واشنطن: اعتبر مسؤول أمريكي كبير، الجمعة، أن على أوكرانيا ألا تسعى للدفاع عن مدينة باخموت بأي ثمن، وأن تركز أكثر على الاستعداد لشنّ هجوم مضاد كبير.
أصبحت المدينة المدمرة إلى حد كبير والتي ناهز عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، مركز القتال في شرق أوكرانيا مع استعمال المدفعية الثقيلة والتقدم البطيء والخسائر الكبيرة في صفوف الجانبين.
واكتست المعارك طابعا سياسيا ورمزيا، فقد زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المدينة في كانون الأول/ديسمبر قبيل توجهه للقاء نظيره الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وإلقائه كلمة أمام الكونغرس في واشنطن.
لكنّ المسؤول الكبير في إدارة جو بايدن رأى أن الأولوية المعطاة للقتال في باخموت تعرقل أوكرانيا في مهمتها الأساسية المتمثلة في التحضير لهجوم استراتيجي ضد الروس في جنوب البلاد خلال الربيع.
وقدّر أنه كلما طالت مدة القتال في باخموت، تعزز وضع روسيا التي تمتلك امكانات مدفعية أكبر وأفضليّة عددية من ناحية المقاتلين.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه أن انتصار روسيا في باخموت لن يغيّر مجرى الحرب، ويمكن للقوات الأوكرانية الانسحاب إلى مواقع يسهل الدفاع عنها.
وردد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي هذا الاستنتاج خلال مؤتمر صحافي، مشيرًا إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة “ترمي حرفيا مقاتليها في مفرمة لحم” في سبيل السيطرة على باخموت ومدينة سوليدار القريبة.
وأضاف كيربي “حتى لو تمكنوا من (السيطرة على) باخموت وسوليدار، فإن ذلك لن يغير الدينامية الاستراتيجية في ساحة المعركة”، مضيفا أن خسارة المدينتين لن تعني أن الأوكرانيين “سيكونون فجأة في موقف دفاع وانهزام”.
من ناحية أخرى، رأى المسؤول الأميركي الكبير أن تخفيف التركيز على المدينة يتيح لأوكرانيا تمكين عدد أكبر من عسكرييها من الاستفادة من برامج التسليح والتدريب التي تديرها الولايات المتحدة من أجل تشكيل مزيد من الوحدات عالية الكفاءة وتوظيفها في شنّ هجوم في الجنوب.
وأشار المسؤول إلى أن أسلحة ستستعمل في الهجوم المضاد المرتقب تتدفق حاليا على أوكرانيا، من بينها مئات من المركبات المدرعة هذا الأسبوع – وهي من المعدات التي ستكون مطلوبة لتشكيل قوة هجومية متحركة.
(أ ف ب)
أمريكا راعية الحروب في العالم تقدم استشارة عسكرية بالمجان لروسيا، يا للعجب العجاب ???
فهل صارت أمريكا صديقة لروسيا وعدوة لأوكرانيا حسب هذه النصيحة الذهبية يا عينيا ??