قدّم مسؤولو الإدارة الأمريكية في الأسبوعين الأخيرين مجموعة من التصريحات المتناقضة المتعلقة بالسياسة الخارجية لواشنطن في سوريا، على ضوء قرار ما يسمى بـ «التحالف الدولي» استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا إضافة الى العراق، فبعد احتجاجات عربية وإقليمية حول أن استهداف «الدولة الإسلامية» وحدها سيفيد النظام السوري جاء تصريح لافت للرئيس الأمريكي باراك أوباما يقول إن «تنحية» بشار الأسد «تساعد في هزيمة داعش»، وهو ما جعل المحللين يعتبرون أن أوباما في طريقه الى تغيير استراتيجيته السورية التي كانت، وما تزال، محط انتقادات كبيرة من أغلب من عملوا على الملف.
غير أن الإدارة الأمريكية سارعت بعد ذلك للقول إنها لم تغيّر استراتيجيتها حول سوريا، وتبع ذلك قبل يومين تصريح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري يلتفّ بلاغياً حول الواقع الذي يجري على الأرض بقوله ان الضربات الجوية ضد «داعش» لن «تساعد الدكتاتور الجاثم على صدر البلاد بشار الأسد»، وفي الوقت نفسه يعيد كيري التأكيد على واقع «افتراضي» تقوم أمريكا على بيعه للعالم وللعرب يقول بوجود «خيار جديد للمعتدلين يستبعد الإرهابيين والأسد».
جاء الرد على كيري من زميله وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل الذي قال في برنامج على قناة تلفزيونية أمريكية إن نظام الأسد استفاد بشكل غير مباشر من التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة «داعش»، مؤكداً على أن «مسألة الكيفية التي سيترك الأسد من خلالها السلطة تحمل أهمية بالغة».
وأعاد روبرت فورد، الخبير الأمريكي في الشؤون السورية وسفير واشنطن السابق في دمشق نقده لسياسة أوباما السورية خلال كلمة ألقاها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مؤخرا قائلا إن «الضربات الجوية في سوريا أضرت بالمعارضة المعتدلة وقللت من مصداقيتها وأضعفت «جبهة النصرة» التي تحارب نظام الأسد»، وأشار فورد الى أن الضربات الجوية للتحالف على منطقة كانت المعارضة تحاصر قوات الأسد فيها تسببت في تمكن قوات الأسد من فك الحصار قائلا: «لقد بتنا نقوم بدور القوات الجوية للأسد».
ساهمت سياسة أوباما منذ بدء الأزمة السورية باستمرار نظام بشار الأسد، من خلال العمل على الإستنزاف والتجويع المالي والسياسي والعسكري الذي تعرّضت له المعارضة السورية الممثلة في تشكيلات الجيش السوري الحرّ، وهو ما أدى عملياً إلى تعاظم شأن تنظيمات مثل «جبهة النصرة» و»داعش»، كما أنه قدم للنظام السوري إمكانيات الإفلات من العقاب، من خلال وضع سقف استخدام السلاح الكيماوي، ثم سحب العقوبة من التداول.
وحين أصبح خطر «الدولة الإسلامية» أكبر من أن يتم تجاهله (كما تم تجاهل دماء مئات آلاف السوريين والعراقيين) وصار أمراً يمكن أن يزعج طمأنينة وأمن وسياحة الغرب، قدّم أوباما خدمته الأكبر لبشار الأسد متمثلة في قبول خطاب النظام السوري السياسي حول «الحرب على الإرهاب»، مقدّما بذلك شرعيّة مضمرة لنظام هجّر تسعة ملايين من مواطنيه، وقتل ما يتجاوز المئتي ألف منهم، وما زال يقوم بحرب إرهابية وإجرامية ضد شعبه وسكان بلاده.
وحسب اندرو تايلر، خبير الشؤون السورية في معهد بحوث الشرق الأدنى بواشنطن فإن «لا أحد يعتقد أن الرئيس أوباما يريد فعل شيء حقاً في الموضوع السوري»، أما الحديث المستمر عن «فقدان الأسد لشرعيته» وعن وجوب «تنحّيه» فهي، كما أدرك السوريون منذ سنوات، فلم يعد يشبه إلا طنينا مزعجاً لا يمكن أن يعيد طفل واحد ممن يموتون كل يوم إلى الحياة.
ما استطاعت سياسة باراك أوباما حقاً فعله هو توجيه دفّة الشرق الأوسط باتجاه عقد اتفاق نووي مع إيران (سواء نجح في ذلك أم لم ينجح)، ليؤمّن للرئيس الأمريكي مكاناً في التاريخ باعتباره الشخص الذي طبّع العلاقات مع خصم كبير للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وطمأن إسرائيل أن لا أحد في المنطقة يمتلك صواريخ نووية غيرها، وبأوراق الاتفاق هذا مع إيران سيمسح أوباما دماء العرب التي ما تزال تسفح في كل مكان.
يبدو أن الجائزة الوحيدة التي يحتفظ بها الرئيس الأمريكي – الحائز على جائزة نوبل للسلام – للعرب هي المزيد من الحروب والخراب والموت.
رأي القدس
بكل صراحة وبدون طائفية انها الحرب على السنة أين ما كانوا
فمنذ اسقاط برجي نيويورك والتعاون الصفوي الأمريكي بازدياد
انها لعبة التوازن بالمنطقة وتقاسم النفوذ بين السعودية وايران
والثمن بالطبع هو سلامة اسرائيل أولا ثم الغرب من السنه
قد يقول قائل أن السعودية دولة سنية فأجيبه على الفور ما دليلك
وماذا قدمت السعودية للسنة مقابل ما قدمت ايران للشيعة
ألم تحارب السعودية ومن لف لفها الاخوان المسلمين
أوباما لا يريد أن يحارب بأموال الأمريكان ولا بجنودهم – أهذا مفهوم
ولا حول ولا قوة الا بالله
السلام عليكم
1 مقال اكثر من رائع كالعادة من جريدتنا الغالية وشكرا لكاتب(ة)المقال .
2 التحالف الشيطاني الارهابي هدفه إغراق المنطقة في حروب عبثية .
3 من يريد القضاء على الارهاب فليتوقف اولا عن الظلم والاضطهاد وممارسة الارهاب .
4 امريكا عادت ببحلة جديدة هي القضاء على الدولة الاسلاميه العبي غيرها ياامريكا الارهابية 5 اما ايران لقد نجحت الى حدما باللعب بورقة مذهبية لان الدماء التى تسفك هي دماء العرب .
6 اما الانظمة العربية راجعوا انفسكم قد اصبحتم اضحوكة. لاحول ولاقوة الا بالله
تحياتي لقدسنا المباركة والقائمين عليها
نتألم من اقتتال عربي عربي والدماء المسفوكة من كلا الجانبين هي دماء عربية من العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها.
ما يجري ليس حربا ضدالارهاب بل هناك مؤامرة تتشارك فيها اسرائيل وامريكا وايران والانظمة الاستبدادية .
بسم الله الرحمن الرحيم.رأي القدس اليوم عنوانه(مزيد من الموت: جائزة أوباما للعرب!) ويختتمه الكاتب بالعبارة ادناه(يبدو أن الجائزة الوحيدة التي يحتفظ بها الرئيس الأمريكي – الحائز على جائزة نوبل للسلام – للعرب هي المزيد من الحروب والخراب والموت.)وانا اضم صوتي الى الاخ الكروي داوود من النروج بان العرب المعنيين عند اوباما واساتذته الصهيونيين من ايباك هم العرب السنة فقط واما الشيعة فقد برمجهم الخميني واسلافه وحلفاؤه الصهيوصليبيون على مفهوم (الموت للعرب السنة)؛وهذا ما اقتنع به شياطين الانس هؤلاء؛واهم اهدافه امن ورفاهية اسرائيل والتعايش مع ايران وما اقتطعته من بلاد العرب والمسلمين في سوريا والعراق واليمن ولبنان والحبل على الجرار .وهذا الحبل سيلتف حول عنق السعودية وغيرها من زعماء العر ب السنة الذين انضموا الى حلف شيطان اوباما للحرب على ما يسمى (الارهاب)!! .هذه الحرب التي اطالت في عمر نظام الاسد وحمته من السقوط واضعفت شوكة الثوار السوريين الشرفاء واعطت الضوء الاخضر لايران وحلفائها لمزيد من التغلغل الشيعي في الاوساط السنية وبالدموية والهمجية ضد العزل من النساء والاطفال والشيوخ وخصوصا في سوريا والعراق
ان حرص اسرائيل على نظام الاسد لا يقل عن حرصها على ضم وتهويد الارض والنمقدسات في فلسطين المحتلة،لان الاسد وحلفاؤه وداعميه هم الاكثر ثقة عند الدوائر المعادية لآمال العرب والمسلمين في جميع المجالات وقد اثبتوا انهم هم التلاميذ الذين يوثق بهم لشطارتهم في القيام بدورهم التخريبي في الجسم العربي الاسلامي
شكرا لك اخي ع.خ.أ حسن على الدعم
وأنا من المتابعين الدائمين لتعليقاتك
وشكرا لقدسنا العزيزة الغالية
ولا حول ولا قوة الا بالله
الذي ينتظر غير الشر من أمريكا التي تقتلنا بالملايين و تدمر أوطان المسلمين شر تدمير و تنب خيراتنا و التي أدمنت على رفع حق النقض الفيتو ضد أي قرار دولي أممي يحاسب الكيان الصهيوني الإرهابي المجرم فهو إما بغبي أو بمجنون لا عقل له :)
Why afraid arad leaders worried
Bashar is strong and managed to keep Syria united, gulf leaders do not have vision of the whole saga in Syria they have no control on the money they own this is why they keep spending money in all direction hoping they will nail Bashar.
Arab citizens are not doing anything because they can not think right because they do not vare about stupied politics of their rulers, they want money to spend and free loans, Syrian people are packing their boss becuase he is right and days will show
من أنانيتها دمرت العرب بعضها بعضا، شعوبا ومن تولى أمرها. لعنة النفط كانت وبالا على أمة العرب. حياة العرب تظهر من خلال فلسطين التي هي المقياس لمدى قوة تصدى أو خضوع العرب لقوى الشر التي مزقت العرب شر ممزق.
To the above Gentleman
The ugly truth
Syria is not united but indeed torn into pieces of destruction called cantons,Assad and Iran trying to change demograohy of Syria 9,5 millions Syrans most of them if not all are Sunni Muslims whom are uprooted
it is war indeed on Sunni Muslims , Obama and Iran Mullahs and Assad are secret partners in Genocide on Sunni Muslims both in Syria and Iraq
ايها الأعراب أنا جزائري سني و تعلمنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة حق كيف تريدوننا نحن شعوب شمال إفريقيا نعادي الشيعة وهي الدول الإسلامية الوحيدة التي لا يحكم فيها الغرب ما عدا العراق التي أصلاً إحتلت بمساعدة عرب السنة إذاً أُطردوا أمريكا وأخواتها من أراضيكم و سوف نحارب الشيعة معكم حتي آخر قطرة من دمنا…..و أخيراً أضن أنا النفاق سيحطمكم
هل تظنون أن أمريكا طفل صغير يمكن توجيهه بما تشتهون . إنها دولة عظمى رضينا أم لم نرضى ، وما يهمها اولا و أخيرا هي مصالحها .
وهل اعتمدتم يوما على أنفسكم ، واستعملتم عقولكم لحل الصراعات بطريقة سياسية سلمية بدل اللهث وراء أمريكا في كل صغيرة و كبيرة . كما انه يا حكام العرب لقد ثبت فشلكم في جميع الأصعدة ، دعوا الحرية للشعوب و سترون العجب العجاب .عسى الله أن يغفر لكم ذنوبكم.