باريس: أشاد مراقبو الانتخابات من مجلس أوروبا اليوم الاثنين بالانتخابات البلدية التونسية وهي الأولى منذ ثورة 2011 .
وقال المراقبون إنه خلال زياراتهم لخمسين مركز اقتراع أمس الأحد بدت الانتخابات منظمة بشكل عام والأصوات فرزت على نحو كفؤ وشفاف.
وأشار المراقبون إلى أنه كان هناك “عيوب تنظيمية فردية واتهامات فيما يتعلق بإساءة استخدام الموارد وغيرها من أنواع التزوير” التي يجب أن تتصدى لها السلطات.
وقال رئيس الوفد زافير كادوريه: “(ومع ذلك) لدينا الانطباع أن تلك الانتخابات أجريت رغم ظروف العمل الصعبة، من الناحية السياسية والاقتصادية الاجتماعية “.
وبحسب نتائج استطلاعات أجرتها مؤسسة “سيجما كونساي” وبثها التلفزيون الرسمي بعد غلق مراكز الاقتراع مساء الأحد، فإن حركة النهضة الإسلامية فازت بنسبة 5ر27 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين.
وانتقدت القوى العلمانية المشتركة في ائتلاف مع النهضة في الحكومة الوطنية إجراء الانتخابات.
وذكر حزب حركة نداء تونس المنتمي إليه الرئيس الباجي قايد السبسي أن مراقبيه رصدوا وجود تجاوزات خطيرة في عدة مراكز اقتراع.
وقال كادوريه إنه يجب النظر لتراجع نسبة الإقبال التي بلغ 7ر33 بالمئة بحسب البيانات الرسمية، على خلفية المشاكل الاجتماعية و”خيبة أمل قطاعات كبيرة من المواطنين”.
عانت تونس من البطالة بين الشباب حيث بلغت نسبة 35 بالمئة في 2017، بحسب بيانات نشرها البنك الدولي.
وفي كانون ثان/يناير الماضي شهدت البلاد احتجاجات عنيفة ضد ارتفاع أسعارسلع التجزئة والضرائب.(د ب أ).