واشنطن: قال ناثان سيلز منسق شؤون مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إن نظام بشار الأسد ليست لديه نية لمواجهة الإرهابيين، وهدفه استعادة السيطرة على إدلب من خلال استهداف المدنيين.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأمريكي، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الخارجية في واشنطن، وتطرق خلاله إلى آخر التطور التي تشهدها محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
وأعرب سيلز عن استنكاره للهجمات التي يشنها نظام الأسد ضد المدنيين بإدلب، مضيفًا “فالهدف ليس مواجهة الإرهابيين، وإنما استعادة السيطرة على إدلب باستهداف المدنيين”.
وأضاف قائلا “فهو يسعى لجعل المدنيين هناك وجهًا لوجه مع وحشية عهدناها وننتظرها منه”.
كما لفت سيلز إلى الدعم الذي تقدمه كل من روسيا وإيران للنظام السوري، قائلًا “والشيء نفسه ينسحب على القوى الأجنبية التي تدعم الأسد، فهؤلاء لا تعنيهم مكافحة الإرهاب بقدر سعيهم لإحكام الهيمنة والسيطرة ثانية”.
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل 21 مدنيا في محافظتي إدلب وحماة شمال غربي سوريا، مع تردي الأوضاع الأمنية، على خلفية زيادة الأعمال القتالية في الساعات الـ48 الماضية.
وقال المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة، استيفان دوغريك إنه تم الإبلاغ عن وقوع غارات جوية الثلاثاء استهدفت 19 تجمعا سكنيا، وقصف 10 قرى في إدلب وحماة.
وأضاف في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك “يواصل المدنيون تحمل وطأة الأعمال العدائية، 21 مدنيا على الأقل، بينهم 5 نساء و9 أطفال، قُتلوا في غارات جوية فضلا عن هجمات برية”.
وأوضح أن الغارات ألحقت أضرارًا بالمرافق التعليمية والطبية، بعضها كان بمثابة مأوى للنازحين.
وتابع: “مستشفى إدلب المركزي كان من بين المرافق التي تضررت، الثلاثاء، وتبقى الحاجة الأكثر إلحاحا هي الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين”.
تأتي تصريحات دوغريك بالتزامن مع استمرار هجمات نظام الأسد على القرى والبلدات الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلهم إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” في إدلب في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شنّ هجماتها على المنطقة.
وأدت الهجمات إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح أكثر من مليون و790 ألف آخرين، إلى مناطق هادئة نسبيا أو قريبة من الحدود التركية، منذ كانون الثاني/ يناير 2019.
الأناضول