(الأناضول): اتفق مسؤولون بريطانيون على أن الهجوم الإرهابي الإسلاموفوبي الذي استهدف المصلين، ليل الأحد الإثنين، بدهسهم أمام مسجد شمالي العاصمة لندن، والذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، هو “عمل إرهابي”، واعتداء على المجتمع البريطاني كله، وليس المسلمين فقط.
صادق خان، عمدة لندن، كتب على حسابه الرسمي في “تويتر” أن استهداف مسجد فنزبري بارك، الذي يعرف باسم “المسجد الكبير” شمالي لندن “هو عمل إرهابي مروع”.
وفي السياق، قالت صحيفة “تيليغراف” البريطانية، إن رئيسة الوزراء تيريزا ماي دعت لعقد اجتماع طارئ لمتابعة تداعيات الحادث الإرهابي الإسلاموفوبي.
وفي وقت سابق الاثنين، قالت ماي إن حادث الدهس أمام مسجد فنزبري بارك “يعد هجومًا إرهابيًا محتملًا”.
وعلى “تويتر” أيضًا، قال ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، إن “الهجوم ضد المسلمين هو الشر في حد ذاته”.
وتابع “الهجوم مروع (…) المسلمون كانوا يتعبدون سلميًا في فنزبري بارك”.
وفي السياق، قالت رئيسة جهاز الشرطة في لندن، كريسيدا ديك، في بيان رسمي، الاثنين، إن “الهجوم لم يستهدف المسلمين وحدهم”.
وأضافت ديك أن “لندن مدينة تحتضن جنسيات متعددة، ومعتقدات دينية كثيرة، لذا الاعتداء على مجتمع ما، هو اعتداء على الجميع”.
وشددت أن “محاولات الإرهابيين لتقسيمنا لن تنجح، ولن ترهبنا”.
من جهتها، أوكلت الشرطة البريطانية مهام التحقيق في الهجوم الإرهابي الإسلاموفوبي على المسجد، إلى وحدة مكافحة الإرهاب، بعد الإعلان رسميًا أن الهجوم هو “عمل إرهابي”.
بدوره قال نيل باسو، كبير مسؤولي وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية إن “الاعتداء على المسلمين هو هجوم على العاصمة البريطانية بأكملها وكل من يقيم فيها”.
وقال موجهًا حديثه إلى البريطانيين “يتعين علينا جميعًا التكاتف والتضامن ضد التطرف مهما اختلفت أهدافه”.
وحسب الشرطة البريطانية، فإن “شاحنة صغيرة صعدت بعد منتصف الليل على الرصيف أمام مسجد فنزبري بارك، ودهست عددًا من المارة؛ ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 10 آخرين، نقل 8 منهم إلى ثلاثة مستشفيات مختلفة، في حين عولج اثنان آخران من جراح طفيفة”.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن الضحايا الذين تعرضوا للدهس كانوا من المسلمين، بعضهم كان خارجًا من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، والبعض الآخر كان يتناول وجبة السحور قرب المسجد.
وقالت الشرطة إن وحدة مكافحة الإرهاب تتعامل مع الهجوم، وأنه تم اعتقال سائق السيارة (48 عامًا ولم تذكر اسمه)، ونقله إلى المستشفى كإجراء احترازي، وأعلنت الشرطة أنه سيتم تقييم صحته العقلية، وسيبدأ التحقيق معه بعد خروجه من المستشفى.
وقال شهود عيان إن سائق الشاحنة مواطن إنكليزي، وصاح خلال قيامه بدهس المارة قائلًا “سأقتل المسلمين”، وتمكن المتواجدون في المكان من احتجازه ومن ثم اعتقلته الشرطة.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجاني “يميني عنصري معاد للمسلمين”.
“وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الجاني “يميني عنصري معاد للمسلمين””.
أغلبهم أصبحوا كذلك إلا فيما ندر ولكن قلة منهم يجرئون على الفعل كهذا المغفل ولكن الكراهية بادية في أعينهم حيثما حللت خصوصاً للنساء المحجبات، لا أقول المبرقعات. لقد سمعنا الشماتة بعدم فوز جيرمي كوربين لأنه بزعمهم أكبر الداعمين للمسلمين والأقليات.