واشنطن- “القدس العربي”: أعلن مسؤولان سابقان استقالا من إدارة بايدن احتجاجا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، عن إنشاء لجنة عمل سياسي تركز على دعم المرشحين على أساس المواقف السياسية تجاه الشرق الأوسط.
جوش بول: المجموعة ستتبنى أربعة مواقف سياسية : الحفاظ على النقاش حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل؛ ودعم تقرير المصير الفلسطيني؛ وإنهاء الدعم الأميركي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية؛ واستخدام النفوذ الأمريكي “من أجل تحقيق سلام عادل ودائم”
وتُعدّ لجنة السياسة الجديدة منظمة سياسية وجماعات ضغط ولجنة عمل سياسي، تركز على السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وفلسطين. ويقول المسؤولون السابقون إنها ستركز على حماية النقاش المفتوح في الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، وتطبيق القانون الأمريكي فيما يتعلق بإسرائيل.
وقال جوش بول، المؤسس المشارك للمنظمة ولجنة العمل السياسي: “نحن ندرك أن المشكلة التي نواجهها ستكون مشكلة تستمر خلال هذه الانتخابات… ولم نكن نريد أن يُعتقد أننا نطلق حملتنا ردًا على فوز ترامب أو هاريس”، وفقا لصحيفة “ذا هيل”.
وكان بول أحد أوائل المسؤولين في إدارة بايدن الذين استقالوا علنًا احتجاجًا على تسليم الأسلحة الأمريكية لإسرائيل، عندما شنت حربها الدامية على غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقد أطلق المبادرة مع طارق حبش، المعين سياسياً في إدارة بايدن، والذي استقال احتجاجاً من منصبه كمستشار سياسي في مكتب التخطيط والتقييم وتطوير السياسات التابع لوزارة التعليم في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال في بيان أعلن فيه عن إطلاق المنظمة: “إن الناخبين الأمريكيين واضحون: إنهم لا يريدون التواطؤ في هذه الكارثة الإنسانية، وتريد الأغلبية وضع حد لنقل الأسلحة الفتاكة التي تستخدم لقتل المدنيين الفلسطينيين. ولم يواكب المسؤولون المنتخبون التغير الهائل في الرأي العام، وستعمل منظمة “سياسة جديدة” على سد هذه الفجوة”.
ويشير إطلاق المبادرة قبل انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى الانتقادات الموجهة إلى إدارة بايدن والمشرعين في كلا الحزبين الذين يدعمون استمرار تسليم الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، على الرغم من المخاوف بشأن ما إذا كانت تلك الدولة تنتهك القانون الإنساني الدولي.
ولم يقدم بول أي تفاصيل عن السباقات الانتخابية التي ستشارك فيها اللجنة، لكنه قال إن عملياتها ستركز على المستوى الفيدرالي. وقال إن اللجنة تريد إرسال إشارة إلى الناخبين والمرشحين الذين يعطون الأولوية لتغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، بأن هناك منظمة تركز فقط على هذا الملف.
بول: هناك الكثير من الناخبين الآن في جميع أنحاء أمريكا الذين يجدون هذه الانتخابات صعبة للغاية، ولا يتم تقديم خيارات سهلة لهم، خاصة فيما يتعلق بسياسة إسرائيل وفلسطين
وقال بول ” أعتقد أن هناك الكثير من الناخبين الآن في جميع أنحاء أمريكا الذين يجدون هذه الانتخابات صعبة للغاية، ولا يتم تقديم خيارات سهلة لهم، خاصة فيما يتعلق بسياسة إسرائيل وفلسطين”.
وأضاف” الديمقراطية لا تقتصر على يوم واحد في صناديق الاقتراع. فالديمقراطية تتطلب المشاركة المستمرة، والمشاركة المدنية، والدفع الحقيقي على كافة الجبهات، وهذا ما سنفعله على المدى الطويل”.
وقال بول إن المجموعة ستتبنى أربعة مواقف سياسية رئيسة: الحفاظ على النقاش حول السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل؛ ودعم تقرير المصير الفلسطيني؛ وإنهاء الدعم الأميركي للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية؛ واستخدام النفوذ الأمريكي “من أجل تحقيق سلام عادل ودائم”.
وأكد أن المجموعة لا تتخذ موقفا بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فقد أيدت الحكومة الأمريكية عبر إدارات متعددة، حل الدولتين الذي يتضمن دولة إسرائيلية آمنة إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقال بول “أعتقد في نهاية المطاف أن قضايا الحكم الفلسطيني، مثل قضية تقرير المصير، هي قضايا تخص الشعب الفلسطيني”.
وأضاف “لكنني أعتقد أنه إذا كانت الولايات المتحدة ستؤدي دورًا مفيدًا هنا، كنا نتحدث عن الولايات المتحدة وسيطًا نزيهًا، وأعتقد أن من الصعب جدًا رؤيتنا في هذا الدور في هذه المرحلة، ولكننا نحتاج بعد ذلك إلى اتخاذ نهج متوازن يحترم رغبات الشعب الفلسطيني”.