دمشق ـ «القدس العربي»: تواصلت عمليات القصف الجوي المدمر والعنيف للنظام السوري وحلفائه الروس على مدن وبلدات إدلب وحماة مما أدى الى مقتل 29 مدنياً خلال 24 ساعة حيث رصدت وكالات الانباء ومواقع التواصل صوراً مرعبة للقتل والدمار الشامل.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 7 على الأقل قضوا الخميس جراء القصف على منطقة «خفض التصعيد»، بينهم 4 أطفال وسيدة لقوا حتفهم في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية باستهدافها مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية: عقوباتنا على إيران أجبرت قوات «حزب الله» على بدء الانسحاب
مدير فريق «منسقو استجابة سوريا» محمد حلاج تحدث لـ«القدس العربي» عن إغلاق المعابر الداخلية والحدودية شمال غربي سوريا. وقال ان استجابة المنظمات الإنسانية لحركة النزوح «ضعيفة نوعاً ما مقارنة بأعداد النازحين، التي تقدر بنصف مليون نسمة، حيث دمرت 21 قرية وبلدة تدميراً كاملاً، وهجر أهالي عشرات القرى والبلدات من سكانها في ريفي محافظتي إدلب وحماة، ضمن السياسة الروسية الرامية إلى تهجير السكان قسراً وحرمانهم من أماكن سكنهم، وتصنف هذه الخطوة ضمن جرائم الحرب. وفنّد حلاج لـ«القدس العربي» مزاعم وزارة الدفاع الروسية عن افتتاح معابر لعبور المدنيين من مناطق إدلب وحماة باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام.
من جهة أخرى قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إن إيران بدأت بسحب قوات «حزب الله» اللبناني من سوريا، مشيرة الى أن هذا نتاج العقوبات الاقتصادية التي بدأت الولايات المتحدة تطبيقها على طهران حسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المسؤولة الأمريكية، رداً على أسئلة الصحافيين في المؤتمر الصحافي اليومي لها. وأوضحت أورتاغوس أن «العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران أصبحت مجدية، إذ أنها أثّرت بشكل كبير في تضييق الخناق على طهران وعلى الجماعات التي تقوم بأنشطة مختلفة في المنطقة وكالة عن إيران». وأضافت «ونتيجة لذلك بدأ حزب الله ولأول مرة يطلب التبرعات علناً من أجل توفير تمويل مــــالي له»، موضحة أن «إيران بسبب الأزمات المادية بــــدأت بسحب قوات حزب الله من سوريا، وهــــذا نتيجة تلك العقوبات». (تفاصيل ص 4)