واشنطن: حذر مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دان كوتس، اليوم الثلاثاء، من أن كوريا الشمالية لن تتخلى عن أسلحتها النووية على الأرجح، لأنها ترى أن هذه القدرة حيوية لبقاء النظام.
وقال دان كوتس، في جلسة استماع للجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، “يشير تقييمنا حاليا إلى أن كوريا الشمالية تسعى إلى الإبقاء على قدراتها من (أسلحة الدمار الشامل)، ومن غير المرجح أن تتخلى تماما عن أسلحتها النووية وقدراتها الإنتاجية”.
وذكر أن هذا يرجع إلى أن “قادتها ينظرون إلى الأسلحة النووية باعتبارها حيوية لبقاء النظام”، فيما أشار أيضا إلى أن بيونغ يانغ امتنعت عن إجراء اختبارات نووية جديدة لمدة عام وفككت بعض المرافق، في ظل المفاوضات المستمرة مع واشنطن.
وتوقفت عملية نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية منذ أن التقى الزعيم كيم جونغ أون بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سنغافورة في يونيو/ حزيران الماضي، عندما تعهد كيم بوقف برنامج الأسلحة النووية في البلاد مقابل الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة.
ووصف كوتس كوريا الشمالية بأنها واحدة من الدول “الأربع الكبرى” التي ينظر إليها باعتبارها تمثل تهديدا للولايات المتحدة، إلى جانب روسيا والصين وإيران. وقال إنه من المرجح أن تعزز جميع هذه الدول من قدراتها الإلكترونية (السيبرانية) وهي طريقة غير مكلفة نسبيا للحصول على قوة تشغيلية أكبر من التي تتمتع بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل على ضمان عدم حدوث أي تعطيل أو تدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020، مشيرا إلى أن المنافسين قد يرغبون في استخدام الاقتراع “كفرصة لتعزيز مصالحهم”.
وأشار كوتس، بشكل خاص، إلى أن موسكو مهتمة بشن “حرب معلوماتية” ضد الأنظمة الديمقراطية، في محاولة لإحداث انقسامات.
وذكر أن سعي الصين المزعوم لسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية يمثل “تهديدًا كبيرًا للحكومة الأمريكية والقطاع الخاص”.
وقال كوتس إن إيران “لا تباشر حاليًا النشاط الرئيسي لتطوير الأسلحة النووية”.
كما تحدث عن تنظيم “الدولة” (داعش)، وزعم أن التنظيم المسلح لم يتم هزيمته بعد في سوريا والعراق، في حين أنه فقد معظم مناطق سيطرته الإقليمية، وذكر أن التنظيم لديه جيش من المقاتلين وما زال يشكل تهديدًا إرهابيًا.
(د ب أ)