي نظّمت أعمال الشغب في الكونغرس في 6 كانون الثاني/يناير، أشارت إلى الحدود التي يفرضها الدستور على أجهزة التجسس الأمريكية التي لا يحقّ لها مراقبة مواطنين أمريكيين.

وقالت إن أجهزة الاستخبارات سيكون لها “دور مهم تلعبه (…) عبر البحث خصوصاً عن روابط محتملة بين أشخاص في الولايات المتحدة وفي الخارج” أو “تأثيرات تم تحديدها بشكل صحيح”.

ورداً على سؤال طرحه سناتور حول احتمال أن تكون روسيا أدت دوراً في الهجوم على الكابيتول، قالت إنها لاحظت في الماضي “استخدام روسيا تدابير نشطة وحملات تأثير لتأجيج بعض الانقسامات في هذا البلد وللترويج للتطرّف”.

وتجنّبت هاينز وصف الصين بأنها “خصم” إلا أنها اعتبرت أنها أصبحت أكثر عدائية خلال عهد باراك أوباما.

وأكدت أن “مقاربتنا حيال الصين يجب أن تتطوّر و(أن تتضمن) استجابة لواقع أن الصين أصبحت أكثر ثقة بنفسها وأكثر عدوانية”. وأضاف “أنا أؤيد موقفاً عدائياً، لمواجهة هذه المشكلة”.

ووعدت أيضاً بنشر تقرير حول اغتيال عناصر سعوديين عام 2018 الصحافي جمال خاشقجي، كانت إدارة ترامب رفضت نشره.

وأوضحت أخيراً أنها ستقدم مجدداً للكونغرس كل عام التقرير التقليدي للاستخبارات الأمريكية حول التهديدات في العالم، وهو وثيقة تحظى بمتابعة واسعة كان قد ألغاها ترامب عام 2019.

ومن المقرر أن تنتهي ولاية ترامب، الأربعاء 20 يناير/ كانون الثاني الجاري، عن أن ينصب بايدن في اليوم نفسه.
وصدّق الكونغرس على فوز بايدن بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب.

وكالات