مراقبون: الأخطاء الدبلوماسية قد تكرر السيناريو اللبناني في تونس

حجم الخط
14

تونس-“القدس العربي”: حذر خبراء ودبلوماسيون سابقون من تكرار السيناريو اللبناني (مقاطعة دول الخليج) في تونس في حال تكرار الأخطاء الدبلوماسية على غرار امتناع تونس عن التصويت لقرار التمديد لقرار مجلس الأمن التمديد لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (مينورسو).

وكتب السفير السابق إلياس القصري على صفحته في موقع فيسبوك “صرامة ردود فعل دول الخليج إثر تصريح وزير الإعلام اللبناني قرداحي حول حرب اليمن دليل إضافي على توتر الأوضاع الإقليمية ووجوب توخي مواقف دولية مدروسة ورصينة من طرف المسؤولين والدبلوماسيين التونسيين لأن بلادنا ليست بحاجة لجر نفسها لوضع حرج مشابه للبنان”.

وأضاف “المؤشرات الأخيرة بخصوص موقف تونس في مجلس الأمن حول الصحراء الغربية وغيرها من المواقف إزاء المسائل الإقليمية والدولية التي قد تحرج بعض أشقائنا وأصدقائنا قد تعرضنا لمواقف مشابهة -لا سمح الله- والحال أن وضع تونس الحرج لا يتحمل ذلك ولن نغفر لمن قد يورط بلادنا في متاهات هي في غنى عنها في هذا الظرف بالذات”.

وتابع، في تدوينة أخرى “قبل أسابيع من انتهاء ولاية تونس بعد أسابيع كعضو غير دائم في مجلس الأمن الأممي، لم يبق لنا أمل ألا تقدم تونس بحلول نهاية هذه العهدة تصويتا آخر لمجلس الأمن يكشف مرة أخرى عن غرق السياسة الخارجية التونسية. لا يبدو أن أصحاب القرار التونسيين في السياسة الخارجية يدركون أن العشرية السوداء وضعت تونس في حفرة ويجب التوقف عن الحفر”.

وعلق الخبير الأممي السابق عبد الوهاب الهاني بالقول “أسوأ عُهدة تونسيَّة في مجلس الأمن، رغم كفاءة دبلوماسيِّينا في نيويورك وفي جينيف وفي العاصمة تونس وفي كل عواصم الدُّنيا، من بين العُهدَات الأربع الَّتي تشرَّفنا فيها بعضويَّة المجلس وتمثيل صوت العروبة وقارَّتنا السَّمراء بل وكل دول الجنوب التَّائقة للتَّحرُّر والانعتاق وصوت العقل والحكمة فيما ما مضى عندما كانت لدى دولة وعقيدة ديبلوماسيَّة ثابتة”.

وأثار امتناع تونس عن التصويت على قرار التمديد لـ”مينورسو” جدلاً واسعاً، حيث اعتبر البعض أنه انحياز للموقف الروسي، وقال آخرون إنه انحياز للجزائر على حساب المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول سعد:

    الكل يعرف أن جمهورية تونس في أزمة سياسية خطيرة، نتج عنها أزمات اقتصادية و اجتماعية حادة.. هذه الأزمات هي بسبب الطبقة السياسية و على رأسها رئيس الجمهورية الذي يقود تونس نحو الهاوية، لقدر الله… هذه الأزمات تجلت في شخصنة قرارات الدولة التونسية في طبيعة علاقات الرئيس بقادة الدول في محيطه الإقليمي و هذا أمر سيزيد من عزلة الجمهورية التونسية و يعمق بالتالي أزماتها.

  2. يقول حسن:

    اللهم احفظ تونس من كيد الكائدين تونس كانت في غنا عن التدخل في المشاكل كانت محايدة في كل الاشياء وكانت الكل يحترمها حتى جاء هدا الاستاد اللدى يتبجح في خطبه ويريد ان يدرس فلسفته لشعب تونس/ويريد ان يجلب لهم المشاكل .ان كان حاكم تونس لبيبا كان عليه ان يحلل تصريحات حكم الجزائر وان يقرر ما يمكن القيام به حكام الجزائر يقولون بانهم لاعلاقة لهم بالصحراء المغربية هم يدعمون حق تقرير المصير ومن جهة اخرى هم يربطون مصيرهم بالصحراء .من هنا يجب على المرء ان يفهم خبث حكام الجزائر وحقدهم الدفين على المغرب وعلى شعوب المنطقة ككل .الاهم بعدهم منا وردة كيدهم في نحرهم

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية